| خُذُوا بِدَمِي إنْ مُتُّ كُلَّ خَرِيدة ٍ | مَرِيضَة ِ جَفْنِ العَيْنِ والطَّرْفُ فاتِرُ |
مجنون لبنى
هو الشاعر قيس بن ذريح و لقب بمجنون لبنى لكثرة أشعاره و حبه لـ لبنى.
نباح كلب بأعلى الواد من سرف
| نُبَاحُ كَلبٍ بِأعلى الوادِ مِنْ سَرِفٍ | أَشْهَى إلى النَّفْسِ مِنْ تأْذينِ أَيُّوبِ |
ألبنى لقد جلت عليك مصيبتي
| ألُبنى لًقًد جًلًت عًليكِ مُصيبتي | غَدَاة َ غدً إذا حَلَّ ما أتَوَقَّعُ |
| تُمَنِّينَني نَيلاً وَتَلوِينني بِه | فَنَفْسِيَ شَوْقاً كُلَّ يَوْمٍ تَقَطَّعُ |
| وَقَلْبُكِ قَطُّ مَا يَلِينُ لِمَا يَرَى | فَوَا كَبِدِي قَدْ طَالَ هذا التَّضَرُّعُ |
| ألُومُكِ فِي شَأني وأنتِ مُليمَة | لعمري وأجفَى لِلمُحِبِّ وأقطَعُ |
| أخُبِّرتِ أني فيكِ مَيِّتُ حَسرَتي | فَمَا فَاضَ مِنْ عَيْنَيْكِ لِلْوَجْدِ مَدْمَعُ |
| وَلكِن لَعَمري قَد بَكيتُكِ جاهداً | وإنْ كَانَ دَائِي كُلُّهُ مِنْكِ أجْمَعُ |
| صَبيحَة َ جاءَ العائِداتُ يَعُدنني | فَظَلَّت عَلَيَّ العائداتُ تَفَجَّعُ |
| فَقَائِلَة ٌ جِئْنَا إلَيْهِ وَقَدْ قَضَى | وَقَائِلَة ٌ لا بَلْ تَرَكْنَاهُ يَنْزِعُ |
| فَمَا غَشِيَتْ عَيْنَيْكِ مِنْ ذَاكَ عَبْرَة | وَعَيْنِي على ما بي بِذِكْرَاكِ تَدْمَعُ |
| إذا أنتِ لم تَبكي عليَّ جِنازة ً | لَدَيْكِ فَلاَ تَبْكِي غَداً حِينَ أُرْفَعُ |
كيف السلو ولا أزال أرى لها
| كيفَ السُّلُوُّ ولا أزالُ أرى لها | رَبْعاً كحاشِيَة ِ اليَماني المُخْلَقِ |
| رَبْعاً لواضِحَة ِ الجَبِينِ غَريرَة | كالشَّمسِ إذا طلعَتْ رَخيمِ المنطِقِ |
| قَدْ كُنْتُ أعْهَدُها بِهِ في عِزَّة | والعَيْشُ صَافٍ والعِدَى لَمْ تَنْطِقِ |
| حَتَّى إذا نَطَقُوا وآذانَ فيهِمُ | داعي الشَّتاتِ بِرِحلَة ٍ وَتَفَرقِ |
| خَلَتِ الدِّيَارُ فِزُرْتُها وَكَأَنَّنِي | ذُو حَيَّة ٍ مِنْ سُمِّهَا لم يَعْرَقِ |
تباكر أم تروح غدا رواحا
| تُبَاكِرُ أمْ تَرُوحُ غداً رَوَاحا | وَلَنْ يَسْطِيعَ مُرْتَهَنٌ بَرَاحَا |
| سقيمٌ لا يُصَابُ له دواءٌ | أصَابَ الُحبُّ مُقْتلَهُ فَنَاحَا |
| وعذَّبهُ الهوَى حتَّى بَرَاهُ | كَبَرْيِ القَيْنِ بالسَّفنِ القداحَا |
| فَكَاَد يُذِيقُهُ جُرَعَ المَنَايَا | وَلَوْ سَقّاهُ ذلِكَ لاسْتَرَاحَا |
| بِنَفْسِيَ مَنْ قَلْبِي لَهُ الدَّهْرَ ذَاكِرُ | وَمَنْ هو عَنِّي مُعْرِضُ القَلْبِ صَابِرُ |
| وَمَنْ حُبُّهُ يَزْدَادُ عِنْدِي جِدَّة ً | وحُبِّي لديهِ مُخلِقُ العَهْدِ دَاثِرُ |