أطل وضاح المحيا عمّار | فألف أهلا وألف رحابا |
كسى الدار إشراقا ونورا | والفرح عم الأهل والأغرابا |
تلقفته عروس البحر بين أذرعها | كما المشتاق يلقى بعد غيبة أحبابا |
واخضرت دار ريّان بطلعته | بعد ما كادت تجف وتضحى يبابا |
فالخير والسعد من بعد جيئته | شمل الجميع و أصاب منهم ما أصابا |
فليحفظ الرحمن ابن محمد | من كل شر وعين واضـطــرابـــــا |
أجمل القصائد
أجمل قصائد الشعر من العصر الجاهلي والعصر الأموي والعصر العباسي والعصر الحديث هنا في صفحة أجمل القصائد.
إلهي أعدني
إلهي أعدني إلى وطني عندليب |
على جنح غيمة |
على ضوء نجمة |
أعدني فلّة |
ترف على صدري نبع وتلّة |
إلهي أعدني إلى وطني عندليب |
عندما كنت صغيراً وجميلاً |
كانت الوردة داري والينابيع بحاري |
صارت الوردة جرحاً والينابيع ضمأ |
هل تغيرت كثيراً |
ما تغيرت كثيراً |
عندما نرجع كالريح الى منزلنا |
حدّقي في جبهتي |
تجدي الورد نخيلاً والينابيع عرق |
تجديني مثلما كنت صغيراً وجميلا |
ما زلت أرمي الكلب حتى تركته
ما زِلْتُ أرْمي الكَلبَ حتى تَرَكْتُهُ | كَسِيرَ جَناحٍ مَا تَقُومُ جَبايِرُهْ |
فأقْعَى على أذْنابِ ألأمِ مَعْشَرٍ | على مَضَضٍ مني، وَذَلّتْ عَشائِرُهْ |
أخو الحَرْبِ إنْ عَضّتْ به فَلّ نابها | وَسَبّاقُ غاياتٍ وَمَجْدٍ يُساوِرُهْ |
يا عيونا تسقي العيون الرحيقا
يَا عُيُونَاً تَسْقِي العُيُونَ الرَّحِيقَا – وَاصِلِي مُدْمِناً أَبى أَنْ يُفِيقَا أَسْكِرِينِي عَلَى الدَّوَامِ وَأَفْنِي – مُهْجَتِي أَدْمُعاً وَعَزْمِي حَرِيقا تِلْكَ خَمْرُ الحيَاةِ مَنْ لَمْ يَذَقْهَا – مَرَّةً لَيْس بِالحَياةِ خَلِيقَا وَهْيَ حُسْنُ الحَيَاةِ سَعْداً وَبُؤْساً – وَاصْطِبَاحاً لِشَرْبِهَا وَغَبُوقَا أَنْتِ يَا مَن سَقَتْ فؤَادِي مِنْهَا – حَرَّ وَجْدٍ وَلَوْعَةٍ وَخُفوقَا إِظْلمِينِي مَا شَاءَ ظُلْمُكِ وَانْهِي – آمِر الحُسْنِ أَنْ يَكُونَ شَفِيقَا عَذِّبِينِي فَقَدْ جَنَيْتُ عَلَى – نَفْسِي وَأَمْسَيْتُ بِالْعِقَابِ حَقِيقَا فَلِهَذا العِقَابِ عَاوَدْتُ حُبِّي – وَلأَلْقَاهُ خُنْتُ عَهْداً وَثِيقَا رُبَّ لَيْلٍ مُحَيَّرُ النَّجمِ غَضٍّ – فِيهِ لا يَهْتَدِي الضَّلولُ طَرِيقَا ضَمَّني مُثْقَلاً بِهَمِّي كَبَحْرٍ – ضَمَّ فِي جَوْفِهِ الْبَعيدِ غَرِيقَا أَحْسِبُ السُّرْجَ فِي حَشَاهُ قُرُوحاً – وَأَرى الشَّهبَ فِي سَمَاهُ حُرُوقا فِيهِ نَامَتْ سُعَادُ نَوْماً هَنِيئاً – وَتَسَهَّدْتُ مُسْتهَاماً مَشُوقَا حَيْثُمَا وَارَتْنِي دُجَاهُ غُرُوباً – أَبْصَرَتْنِي عَيْنُ الصَّباحِ شُرُوقَا قَدْ تَلَقَّيتُهُ وَكَاَن كَثِيفاً – ثُمَّ وَدَعْتُهُ وَكَانَ رَقِيقَا رَقَّ فَانْحَلَّ فَانْتَفَى غَيْرَ مُبْقٍ – لِيَ مِنْهُ إِلاّ خَيَالاً دَقِيقَا ظَلَّ فِي جَانِبِي نَحِيلاً نُحُولِي – كَالشَّقيقِ الأَبَرَّ يَرْعَى شَقِيقا أَيُّها النَّائِمُونَ يَهْنِيكُمُ النَّوْمَ – وَلاَ زَالَ حَظيَ التَّأرِيقَا إِنْ يَكُ السَّاهِرُونَ مِثْلِي كَثِيراً – فَسُعَادٌ أَسَمَى وَأَسْنَى عَشِيقَا فَاتِنِي مِنْ جَمَالَها الوجْهُ طَلْقاً – لاَ يُبَاهَى وَالْقَدُّ لَدْناً رَشِيقَا فَاتِنِي عَقْلُهَا الَّذِي يُبْدِعُ الخَاطِرَ – رُوحاً وَهَيْكَلاً وَعُرُوقَا فَاتِنِي نَظْمُهَا الْقَرِيضَ فَمَا – تَنْظِمُ عَقْداً فِي جِيدِهَا مَنْسُوقَا فَاتِنِي لُطْفُهَا الَّذِي يُنْعِشُ الوَجْدَ – وَلَوْ شَاءَ أَنْعَشَ التَّوْفِيقَا وَيُقِيمُ الآمَالَ فِي النَّفْسِ كَالنورِ – يُحِيلُ البُذُورَ زَهْراً أَنِيقَا فِتَنٌ قَيَّدَتْ بِهِنَّ فُؤَادِي – وَأَرَانِي إِذَا شَكَوْتُ عَقُوقَا كُلُّ مُسْتَأْسَرٍ يَوَدُّ انْطِلاَقاً – وَشَقَائِي بِأَنْ أَكُونَ طَلِيقَا |
كانت النملة تمشي
كانَتِ النَملَةُ تَمشي | مَرَّةً تَحتَ المُقَطَّم |
فَاِرتَخى مَفصِلُها مِن | هَيبَةِ الطَودِ المُعَظَّم |
وَاِنثَنَت تَنظُرُ حَتّى | أَوجَدَ الخَوفُ وَأَعدَم |
قالَتِ اليَومَ هَلاكي | حَلَّ يَومي وَتَحَتَّم |
لَيتَ شِعري كَيفَ أَنجو | إِن هَوى هَذا وَأَسلَم |
فَسَعَت تَجري وَعَينا | ها تَرى الطَودَ فَتَندَم |
سَقَطَت في شِبرِ ماءٍ | هُوَ عِندَ النَملِ كَاليَم |
فَبَكَت يَأساً وَصاحَت | قَبلَ جَريِ الماءِ في الفَم |
ثُمَّ قالَت وَهيَ أَدرى | بِالَّذي قالَت وَأَعلَم |
لَيتَني لَم أَتَأَخَّر | لَيتَني لَم أَتَقَدَّم |
لَيتَني سَلَّمتُ فَالعا | قِلُ مَن خافَ فَسَلَّم |
صاحِ لا تَخشَ عَظيما | فَالَّذي في الغَيبِ أَعظَم |
والموت في الأرض لابن الأرض خاتمة
وَالمَوتُ في الأَرضِ لابن الأَرضِ خاتِمَةٌ | وَللأَثيريّ فَهوَ البَدءُ وَالظّفَرُ |
فَمَن يُعانِقُ في أَحلامِهِ سَحَراً | يَبقى وَمَن نامَ كُلَّ اللَّيل يَندَثِرُ |
وَمَن يلازمُ ترباً حالَ يَقظَتِهِ | يُعانق التُّربَ حَتّى تخمد الزُّهرُ |
فَالمَوتُ كَالبَحر مَن خَفّت عَناصِرُهُ | يَجتازُهُ وَأَخو الأَثقالِ يَنحَدِرُ |