| أَلا لا أُحِبُّ السَيرَ إِلّا مُصَعِّداً | وَلا البَرقَ إِلّا أَن يَكونَ يَمانِيا |
| عَلى مِثلِ لَيلى يَقتُلُ المَرءُ نَفسَهُ | وَإِن كُنتُ مِن لَيلى عَلى اليَأسِ طاوِيا |
| إِذا ما تَمَنّى الناسُ رَوحاً وَراحَةً | تَمَنَّيتُ أَن أَلقاكِ يا لَيلَ خالِيا |
| أَرى سَقَماً في الجِسمِ أَصبَحَ ثاوِياً | وَحُزناً طَويلاً رائِحاً ثُمَّ غادِيا |
| وَنادى مُنادي الحُبِّ أَينَ أَسيرُنا | لَعَلَّكَ ما تَزدادُ إِلّا تَمادِيا |
| حَمَلتُ فُؤادي إِن تَعَلَّقَ حُبَّها | جَعَلتُ لَهُ مِن زَفرَةِ المَوتِ فادِيا |
قد حال من دون ليلى معشر قزم
| قَد حالَ مِن دونِ لَيلى مَعشَرٌ قَزَمٌ | وَهُم عَلى ذاكَ مِن دوني مَواليها |
| وَاللَهُ يَعلَمُ أَنّي إِن نَأَت حِجَجاً | أَو حِيلَ مِن دونِها أَن لَستُ ناسيها |
مضى زمن والناس لا يأمنونني
| مَضى زَمَنٌ وَالناسُ لا يَأمَنونَني | وَإِنّي عَلى لَيلى الغُداةَ أَمينُ |
| يُسَمّونَني المَجنونَ حينَ يَرونَني | نَعَم بِيَ مِن لَيلى الغُداةَ جُنونُ |
| لَيالِيَ يُزهى بي شَبابٌ وَشِرَّةٌ | وَإِذ بِيَ مِن خَفضِ المَعيشَةِ لينُ |
وأما الربيع
| وأَمَّا الربيعُ فما يكتب الشعراءُ السكارى |
| إذا أَفلحوا في التقاط الزمان السريع |
| بصُنَّارة الكلمات – وعادوا إلى صحوهم سالمين |
| قليلٌ من البرد في جَمْرَةِ الجُلَنار |
| يُخفِّفُ من لسعة النار في الاستعارة |
| لو كنتُ أَقربَ منكِ إلى |
| لقبَّلْتُ نفسي |
| قليلٌ من اللون في زهرة اللوز يحمي |
| السماوات من حجَّة الَوثنَيَّ الأخيرة |
| مهما اختلفنا سَندْرِكُ أَنَّ السعادة |
| ممكنةٌ مثل هَزَّةِ أرضٍ |
| قليلٌ من الرقص في مهرجان الزواج الإباحي |
| بين النباتات سوف ينشِّط دورتنا الدمويَّة |
| لا تعرف البذرة الموت |
| مهما ابتعدنا |
| ولا تخجلُ الأبديَّةُ من أَحَدٍ |
| حين تمنَحُ عانَتَها للجميع |
| هنا – في الربيع السريع |
فراغ فسيح
| فراغ فسيح. نحاس. عصافير حنطيَّة |
| اللون. صفصافَة. كَسَل. أفق مهْمَل |
| كالحكايا الكبيرة. أَرض مجعَّدة الوجه |
| صَيْف كثير التثاؤب كالكلب في ظلِّ |
| زيتونة يابس عرَق في الحجارة |
| شمس عمودية لا حياة ولا موت |
| حول المكان جفاف كرائحة الضوء في القمح |
| لا ماء في البئر و القلب |
| لا حبَّ في عَمَل الحبِّ – كالواجب الوطنيِّ |
| هو الحبّ صحراء غير سياحيَّةٍ غير |
| مرئيَّةٍ خلف هذا الجفاف جفاف |
| كحرية السجناء بتنظيف أعلامهم من |
| براز الطيور جفاف كحقِّ النساء |
| بطاعة أزواجهنَّ وهجر المضاجع, لا |
| عشب أَخضر، لا عشب أَصفر, لا |
| لون في مَرَض اللون, كلّ الجهات |
| رمادٌية |
| لا انتظارٌ إذاً |
| للبرابرة القادمين إلينا |
| غداة احتفالاتنا بالوطنْ |
قراءة في وجه حبيبتي
| وحين أُحدِّق فيك أرى مُدناً ضائعة أرى زمناً قرمزياً أرى سبب الموت والكبرياء أرى لغة لم تسجّل وآلهة تترجل أمام المفاجأة الرائعة وتنتشرين أمامي صفوفاً من الكائنات التي لا تُسمى وما وطني غير هذي العيون التي تجعل الأرضَ جسما وأسهر فيك على خنجر واقفٍ في جبين الطفولة هو الموت مفتتح الليلة الحلوة القادمة وأنتِ جميلة كعصفورة نادمة وحين أحدِّقُ فيكِ أرى كربلاء ويوتوبيا والطفولة وأقرأ لائحة الأنبياء وسفر الرضا والرذيلة أرى الأرض تلعب فوق رمال السماءْ من البحر والشرفات البخيلة! |