| أتبكي على ليلى ونفسك باعدت ~ مزارك من ليلى وشعباكما معا |
| فما حسن أن تأتي الأَمر طائعاً ~ وتجزعَ أَن داعي الصبابة أسمعا |
| قفا ودعا نجداً ومن حل بالحمى ~ وقل لنجد عندنا أن يودعا |
| ولما رأيت البشر أعرض دوننا ~ وجالت بنات الشوق يحنن نزعا |
| تلفت نحو الحي حتى وجدتني ~ وجعت من الإِصغاء ليتاً وأخدعا |
| بكت عيني اليسرى فلما زجرتها ~ عن الجهل بعد الحلم أسبلتا معا |
| وأَذكر أيام الحمى ثم أنثني ~ على كبدي من خشية أن تصدعا |
| فليست عشيات الحمى برواجع ~ عليك ولكن خل عينيك تدمعا |
| معي كل غر قد عصى عاذلاته ~ بوصل الغواني من لدن أَن ترَعرَعا |
| إِذا راح يمشي في الرداءين أسرعت ~ إِليه العيون الناظرات التطلعا |
فإن ترجع الأيام بيني وبينها
| فإِن ترجع الأيّام بيني وبينها ~ بذي الأثل صيفاً مثل صيفي ومربعي |
| أَشد بأعناق النوى بعد هذه ~ مرائر إن جاذبتها لم تقطع |
فأصبحت من ليلى الغداة كقابض
| فأَصبحت من ليلى الغداة كقابض ~ على الماء خانته فروج الأَصابع |
وأدنيتني حتى إذا مافتنتني
| وأدنيتني حتى إذا ما فتنتني ~ بقول يحل العصم سهل الأباطح |
| تجافيت عني حتى لا لي حيلة ~ وغادرت ما غادرت بين الجوانح |
أمن أجل غربان تصايحن غدوة
| أمن أجل غربان تصايحن غدوة ~ ببينونة الأحباب دمعك سافح |
| نعم جادت العينان مني بعبرة ~ كما سل من نظم اللآلي تطارح |
| ألا يا غراب البين لا صحت بعده ~ وأمكن من أوداج حلقك ذابح |
| يروع قلوب العاشقين ذوى الهوى ~ إذا أمنوا الشحاج أنك صائح |
| وعد سواء الحب واتركه خالياً ~ وكن رجلاً واجمح كما هو جامح |
خليلي هل قيظ بنعمان راجع لياليه
| خليلي هل قيظ بنعمان راجع ~ لياليه أو أيامهن الصوالح |
| ألا لا ولا أيامنا بمتالع ~ رواجع ما أورى بزندي قادح |
| إذ العيش لم يكدر علي ولم يمت ~ يزيد وإذ لي ذو العقيدة ناصح |