في آخر الليل التقينا تحت قنطرة الجبال منذ اعْتُقِلتُ وأنت أدرى بالسببْ ألان أغنية تدافع عن عبير البرتقال وعن التحدي والغضب دفنوا قرنفلة المغني في الرمال ~~~~ عَلمانِ نحن على تماثيل الغيوم الفستقية بالحب محكومان باللون المغني كلُّ الليالي السودُ تسقط في أغانينا ضحية والضوء يشرب ليل أحزاني وسجني فتعال ما زالت لقصتنا بقيهْ سأحدث الَّجان حين يراك عن حب قديمْ فلربما وصل الحديث بنا إلى ثمن الأغاني هذا أنا في القيد أمتشق النجوم وهو الذي يقتات ، حراً من دخاني ومن السلاسل والوجوم ~~~~ كانت هويتنا ملاييناً من الأزهار كنا في الشوارع مهرجان الريح منزلنا وصوت حبيبتي قُبَلٌ وكُنْتَ الموعدا لكنهم جاؤوا من المدن القديمةِ من أقاليم الدخان كي يسحبوها من شراييني فعانقت المدى والموت والميلاد في وطني المؤلَّه توأمان ستموت يوماً حين تعنينا الرسوم عن الشجر وتباع في الأسواق أجنحة البلابلْ وأنا سأغرق في الزحام غداً , وأحلم بالمطر وأحدث المسراء عن طعم السلاسل وأقول موعدنا القمر |
أعظم أعمالي
إذا سألوني عن أهم قصيدة |
سكبت بها نفسي وعمري وآمالي |
كتبت بخطٍ فارسيٍ مذهَّبٍ |
على كلِّ نجمٍ أنتِ أعظمُ أعمالي |
تعالي البارحة
إن كان لا يمكنك الحضور | لأي عذرٍ طارئٍ |
سأكتفي بالرائحة | إن كان لا يمكن أن تأتي غداً |
لموعدي | إذن تعالي البارحة |
هتمت قريبة يا أخا الأنصار
هُتِمَتْ قَرِيبَةُ، يا أخَا الأنْصَارِ | فَاغْضَبْ لِعرْسِكَ أنْ تُرَدّ بَعارِ |
وَاعْلَمْ بَأنّكَ ما أقَمْتَ على الذي | أصْبَحَتْ فِيهِ مُنَوَّخٌ بِصَغَارِ |
إنّ الحَلِيلَةَ لا يَحِلّ حَرِيمُهَا | وَحَلِيلُهَا يَرْعَى حِمى الأحْرَارِ |
ولَعَمْرُ هَاتِمِ في قَرِيبَةَ ظَالِماً | مَا خَافَ صَوْلَةَ بعْلِهَا البَرْبَارِ |
وَلَوَ أنّهُ خَشِيَ الدَّهَارِس عِنْدَهُ | لَمْ تَرْمِهِ بِهَوَاتِكِ الأسْتَارِ |
وَلَوْ أنّهُ في مَازِنٍ لَتَنَكّبَتْ | عَنْهُ الغَشِيمَةُ آخِرَ الأعْصَارِ |
وَلَخَافَ فَرْسَتَهُ، وَهَزّتَنَا بِهِ | وَشَبَاةَ مِخْلَبِهِ الهِزَبرُ الضّارِي |
وَلَبُلّ هَاتِمُ في قَعِيدَةِ بَيْتِهِ | مِنْهُ، بِأرْوَعَ فَاتِكٍ مِغْيَارِ |
طَلاّعِ أوْدِيَةٍ يُخَافُ طِلاعُهَا | يَعظِ العَزِيمَةِ مُحْصَدِ الأمْرَارِ |
مُتَفَرِّدٍ في النّائِبَاتِ بِرَأيِهِ | إنْ خَافَ فَوْتَ شَوَارِدِ الآثَارِ |
لا يَتّقي إنْ أمْكَنَتْهُ فُرْصَةٌ | دُوَلَ الزّمَانِ، نَظارِ قالَ نَظارِ |
وَلَما أقَامَ وَعِرْسُهُ مَهْتُومَةٌ | مُتَضَمِّخاً بِجَدِيّةِ الأوْتَارِ |
مُتَبَذِّياً ذَرِبَ اللّسَانِ مُفَوَّهاً | مُتَمَثِّلاً بِغَوَابِرِ الأشْعَارِ |
يُهْدِي الوَعيدَ وَلا يَحوطُ حَرِيمَهُ | كَالكَلْبِ يَنْبَحُ مِنْ وَرَاءِ الدّارِ |
إن يك سيف خان أو قدر أبى
إنْ يكُ سَيْفٌ خانَ أوْ قَدَرٌ أبَى | وَتأخيرُ نَفْسٍ حَتفُها غَيرُ شاهِدِ |
فسَيْفُ بَني عَبْسٍ وقَد ضرَبوا بِهِ | نَبَا بيَدَيْ وَرْقاءَ عَنْ رَأسِ خالِدِ |
كذاكَ سُيُوفُ الهندِ تَنبو ظُبَاتُها | وَيَقْطَعْنَ أحياناً نِيَاطَ القَلائِدِ |
وَلَوْ شِئْتُ قَدَّ السّيفُ ما بَينَ أنْفِهِ | إلى عَلَقِ تحتَ الشّرَاسيف جامد |
أيا جبل الدوم الذي في ظلاله
أَيا جَبَلَ الدومِ الَّذي في ظِلالِهِ | غَزالانِ مَكحولانِ مُؤتَلِفانِ |
غَزالانِ شَبّا في نَعيمٍ وَغِبطَةٍ | مِنَ الناسِ مَذعورانِ مُحتَبِسانِ |
خَليلَيَّ أَمّا أُمُّ عَمروٍ فَمِنهُما | وَأَمّا عَنِ الأُخرى فَلا تَسَلاني |
أَفي كُلِّ يَومٍ أَنتَ آتٍ دِيارَها | بِعَينَينِ إِنساناهُما غَرِقانِ |
إِذا اِغرَورَقَت عَينايَ قالَ صَحابَتي | لَقَد أولِعَت عَيناكَ بِالهَمَلانِ |
نَأَت دارُهُم عَنّي وَفَرَّقَ بَينَنا | جَرائِرُ جَرَّتها يَدي وَلِساني |
فَأَصبَحتُ عَنهُم أَجنَبِيّاً وَلَم أَكُن | كَذاكَ عَلى بُعدٍ وَنَحنُ دَواني |
وَكَم مِن هَوىً لا يُستَطاعُ طِلابُهُ | أَتى دونَهُ مَرٌّ مِنَ الحَدَثانِ |
وَعَزَّيتُ نَفسي وَهيَ بَينَ صَبابَةٍ | تَجودُ وَهَل لي بِالفُراقِ يَدانِ |
طَوى السِرَّ في نَفسي عَنِ الناسِ كُلِّهِم | ضُلوعٌ عَلى ما يَحتَوينَ حَواني |
إِذا أَنتَ لَم تَجعَل لِنَفسِكَ شُعبَةً | مِنَ السِرِّ ذاعَ السِرُّ كُلَّ مَكانِ |