| ألا يا غراب البين هيجت لوعتي ~ فويحك خبرني بما أنت تصرخ |
| أبالبين من ليلى فإن كنت صادقا ~ فلا زال عظم من جناحك يفسخ |
| ولازال رام فيك فوق سهمه ~ فلا أنت في عش ولا أَنت تفرخ |
| ولا زلت عن عذب المياه منفراً ~ ووكرك مهدوماً وبيضك يرضخ |
| فإن طرت أردتك الحتوف وإن تقع ~ تقيض ثعبان بوجهك ينفخ |
| وعانيت قبل الموت لحمك مشدخا ~ على حر جمر النار يشوى ويطبخ |
| ولا زلت في شر العذاب مخلدا ~ وريشك منتوف ولحمك يشرخ |
مجنون ليلى
مجنون ليلى هو الشاعر قيس بن الملوح وهنا تجدون قصائده في حب ليلى العامرية.
ذكرتك والحجيج لهم ضجيج
| ذكرتك والحجيج لهم ضجيج ~ بمكة والقلوب لها وجيب |
| فقلت ونحن في بلد حرام ~ به لله أخلصت القلوب |
| أتوب إليك يارحمن مما ~ عملت فقد تظاهرت الذنوب |
| فأما من هوى ليلى وتركي ~ زيارتها فإني لا أتوب |
| وكيف وعندها قلبي رهين ~ أتوب إليك منها أو أنيب |
يميل بي الهوى في أرض ليلى
| يميل بي الهوى في أرض ليلى ~ فأشكوها غرامي والتهابي |
| وأمطر في التراب سحاب جفني ~ وقلبي في هموم واكتئاب |
| وأشكو للديار عظيم وجدي ~ ودمعي في انهمال واِنسياب |
| أكلم صورة في الترب منها ~ كأَن الترب مستمع خطابي |
| كأَني عندها أَشكو إِليها ~ مصابي والحديث إِلى التراب |
| فلا شخص يرد جواب قولي ~ ولا العتاب يرجع في جوابي |
| فأَرجع خائباً والدمع مني ~ هتون مثل تسكاب السحاب |
| على أَني بها المجنون حقا ~ وقلبي من هواها في عذاب |
أحبك يا ليلى محبة عاشق
| أحبك يا ليلى محبة عاشق ~ عليه جميع المصعبات تهون |
| أحبك حبا لو تحبين مثله ~ أصابك من وجد علي جنون |
| أَلا فارحمي صبا كئيبا معذبا ~ حريق الحشا مضنى الفؤاد حزين |
| قتيل من الأَشواق أما نهاره ~ فباك وأما ليله فأنين |
| له عبرة تهمي ونيران قلبه ~ وأجفانه تذري الدموع عيون |
| فياليت أن الموت يأتي معجلا ~ على أن عشق الغانيات فتون |
أقول لظبي مر بي وهو راتع
| أقول لظبي مر بي وهو راتع ~ أأنت أخو ليلى فقال يقال |
| أيا شبه ليلى إن ليلى مريضة ~ وأنت صحيح إن ذا لمحال |
ألا قاتل الله الهوى ما أشده
| ألا قاتل الله الهوى ما أشده ~ و أسرعه للمرء وهو جليد |
| دعاني الهوى من نحوها فأجبته ~ فأصبح بي يستن حيث يريد |