غشيت منازلاً بعريتنات

غشيتُ منازلاً بعريتناتٍفأعْلى الجِزْعِ للحَيّ المُبِنّ
تعاورهنّ صرفُ الدهرِ حتىعَفَوْنَ وكلُّ مُنْهَمِرٍ مُرنّ
وقفتُ بها القلوضَ على اكتئابٍوذاكَ تَفارُطُ الشّوقِ المُعَنّي
أُسائِلُها وقد سَفَحَتْ دُموعيكأنّ مَفيضَهُنّ غُروبُ شَنّ
بُكاءَ حَمامَة ٍ، تَدعو هَديلاًمفجعة ٍ على فننٍ، تغني
الكني يا عيينَ إليكَ قولاًسأهديهِ إليكَ، إليك عني
قوافيَ كالسلامِ، إذا استمرتْفليسَ يردّ مذهبها التظني
بهنّ أدينُ مَنْ يَبْغي أذانيمداينة َ المداينِ، فليدنيب
أتخذلُ ناصري وتعزّ عبساًأيَرْبوعَ بنَ غَيْظٍ للمِعَنّ
كأنكَ منْ جمالِ بني أقيشٍيقعقعُ، خلفَ رجليهِ، بشنّ
تكونُ نَعامة ً طَوراً وطَوراًهوِيَّ الرّيحِ، تَنسُجُ كُلّ فَنّ
تمنَّ بعادهمْ، واستبقِ منهمْفإنكَ سوفَ تتركُ والتمني
لدى جَرعاءَ، ليسَ بها أنيسٌو ليسَ بها الدليلُ بمطمئنّ
إذا حاوَلْتَ، في أسَدٍ، فُجوراًفإني لستُ منكَ، ولستَ مني
فهُمْ دِرْعي، التي استلأمْتُ فيهاإلى يومِ النسارِ، وهمْ مجني
وهمْ وَرَدوا الجِفارَ على تَميمٍو هم أصحابُ يومِ عكاظَ إني
شَهِدْتُ لهُمْ مَواطِنَ صادِقاتٍأتَيْنَهُمُ بوُدّ الصَّدْرِ منّي
وهُمْ ساروا لِحُجْرٍ في خَميسٍوكانوا، يومَ ذلك، عندَ ظنَيّ
وهُمْ زَحَفوا لغَسّانٍ بزَحْفٍرحيبِ السَّربِ أرعنَ مُرْجحنّ
بكلِّ مُجَرَّبٍ، كاللّيثِ يَسْمُوعلى أوصالِ ذَيّالٍ رِفَنّ
وضُمْرٍ كالقِداحِ مُسَوَّماتٍعلَيها مَعْشَرٌ أشباهُ جِنّ
غداة َ تعاورتهُ ثمّ، بيضٌدفعنَ إليهِ في الرهجِ المكنّ
ولو أنّي أطَعْتُكَ في أُمورٍقَرَعْتُ نَدامَة ً منْ ذاكَ سِنّي
شعر النابغة الذبياني

الورد والقاموس

وليكن
لا بد لي
لا بد للشاعر من نخب جديد
وأناشيد جديدة
إنني أحمل مفتاح الأساطير و آثار العبيد
وأنا أجتاز سردابا من النسيان
والفلفل، و الصيف القديم
وأرى التاريخ في هيئة شيخ
يلعب النرد و يمتصّ النجوم
وليكن
لا بدّ لي أن أرفض الموت
وإن كانت أساطيري تموت
إنني أبحث في الأنقاض عن ضوء و عن شعر جديد
آه.. هل أدركت قبل اليوم
أن الحرف في القاموس، يا حبي، بليد
كيف تحيا كلّ هذي الكلمات
كيف تنمو.. كيف تكبر
نحن ما زلنا نغذيها دموع الذكريات
وإستعارات و سكّر
وليكن
لا بد لي أن أرفض الورد الذي
يأتي من القاموس، أو ديوان شعر
ينبت الورد على ساعد فلاّح، و في قبضة عامل
ينبت الورد على جرح مقاتل
وعلى جبهة صخر
شعر محمود درويش

يا مرحبا بالسيد البطريق

يا مرحبا بالسيد البطريقراعي الرعاة الصالح الصديق
فلتنظم الزينات حول ركبهولتنثر الأزهار في الطريق
وليرق بين تكرمات شعبهسدته باليمن والتوفيق
ما أجمع الأحبار في انتخابهإلا على المقدم الخليق
ألعالم العامل والمهذبالكامل والمفوه المنطيق
الحكم الآخذ في أحكامهبالقسط في الخليل والدقيق
الوالد الحاني على بيعتهالقائد الصائن للحقوق
الحازم الصارم غير باخلبحسنات قلبه الشفيق
أعجب بما أوتيه من خلقمنزه وأدب رفيق
ومن وداعة ومن شجاعةيكبرها العدو كالصديق
الصائغ الجمان في عطاشهيحلي بلفظ مشرق أنيق
ليرعه الله القدير وليدمعز ربوع الشرق بالفروق
شعر جبران خليل جبران

يا أيها المغرور لب من الحجى

يا أيها المغرورُ لَبَّ من الحِجىوإذا دعاك إلى التقى داعٍ فَلبْ
إِنَّ الشُرورَ لَكَالسَحابَةِ أَثجَمَتلاكِ السرورُ كأنّهُ برقٌ خَلَبْ
وأبرُّ من شُربِ المدامة صُفّنَتْفي عسجدٍ، شُربُ الرثيئة في العُلَب
جاءَتكَ مثلَ دمِ الغزالِ بكأسهامقتولةً قَتلتْكَ، فالهُ عن السّلب
حلَبِيّةٌ في النّسبتينِ لأنّهماحلَبُ الكُرومِ وأنّ موطنها حلَب
والعقلُ أنفسُ ما حُبيتَ وإن يُضَعْيوماً، يَضعْ، فغْوى الشّراب وما حلب
والنّفسُ تعلمُ أنّها مطلوبةٌبالحادثات، فما تُراع من الطّلب
والدّهرُ أرقمُ بالصباح وبالدُّجىكالصِّلّ يفتُكُ باللّديغِ إذا انقلب
وأرى الملوكَ ذوي المراتِب، غالبواأيامهم، فانظرْ بعيشكَ من غَلَب
سيّانِ عندي مادحٌ متحرضٌفي قولهِ وأخو الهجاءِ إذا ثلَب
قصيدة أبو العلاء المعري

صحبت الحياة فطال العناء

صحبتُ الحياةَ، فطالَ العَناءُ ولا خيرَ في العيش مُستصحبَا
وقد كنتُ فيما مضى جامحاًومن راضَهُ دهرُهُ أصحَبا
متى ما شحَبْتَ لوجه المليكِكُسيتَ جمالاً بأنْ تَشحبا
حبا الشيخُ لا طامعاً في النهوضنقيضَ الصّبيّ إذا ما حَبا
ولم يحبُني أحَدٌ نعمةًولكن مَوْلى المَوالي حبا
نصَحْتُكَ، فاعملْ له دائماًوإن جاء موتٌ فقلْ مرحبا
قصيدة أبو العلاء المعري

يا من إليهم أهدي مثالي

يا من إليهم أهدي مثاليإن مثالي هو الودا
ما ذاك رسم خيلتموهبل ذاك طيف فيه فؤاد
شعر جبران خليل جبران