قل لابن سِينا: لا طَبيـ | بَ اليومَ إلا الدرهمُ |
هو قبلَ بقراطٍ وقبْـ | ـلَكَ للجِراحة ِ مَرْهم |
والناسُ مُذ كانوا عليـ | ه دائرون وحوَّم |
وبِسحْرِه تعلو الأَسا | فِلُ في العيونِ وتعظمُ |
يا هل ترى الألفانِ وق | فٌ لا يُمسُّ ومَحرَم؟! |
بنكُ السَّعيدِ عليهما | حتى القيامة ِ قيِّم |
لا شيكَ يظهرُ في البنو | ك ولا حوالة َ تخصم ! |
وأعفُّ منْ لاقيتَ يلق | ـاهُ فلا يتكرّم! |
قصائد العصر الحديث
قصائد عربية رائعة من العصر الحديث لأمير الشعراء و شاعر النيل و شاعر الخضراء أجمل القصائد.
بَرَاغِيثُ مَحجوب لم أَنسَها
بَرَاغِيثُ مَحجوب لم أَنسَها | ولم أنسَ ما طعمتْ من دمي |
تشقُّ خَراطيمُها جَوْرَبي | وتنفُذُ في اللحم والأَعظُمِ! |
وكنتُ إذا الصَّيفُ راح احتجم | تُ فجاءَ الخريفُ فلم أحتجم |
ترحِّبُ بالضَّيف فوقَ الط | ـقِ، فبابِ العيادة ِ فالسُّلَّم |
قد انتشرت جوقة ً جوقة ً | كما رُشَّتِ الأَرضُ بالسِّمسِم! |
وترقصُ رقصَ المواسي الحدادِ | على الجِلدِ، والعَلَقِ الأَسحم |
بواكيرُ تطلعُ قبل الشِّتاءِ | وترفعُ ألوية َ الموسمِ |
إذا ما ابن سينا رمى بلغماً | رأيتَ البراغيثَ في البلغم |
وتُبصِرُها حول بيبا الرئيس | وفي شاربيهِ وحولَ الفم ! |
وبينَ حفائرِ أسنانهِ | مع السُّوسِ في طلبِ المَطْعَم! |
سما الخطيبان في المعالي
سمَا الخطيبانِ في المعالِي | وجازَ شَأْواهُما السَّماكا |
جالاَ فلمْ يترُكَا مجالاً | و اعْتَرَكَا بالنُّى عِراكَا |
فلَستُ أدري على اختياري | منْ منهُمَا جَلَّ أَنْ يُحاكَى |
فوحْيُ عقْلي يقولُ:هذَا | ووَحيُ قلبي يقولُ: ذاكا |
وَدِدْتُ لوْ كلُّ ذِي غُرورٍ | أمسِى لنعليهِمَا شِراكَا |
لا تعجبوا فمليككم لعبت به
لا تَعجَبوا فمَليكُكُم لَعِبَت به | أيدي البِطانَة ِ وهو في تَضليلِ |
إنِّي أراهُ كأنّه في رُقعَة الشِّطْرَنْجِ | أو في قاعة ِ التَّمثيلِ |
خمرة في بابل قد صهرجت
خَمرَة ٌ في بابلٍ قد صُهِرجَتْ | هكذا أَخْبَرَ حاخَامُ اليَهُودْ |
أوْدَعُوها جَوفَ دَنٍّ مُظلِمٍ | ولَدَيْه بَشًّرُوها بالخُلُودْ |
سألوا الكُهّانَ عن شارِبِها | وعَنِ السَّاقي وفي أيِّ العُهُودْ |
فأجابُوهُم: فَتى ً ذو مِرَّة ٍ | من نَبي مِصرٍ له فَضلٌ وجُودْ |
مُغْرَمٌ بالعُودِ والنايِ مَعاً | مُولَعٌ بالشُّربِ والناسُ هُجُودْ |
هَمُّه فَصدُ دِنانٍ ونَدى ً | وأبوهُ هَمُّه جَمْعُ النُّقُودْ |
أخشى مربيتي إذا
أَخشَى مُرَبِّيَتي إذا | طَلَعَ النَّهارُ وأفزَعُ |
وأظلُ بين صواحبِي | لعِقابِها أَتَوَقَّعُ |
لا الدَّمعُ يَشفَعُ لي ولا | طُولُ التَّضَرُّعِ يَنْفَعُ |
وأَخافُ والِدَتي إذا | جَنَّ الظَّلامُ وأجزعُ |
وأبيتُ أرتقِبُ الجزَا | ءَ وأعْيُنِي لاَ تَهْجَعُ |
ما ضَرَّني لو كنتُ أسْـ | تمعُ الكَلامَ وأخضعُ |
ما ضَرَّنِي لو صُنْتُ أثْـ | وابِي فلاَ تتقطَّعُ |
وحَفِظْتُ أوراقي بمَحْـ | فَظَتِي فلاَ تَتَوَزَّعُ |
فأعيشُ آمِنَة ً وأَمـْ | رَعُ في الهناءِ وأرتعُ |