| لداري عظيمُ الشَّانِ في القلبِ والأممْ | منارٌ لعزٍ منذُ أن رفرف العَلمْ |
| ومهبطُ وحيٍ كان فوق تُرابها | وفي مكَّةَ اقرأ أُنزِلت ثمَّ والقَلمْ |
| هنا الغارُ موطنٌ لخيرِ رسالةٍ | وفي طيبةَ التَّاريخُ إرثٌ قد ارتسمْ |
| بهِجرةِ خيرِ الخلقِ شَعَّت بنورهِ | ميادينُها والنَّخلُ والرَّاسيَ الأشَمْ |
| هنا مولدُ الإسلامِ والحَقُّ ظاهرٌ | بطولاتُ شُجعانٍ لها أدَّوا القسَمْ |
| لها فدَّوا النَّفسَ كِراماً وعَجَّلوا | لموردِ موتٍ لم تُبَطِِّ بِهم قَدَمْ |
| وما من فِعال الخيرِ إلَّا لها يدُ | ولا من شريف السَّبقِ إلا لها القِممْ |
| لها في صُروحِ المَجدِ أعلى مكانةٍ | دويُّ اسمها وَعاهُ حتى ذَوِي الصَّمَمْ |
| لها شدَّتِ الأفذاذُ جَمعاً لتطلُبَ | عُلوماً وإنها لنَبعٌ لذي الهِمَمْ |
| وحُكَّامها في الخَيرِ جدَّوْا تَسابقُوا | حَمَوْا بيتَ ربِّهم وكانوا لهُ خدمْ |
| فَضجَّت ضُيوفُ اللهِ تدعو مُلبِّيهْ | بِشاراتِ توحيدٍ على أرضِها الحَرَمْ |
| بحُبِّكَ موطِني فإنِّي مُفاخرُ | وعيشٌ بحُضنكَ لَمِن أكبرِ النِّعمْ |
قصيدة مدح
أبيات شعر عربية في المدح و المديح و الإطراء أجمل قصائد المدح و الاطراء في موقع قصائد العرب.
أنت يا سيدي على ما علمنا
| أنت يا سيدي على ما علمنا | أنت تأبى كل الإباء المديحا |
| وصواب أن المديح إذا ما | جاوز الحد جاور التجريحا |
| غير أن الحق الذي ينفع الناس | جدير بأن يقال صريحا |
| فتفضل وادن بتهنئة | ادمج فيها ما عن لي تلميحا |
| أنا يا سيدي وشانك شأني | أوثر الفعل لا الكلام مليحا |
| أنا أهوى الرئيس حلو التعاطي | وأرى الزهو بالرئيس قبيحا |
| أنا أهوى المقدام والعالم العامل | والواعظ التقي الفصيحا |
| أنا أهوى المدبر الطاهر السيرة | والقادر الحليم الصفوحا |
| أنا أهوى فيمن يسوس الرعايا | نظرا ثاقبا ورأيا رجيحا |
| ذاك شيء مما منحت فأرضاك | وأرضى الورى وأرضى المسيحا |
| من يسبح على المواهب مولاه | فزده يا سيدي تسبيحا |
أطل وضاح المحيا عمار
| أطل وضاح المحيا عمّار | فألف أهلا وألف رحابا |
| كسى الدار إشراقا ونورا | والفرح عم الأهل والأغرابا |
| تلقفته عروس البحر بين أذرعها | كما المشتاق يلقى بعد غيبة أحبابا |
| واخضرت دار ريّان بطلعته | بعد ما كادت تجف وتضحى يبابا |
| فالخير والسعد من بعد جيئته | شمل الجميع و أصاب منهم ما أصابا |
| فليحفظ الرحمن ابن محمد | من كل شر وعين واضـطــرابـــــا |
لو لم يفارقني عطية لم أهن
| لَوْ لمْ يُفارِقْني عَطِيّةُ لَمْ أهُنْ – وَلَمْ أُعْطِ أعدائي الذي كُنتُ أمْنَعُ |
| شُجاعٌ إذا لاقَى، وَرَامٍ إذا رَمى – وَهادٍ إذا ما أظْلَمَ اللّيلُ مِصْدَعُ |
| سأبكيكَ حَتى تُنْفِدَ العينُ ماءَها – وَيَشْفيَ مِنّي الدّمْعُ ما أتَوَجّعُ |