يَا دَارُ سَعَادَتُكِ أَنْ جَاءتْ فَجأةً | الَّتِي زَارَتْ مِنْ بَعْدِ طُوُلِ غِيَابِ |
وَكُنْتُ أَحْسَبُهَا مِنْ فَرْطِ بُعْدِهَا | لَا تُقْبِلُ وَليْسَ لَهَا مِنْ رَدِّ إِيَابِ |
أَمَّا لَمَّا رآهَا قَلْبٌ تَاقَ لِرُؤْيَتِهَا | رآهَا تَغلِبُهَا بَسْمَتُهَا لَدَىٰ البَابِ |
رَأتْنَا فَرَأيْنَاهَا حَالُنَا فِي نَظْرَةٍ | تَسْبِقُهَا مِنَّا نَظْرَةُ اِسْتِغْرَابِ |
عَلَتْنَا حِيْرَةٌ مِنْ فَجأةِ زِيَارَتهَا | بِغَرَابَةٍ أَوَاقِعًا كَانَتْ أَمْ بِسَرَابِ |
رَاحَتْ تَسِيرُ نَحْوَنَا في سَيْرِهَا | نَبْضٌ لِلْقَلْبِ المُشْتَاقِ المُرْتَابِ |
فَسِرْنَا نَحْوَهَا فِي سَيْرِنَا حُبٌ | يَسْبِقُنَا وشَوْقٌ وبَعْضُ عِتَابِ |
أَمَّا لَمَّا مَدّّتْ يَدَهَا لِسَلَامِ يَدٍ | بِيَدٍ أَحْبَبْتُ فِيهَا دُنُوَّ الإِقْتِرَابِ |
فِي بُعْدِهَا قُلُوُبُنَا مَدَائِنٌ مُدَمَّرَةٌ | فِي إِتْيَانِهَا اِسْتِعْمَارٌ لِكُلِّ خَرَابِ |
لَو تَعْلَمُ كَفَانَا مِنَ الدُّنْيَا زِيَارَتُهَا | لَمَّا أَتَتْ مِنْ بَعْدِ طُوُلِ اِحْتِجَابِ |
قصائد الزوار
قصائد زوار الموقع والتطبيق, نمكن الجميع من إضافة قصائدهم وأبياتهم الشعرية مع حفظ حقوقهم الفكرية.
وأخذت أعاتبها
تَقُولُ لَا وَأَخَذْتُ أُعَاتِبُهَا | رَفِيْقُ الحُزْنِ مِنْ تَعَبِ |
تَرْفُضُ سَمَايَا وَتُجَادِلهَا | طَيْرُ الكَنَارِي فِي صَخَبِ |
وَأَحْلاَمُ الحُبِّ تَجْمَعهَا | يُرَاوِدُهَا عَتَبٌ إِلَىٰ عَتَبِ |
دمع على الخدين وآمنة لا تدري
إنِّي أُحِبُّكِ آمِنَة | ودَمْع العَيْنِ علىٰ الخَدّينِ |
دَمْعٌ جَعَلَ العَيْنَ فَائِقَة | يَجُول بَيْنَ الدّارَينِ |
دَاركِ الكَائِن أمامِي هَهُنا | ودَارِي المُحِنّ لِذَاتِ العَيْنَيْنِ |
نَاظِرُ دَارك أَرْجُو التَّمَنِّي | أَنْ يُمْحَى مَا بَيْنَ البَيْنَينِ |
أطلق حجاجك يا القوي
صكَّات بقعا ما تحب الرخْم وضْعوف الرجال | ما تدوِّر إلا كايدٍ للكايده حلالها |
حمَّالها يفطن لها لو صدر ضاق ودمع سال | يا قو باس وطيب راس اللي يجي حمَّالها |
رجلٍ ليا عيَّن حمولٍ مقبله روَّح وشال | يركض عليها ما يبي غيره أحد يشتالها |
أطْلِق حجاجك يا القوي ما شربت غير اصْفى الدلال | لو كان حنظل يحرق لسانك طعم فنجالها |
شعاع القمر
فُتنِت بعينها ساهٍ هائمٌ |
تنيحتُ دمعِ الشوق مُتردّس باكيًا |
شعاعُ يردُ بؤرةِ الروح راميًا مرائم |
يتطعني شَوقَها كالقِرضابِ بجوفِ كَبديَّ طاعِنًا |
فمَا دمعي الا لجمِّ بكائهِا الراهمٌ |
لمداواة جرحِ روحِها المتخثرَ باطِنًا |
أطل وضاح المحيا عمار
أطل وضاح المحيا عمّار | فألف أهلا وألف رحابا |
كسى الدار إشراقا ونورا | والفرح عم الأهل والأغرابا |
تلقفته عروس البحر بين أذرعها | كما المشتاق يلقى بعد غيبة أحبابا |
واخضرت دار ريّان بطلعته | بعد ما كادت تجف وتضحى يبابا |
فالخير والسعد من بعد جيئته | شمل الجميع و أصاب منهم ما أصابا |
فليحفظ الرحمن ابن محمد | من كل شر وعين واضـطــرابـــــا |