| ويوم كحسو الطير بتنا ننوشه ~ على شعب الأَكوار والليل غاسق |
قيس و ليلى
قيس بن الملوح و ليلى العامرية وقصة حب ترويها أبيات شعرية لمجنون ليلى الشاعر قيس ابن الملوح.
يغادرن بالموماة سخلا كأنه
| يغادرن بالموماة سخلا كأنه ~ دعاميص ماء نش عنها الرنائق |
لعمرك إن البيت بالقبل الذي
| لعمرك إن البيت بالقبل الذي ~ مررت ولم ألمم عليه لشائق |
| وبالجزع من أَعلى الجنينة منزل ~ شجا حزنا صدري به متضايق |
| كأني إذا لم ألق ليلى معلق ~ بسبين أهفو بين سهل وحالق |
| على أنني لو شئت هاجت صبابتي ~ علي رسوم عي فيها التناطق |
| لعمرك إن الحب يا أم مالك ~ بقلبي يراني اللَه منه للاصق |
| يضم علي الليل أطراف حبِكم ~ كما ضم أَطراف القميص البنائق |
| وماذا عسى الواشون أن يتحدثوا ~ سوى أن يقولوا إِنني لك عاشق |
| نعم صدق الواشون أنت حبيبة ~ إِلي وإِن لم تصف منك الخَلائق |
| أمستقبلي نفح الصبا ثم شائقي ~ ببرد ثنايا أم حسان شائق |
| كأَن عَلى أنيابها الخمر شجها ~ بماء سحاب آخر الليل غابق |
| وما ذقته إِلا بعيني تفرسا ~ كما شيم في أعلى السحابة بارق |
قمر نم عليه نوره
| قمر نم عليه نوره ~ كيف يخفي الليل بدراً طلعا |
| رصد الخلوة حتى أمكنت ~ ورعى الساهر حتى هجعا |
| ركب الأَخطار في زورته ~ ثم ما سلم حتى ودعا |
أتبكي على ليلى ونفسك باعدت
| أتبكي على ليلى ونفسك باعدت ~ مزارك من ليلى وشعباكما معا |
| فما حسن أن تأتي الأَمر طائعاً ~ وتجزعَ أَن داعي الصبابة أسمعا |
| قفا ودعا نجداً ومن حل بالحمى ~ وقل لنجد عندنا أن يودعا |
| ولما رأيت البشر أعرض دوننا ~ وجالت بنات الشوق يحنن نزعا |
| تلفت نحو الحي حتى وجدتني ~ وجعت من الإِصغاء ليتاً وأخدعا |
| بكت عيني اليسرى فلما زجرتها ~ عن الجهل بعد الحلم أسبلتا معا |
| وأَذكر أيام الحمى ثم أنثني ~ على كبدي من خشية أن تصدعا |
| فليست عشيات الحمى برواجع ~ عليك ولكن خل عينيك تدمعا |
| معي كل غر قد عصى عاذلاته ~ بوصل الغواني من لدن أَن ترَعرَعا |
| إِذا راح يمشي في الرداءين أسرعت ~ إِليه العيون الناظرات التطلعا |
فإن ترجع الأيام بيني وبينها
| فإِن ترجع الأيّام بيني وبينها ~ بذي الأثل صيفاً مثل صيفي ومربعي |
| أَشد بأعناق النوى بعد هذه ~ مرائر إن جاذبتها لم تقطع |