يَقولونَ عَن لَيلى عَيِيتَ وَإِنَّما | بِيَ اليَأسُ عَن لَيلى وَلَيسَ بِيَ الصَبرُ |
فَيا حَبَّذا لَيلى إِذا الدَهرُ صالِحٌ | وَسُقيا لِلَيلى بَعدَ ما خَبُثَ الدَهرُ |
وَإِنّي لَأَهواها وَإِنّي لَآيِسٌ | هَوىً وَإِياسا كَيفَ ضَمَّهُما الصَدرُ |
قصائد حب رومانسية
أشعار رومانسية و قصايد حب رومانسية أجمل قصايد الحب الرومنسية في العشق و الغرام.
وقال نساء لسن لي بنواصحن
وَقالَ نِساءٌ لَسنَ لي بِنَواصِحِن | لِيَعلَمنَ ما أُخفي وَيَعلَمنَ ما أُبدي |
أَأَحبَبتُ لَيلى جِهدَ حُبِّكِ كُلَّهُ | لِعَمرِ أَبي لَيلى وَزِدتَ عَلى الجَهدِ |
عَلى ذاكَ ما يَمحو لِيَ الذَنبَ عِندَها | وَتَمحو دَواعي حُبِّها ذَنبَها عِندي |
أَلا إِنَّ قُربَ الدارِ لَيسَ بِنافِعٍ | وَقَلبُ الَّذي تَهواهُ مِنكَ عَلى البُعدِ |
لم أنتظر أحدا
سأعرفُ مهما ذَهَبْتَ مَعَ الريح كيفَ |
أُعيدُكَ. أَعرفُ من أَين يأتي بعيدُكَ |
فذهَب كما تذهب الذكرياتُ إلى بئرها |
الأَبديَّةِ لن تَجدَ السومريَّةَ حاملةً جَرَّة |
للصدى في انتظارِكَ |
أَمَّا أَنا فسأعرف كيف أُعيدُكَ |
فاذهبْ تقودُكَ ناياتُ أَهل البحار القدامى |
وقافلةُ الملح في سَيْرِها اللانهائيِّ واذهبْ |
نشيدُكَ يُفْلِتُ منِّي ومنك ومن زَمَني |
باحثاً عن حصان جديدٍ يُرَقِّصُ إِيقاعَهُ |
الحُرَّ. لن تجد المستحيل َ كما كان يَوْمَ |
وَجَدْتُكُ يوم وَلَدْتُكَ من شهوتي |
جالساً في انتظارِك |
أَمَّا أَنا فسأعرف كيف أُعيدُكَ |
واُذهب مع النهر من قَدَرٍ نحو |
آخر فالريحُ جاهزة لاقتلاعك من |
قمري والكلامُ الأخيرُ على شجري جاهزٌ |
للسقوط على ساحة الترو كاديرو تَلَفَّتْ |
وراءك كي تجد الحُلْمَ واذهب |
إلى أَيِّ شَرْقٍ وغربٍ يزيدُك منفىً |
ويُبْعدُني خطوةً عن سريري وإحدى |
سماوات نفسي الحزينةِ إنَّ النهاية |
أُختُ البداية فاذهب تَجِدْ ما تركتَ |
هنا في انتظارك |
لم أَنتظِرْكَ ولم أَنتظر أَحداً |
كان لا بُدَّ لي أَن أُمشِّطَ شعري |
على مَهَلٍ أُسْوَةً بالنساء الوحيدات |
في ليلهنَّ وأَن أَتدبَّرَ أَمري وأكسِرَ |
فوق الرخام زجاجةَ ماء الكولونيا وأَمنعَ |
نفسي من الانتباه إلى نفسها في |
الشتاء كأني أَقولُ لها: دَفِّئيني |
أُدفِّئْكِ يا اُمرأتي واُعْتَني بيديك |
فنا هو شأنُهما بنزول السماء إلى |
الأرض أَو رحْلةِ الأرض نحو السماء |
اُعتني بيديك لكي تَحْمِلاَك يَدَاكِ |
هُما سَيِّداكِ كما قال إيلور فاذهب |
أُريدُكَ أو أريدُك |
لمَ أنتظِرْكَ ولم أنتظر أَحداً |
كان لا بُدَّ لي أَن أَصبَّ النبيذَ |
بكأسين مكسورتين وأَمنعَ نفسي من |
الانتباه إلى نفسها في انتظارك |
الحزن و الغضب
الصوت في شفتيك لا يطرب |
والنار في رئتيك لا تغلب |
وأبو أبيك على حذاء مهاجر يصلب وشفاهها تعطي سواك و نهدها يحلب |
فعلام لا تغضب |
أمس التقينا في طريق الليل من حان لحان |
شفتاك حاملتان |
كل أنين غاب السنديان |
ورويت لي للمرة الخمسين |
حب فلانه و هوى فلان |
وزجاجة الكونياك |
والخيام و السيف اليماني |
عبثا تخدر جرحك المفتوح |
عربدة القناني |
عبثا تطوع يا كنار الليل جامحة الأماني |
الريح في شفتيك تهدم ما بنيت من الأغاني |
فعلام لا تغضب |
قالوا إبتسم لتعيش |
فابتسمت عيونك للطريق |
وتبرأت عيناك من قلب يرمده الحريق |
وحلفت لي إني سعيد يا رفيق |
وقرأت فلسفة ابتسامات الرقيق |
الخمر و الخضراء و الجسد الرشيق |
فإذا رأيت دمي بخمرك |
كيف تشرب يا رفيق |
القرية الأطلال |
والناطور و الأرض و اليباب |
وجذوع زيتوناتكم |
أعشاش بوم أو غراب |
من هيأ المحراث هذا العام |
من ربي التراب |
يا أنت أين أخوك أين أبوك |
إنهما سراب |
من أين جئت أمن جدار |
أم هبطت من السحاب |
أترى تصون كرامة الموتى |
وتطرق في ختام الليل باب |
وعلام لا تغضب |
أتحبها |
أحببت قبلك |
وارتجفت على جدائلها الظليلة |
كانت جميله |
لكنها رقصت على قبري و أيامي القليلة |
وتحاصرت و الآخرين بحلبة الرقص الطويلة |
وأنا و أنت نعاتب التاريخ |
والعلم الذي فقد الرجوله |
من نحن |
دع نزق الشوارع |
يرتوي من ذل رايتنا القتيلة |
فعلام لا تغضب |
إنا حملنا الحزن أعواما و ما طلع الصباح |
والحزن نار تخمد الأيام شهوتنا |
وتوقظها الرياح |
والريح عندك كيف تلجمها |
وما لك من سلاح |
إلا لقاء الريح و النيران |
في وطن مباح |
يوم أحد أزرق
تجلس المرأة في أغنيتي | تغزل الصوف |
تصبّ الشاي | والشبّاك مفتوح على الأيّام |
والبحر بعيد | ترتدي الأزرق في يوم الأحد |
تتسلّى بالمجلات و عادات الشعوب | تقرأ الشعر الرومنتيكي |
تستلقي على الكرسي | والشبّاك مفتوح على الأيّام |
والبحر بعيد | تسمع الصوت الذي لا تنتظر |
تفتح الباب | ترى خطوة إنسان يسافر |
تغلق الباب | ترى صورته تسألها: هل أنتحر |
تنتقي موزات | ترتاح مع الأرض السماويّة |
والشبّاك مفتوح على الأيّام | والبحر بعيد |
و التقينا | ووضعت البحر في صحن خزف |
واختفت أغنيتي | أنت، لا أغنيتي |
والقلب مفتوح على الأيّام | والبحر سعيد |
لوصف زهر اللوز
لوصف زهر اللوز، لا موسوعة الأزهار |
تسعفني، ولا القاموس يسعفني |
سيخطفني الكلام إلى أحابيل البلاغة |
والبلاغة تجرح المعنى وتمدح جرحه |
كمذكر يملي على الأنثى مشاعرها |
فكيف يشع زهر اللوز في لغتي أنا |
وأنا الصدى |
وهو الشفيف كضحكة مائية نبتت |
على الأغصان من خفر الندى |
وهو الخفيف كجملة بيضاء موسيقية |
وهو الضعيف كلمح خاطرة |
تطل على أصابعنا |
ونكتبها سدى |
وهو الكثيف كبيت شعر لا يدون |
بالحروف |
لوصف زهر اللوز تلمزني زيارات إلى |
اللاوعي ترشدني إلى أسماء عاطفة |
معلقة على الأشجار. ما اسمه |
ما اسم هذا الشيء في شعرية اللاشيء |
يلزمني اختراق الجاذبية والكلام |
لكي أحس بخفة الكلمات حين تصير |
طيفا هامسا فأكونها وتكونني |
شفافة بيضاء |
لا وطن ولا منفى هي الكلمات |
بل ولع البياض بوصف زهر اللوز |
لا ثلج ولا قطن فما هو في |
تعاليه على الأشياء والأسماء |
لو نجح المؤلف في كتابة مقطع ٍ |
في وصف زهر اللوز، لانحسر الضباب |
عن التلال، وقال شعب كامل |
هذا هوَ |
هذا كلام نشيدنا الوطني |