| واستبقِ ودكَ للصديقِ ولا تكن | قتباً يعضّ بغاربٍ ملحاحا |
| فالرفقُ يمنٌ والأناة ُ سعادة | فتأنّ في رفقٍ تنالُ نجاحاَ |
| واليأسُ ممّا فاتَ يعقِبُ راحَة ً | ولربّ مَطعَمة ٍ تَعودُ ذُباحا |
| يعدُ ابنَ جَفنَة َ وابن هاتكِ عَرشه | و الحارثينِ، بأن يزيدَ فلاحا |
| وَلَقَد رَأى أَنَّ الَّذي هُوَ غالَهُم | قد غالَ حميرَ قيلها الصباحاَ |
| وَالتُبَّعَينِ وَذا نُؤاسٍ غُدوَةً | وَعلا أُذَينَةَ سالِبَ الأَرواحا |
ديوان
موقع الديوان شعر قصائد عربية مميزة Diwan الشعر العربي من العصر الجاهلي مرورا بالعصر العباسي و الأموي وصولا للعصر الحديث أشعار متنوعة.
ألا إن أخلاق الفتى كزمانه
| ألا إنّ أخلاقَ الفتى كزمانِه | فمنْهَنّ بِيضٌ في العيون وسودُ |
| وتأكلنا أيّامُنا، فكأنّما | تمرّ بنا الساعاتُ وهي أُسودُ |
| وقد يَخمُلُ الإنسانُ في عنفوانِه | ويَنْبَهُ من بعد النُّهَى، فيسود |
| فلا تحسُدَنْ يوماً على فضلِ نعمةٍ | فحسبُكَ عاراً أن يقال حسود |
لا يحسب الجود من رب النخيل جدا
| لا يحسب الجود من ربّ النخيل جَداً | حتى تجودَ على السّود الغرابيبِ |
| ما أغدرَ الإنس كم خَشْفٍ تربَّبَهُم | فغادَرُوهُ أكيلاً بعد تَربيب |
| هذي الحياةُ، أجاءتنا، بمعرفةٍ | إلى الطّعامِ، وسَترٍ بالجلابيبِ |
| لو لم تُحِسّ لكان الجسمُ مُطّرحاً | لذْعَ الهَواجِرِ، أو وقَعَ الشّآبيب |
| فاهجرْ صديقك، إن خِفْتَ الفساد به | إنّ الهجاءَ لمبدُوءٌ بتشبيب |
| والكفُّ تُقطعُ، إن خيفَ الهلاكُ بها | على الذّراعِ بتقديرٍ وتسبيب |
| طُرْقُ النفوس إلى الأخرى مضلَّلة | والرُّعبُ فيهنّ من أجل الرّعابيب |
| ترجو انفساحاً، وكم للماءِ من جهةٍ | إذا تخلّصَ من ضيق الأنابيب |
| أمَا رأيتَ صروفَ الدهرِ غاديةً | على القلوب، بتبغيضٍ وتحبيب |
| وكلُّ حيٍّ، إذا كانتْ لهُ أُذُنٌ | لم تُخلِه من وشاياتٍ وتخبيب |
| عجبتُ للرّوم، لم يَهدِ الزمانُ لها | حتفاً، هداهُ إلى سابورَ أو بيب |
| إن تجعَلِ اللّجّةَ الخضراء واقية | فالملكُ يُحفظُ بالخضرِ اليعابيب |
يؤدبك الدهر بالحادثات
| يؤدّبك الدهر بالحادثات | إذا كان شيخاك ما أدّبا |
| بدت فتنٌ مثلُ سودِ الغمامِ | ألقتْ على العالم الهيدبا |
| ومن دونِها اختلفتْ غالبٌ | وأبْعدَ عُثمانُها جُندُبا |
| فلا تضحكنّ ابنةُ السّنبسيّ | فأوجبُ منْ ذاك أنْ تَنْدُبا |
| إذا عامرٌ تَبِعتْ صالحاً | وزجتْ بنُو قرّةَ الحُردَبا |
| وأردف حسّانُ في مائحٍ، | متى هَبطوا مُخْصِبا أجدَبا |
| وإنْ فرَعُوا جبلاً شامِخاً | فليسَ يُعَنَّفُ أنْ يحدَبا |
| رأيتُ نظيرَ الدَّبَا كثرةً | قتيرُهُم كعُيون الدَّبَا |
كان الخميس وكل ظني
| كان الخميس وكل ظني | أنني في الأربعاء |
| فحرمت رؤية من أود | وراح ميعادي هباء |
| عذرا أخي فإذا قبلت | وأنت خير الأصفياء |
| لم يرض نفسي أنها | قد أخطأت ذاك الخطاء |
| هل فرحة في العمر أشهى | من لقاء الأوفياء |
| عوقبت عن سهوي وقد | يقسو عقاب الأبرياء |
كنت في الموت والحياة كبيرا
| كنت في الموت والحياة كبيرا | هكذا المجد أولا وأخيرا |
| ظلت في الخلق راجح الخلق حتى | نلت فيهم ذاك المقام الخطيرا |
| فوق هام الرجال هامتك الشماء | تزهو على وتزهر نورا |
| عبرة الدهر أن ترى بعد ذاك السجاه | في حد كل حي مصيرا |
| ما حسبنا الزمان إن طال ما طال | مزيلا ذاك الشباب النضيرا |
| إن يوما فيه بكينا حبيبا | ليس بدعا أن كان يوما مطيرا |