يا أخا النبل والنهى والمعالي | زادك الله نعمة وعلاء |
وأدام الأعياد في بيتك العامر | بالبر والندى ما شاء |
إن يوما فيه فتاتك أمست | وهي البدر بهجة وبهاء |
تمه تمها وغر لياليه | سنوها تتابعت غراء |
عدها أربع وعشر وعمر | الحور هذا يخلدن فيه صفاء |
لهو اليوم أوجب السعد فيه | أن تعم المسرة الأصدقاء |
فالتقى الأصفياء فيه وما | مثلك ممن يستكثر الأصفياء |
يشربون الصهباء فوارة | ثوارة بوركت لهم صهباء |
يأكلون النقول قضما وكدما | وسليقا معللا وشواء |
يغنمون الحديث أشهى | من الشهد وأذكى من السلاف احتساء |
يجدون الأزهار باهرة الأبصار | نبتا وأوجها حسناء |
شهدوا للذكاء والطهر عيدا | رأوا النبل عفة وذكاء |
نظروا في فريدة مجتلى علو | إذا الروح في التراب تراءى |
صدقت ما عنى اسمها وقليل | في القوافي من صدق الأسماء |
ديوان
موقع الديوان شعر قصائد عربية مميزة Diwan الشعر العربي من العصر الجاهلي مرورا بالعصر العباسي و الأموي وصولا للعصر الحديث أشعار متنوعة.
أليوم عيد في تقاسم حظه
أليوم عيد في تقاسم حظه | للبائسين رضى وللسعداء |
ما اسطاع فيه الدهر أشكى كل ذي | شكوى وهادن كل ذي برحاء |
عم السرور وتم حتى لم يكد | أثر يرى لتفرق الأهواء |
كل به من شاهد أو غائب | أثنى عليك وقد ثنى بدعاء |
هنالك عرس
هنالك عُرْسٌ على بُعْدِ بيتين منا |
فلا تُغْلِقُوا البابَ… لا تحجبوا نزوةَ |
الفَرَح الشاذِّ عنا فإن ذبلت وردةٌ |
لا يحسُّ الربيع بواجبه في البكاء |
وإن صَمتَ العندليبُ المريضُ أَعارَ الكناريَّ |
حصِّتَهُ في الغناء وإن وقعت نجمةٌ |
لا تُصَابُ السماء بسوء |
هنالك عُرْسٌ |
فلا تغلقوا الباب في وجه هذا الهواء |
المضمَّخ بالزنجبيل وخوخ العروس التي |
تَنْضجْ الآن تبكي وتضحك كالماء |
لا جُرْحَ في الماء. لا أَثَرٌ لدمٍ |
سال في الليل |
قيل: قويُّ هو الحُبُّ كالموت |
قُلْتُ: ولكن شهوتنا للحياة |
ولو خذلتنا البراهينُ أَقوى من |
الحبّ والموتِ |
فلننه طقس جنازتنا كي نشاركَ |
جيراننا في الغناء |
الحياة بديهيَّةٌ .. وحقيقيَّةٌ كالهباء |
لا أعرف الشخص الغريب
لا أَعرف الشخصَ الغريبَ و لا مآثرَهُ رأيتُ جِنازةً فمشيت خلف النعش مثل الآخرين مطأطئ الرأس احتراماً. لم أَجد سَبَباً لأسأل: مَنْ هُو الشخصُ الغريبُ وأين عاش, وكيف مات [فإن أسباب الوفاة كثيرةٌ من بينها وجع الحياة] سألتُ نفسي: هل يرانا أَم يرى عَدَماً ويأسفُ للنهاية؟ كنت أَعلم أنه لن يفتح النَّعْشَ المُغَطَّى بالبنفسج كي يُودِّعَنا ويشكرنا ويهمسَ بالحقيقة [ما الحقيقة؟]. رُبِّما هُوَ مثلنا في هذه الساعات يطوي ظلِّهُ. لكَّنهُ هُوَ وحده الشخصُ الذي لم يَبْكِ في هذا الصباح، ولم يَرَ الموت المحلِّقَ فوقنا كالصقر [فالأحياء هم أَبناءُ عَمِّ الموت، والموتى نيام هادئون وهادئون] ولم أَجد سبباً لأسأل: من هو الشخص الغريب وما اسمه؟ [لا برق يلمع في اسمه] والسائرون وراءه عشرون شخصاً ما عداي [أنا سواي] وتُهْتُ في قلبي على باب الكنيسة ربما هو كاتبٌ أو عاملٌ أو لاجئ أو سارقٌ, أو قاتلٌ… لا فرق فالموتى سواسِيَةٌ أمام الموت… لا يتكلمون وربما لا يحملون وقد تكون جنازةٌ الشخصِ الغريب جنازتي لكنِّ أَمراً ما إلهياً يُؤَجَّلُها لأسبابٍ عديدةْ من بينها: خطأ كبير في القصيدةْ |
هدية من شاعر بائس
هَدِيَّةٌ مِن شاعِرٍ بائِسٍ | إِلى الدِمِرداشي وَلِيِّ النِعَم |
يُشرِكُ بِاللَهِ وَلا يَشتَرِك | في نُسخَةٍ فيها ضُروبُ الحِكَم |
لا غرو إن أشرق في منزلي
لا غَروَ إِن أَشرَقَ في مَنزِلي | في لَيلَةِ القَدرِ مُحَيّا الوَزير |
فَالبَدرُ في أَعلى مَداراتِهِ | لِلعَينِ يَبدو وَجهُهُ في الغَدير |