كنت اظنك شي ثاني

كنت اظنك شي ثاني كنت احسبك الامان لين صدك صار عاده و انتهى فينا الزمان
مادريت انك تجافي وانك اقسى من البعادمابقى فيني شعور مابقى فيني حكي
كل يوم اقول يمكن بكرة ترجع لي طيوببس ظنون القلب خابت و ابتدى فيني العتاب 
ماطلبت الا وجودك مابغيت الا البقاءبس عطاك الوقت فرصه وجفاك اختار المدى
وش تبين اشتكي لك من جروح ماتطيبولا من حزني لجفاك ولا صبري على صدك 
مابقى فيني شعور مابقى فيني حكي
قلت الله معك من قهر ماهو رضابس كرامة قلبي أغلى من حنين ما بقى 
سلامة بنت مبارك الخييلي

قد فقدنا الوفاء فقد الحميم

قَد فَقَدنا الوَفاءَ فَقدَ الحَميمِوَبَكَينا العُلا بُكاءَ الرُسومِ
لا أَمَلُّ الزَمانَ ذَمّاً وَحَسَبيشُغُلاً أَن ذَمَمتُ كُلَّ ذَميمِ
أَتَظُنُّ الغِنى ثَواءً لِذي الهِمَّةِ مِن وَقفَةٍ بِبابِ لَئيمِ
وَأَرى عِندَ خَجلَةِ الرِدِّ مِنّيخَطَراً في السُؤالِ جِدَّ عَظيمِ
وَ لَوَجهُ البَخيلِ أَحسَنُ في بَعضِ الأَحايينِ مِن قَفا المَحرومِ
كَريمٍ غَدا فَأَعلَقَ كَفّيمُستَميحاً في نِعمَةٍ مِن كَريمِ
حازَ حَمدي وَلِلرِياحِ اللَواتيتَجلُبُ الغَيثَ مِثلُ حَمدِ الغُيومِ
عَودَةٌ بَعدَ بَدأَةٍ مِنكَ كانَتأَمسِ يا أَحمَدَ اِبنَ عَبدِ الرَحيمِ
ما تَأَتّيكَ بِالظَنينِ وَلا وَجهُكَ في وَجهِ حاجَتي بِشَتيمِ
البحتري

 أناة أيها الفلك المدار

أناةً أيُّها الفَلَكُ المُدارُأنَهبٌ ما تَطَرَّفُ أم جُبارُ
سَتَفنى مِثلَ ما تُفني وَتَبلىكَما تُبلي فَيُدرَكُ مِنكَ ثارُ
تُنابُ النائِباتُ إِذا تَناهَتوَيَدمُرُ في تَصَرُّفِهِ الدَمارُ
وَما أَهلُ المَنازِلِ غَيرُ رَكبٍمَطاياهُم رَواحٌ وَاِبتِكارُ
لَنا في الدَهرِ آمالٌ طِوالٌنُرَجّيها وَأَعمارٌ قِصارُ
وَأَهوِن بِالخُطوبِ عَلى خَليعٍإِلى اللَذاتِ لَيسَ لَهُ عِذارُ
فَآخِرُ يَومِهِ سُكرٌ تَجَلّىغَوايَتُهُ وَأَوَّلُهُ خُمارُ
وَيَومٍ بِالمَطيرَةِ أَمطَرَتناسَماءٌ صَوبُ وابِلِها العُقارُ
نَزَلنا مَنزِلَ الحَسَنِ بنِ وَهبٍوَقَد دَرَسَت مَغانِهِ القِفارُ
تَلَقَّينا الشِتاءَ بِهِ وَزُرنابَناتَ اللَهوِ إِذ قَرُبَ المَزارُ
أَقَمنا أَكلُنا أَكلُ اِستِلابٍهُناكَ وَشُربُنا شُربٌ بِدارُ
تَنازَعنا المُدامَةَ وَهيَ صِرفٌوَأَعجَلنا الطَبائِخَ وَهيَ نارُ
وَلَم يَكُ ذاكَ سُخفاً غَيرَ أَنّيرَأَيتُ الشَربَ سُخفُهُمُ الوَقارُ
رَضينا مِن مُخارِقَ وَاِبنِ خَيرٍبِصَوتِ الأَثلِ إِذ مَتَعَ النَهارُ
تُزَعزِعُهُ الشَمالُ وَقَد تَوافىعَلى أَنفاسِها قَطرٌ صِغارُ
غَداةَ دُجُنَّةٍ لِلغَيثِ فيهاخِلالَ الرَوضِ حَجٌّ وَاِعتِمارُ
كَأَنَّ الريحَ وَالمَطَرَ المُناجيخَواطِرَها عِتابٌ وَاِعتِذارُ
كَأَنَّ مُدارَ دِجلَةَ إِذ تَوافَتبِأَجمَعِها هِلالٌ أَو سِوارُ
أَما وَأَبي بَني حارِ بنِ كَعبٍلَقَد طَرَدَ الزَمانُ بِهِم فَساروا
أَصابَ الدَهرُ دَولَةَ آلِ وَهبٍوَنالَ اللَيلُ مِنهُم وَالنَهارُ
أَعارَهُمُ رِداءَ العِزِّ حَتّىتَقاضاهُم فَرَدّوا ما اِستَعاروا
وَما كانوا فَأَوجُهُهُم بُدورٌلِمُختَبِطٍ وَأَيدِهِم بِحارُ
وَإِنَّ عَوائِدَ الأَيّامِ فيهالِما هاضَت بَوادِؤُها اِنجِبارُ
البحتري

ذخر الزاد

بِوَافِرِ ذُخْرِ زَادٍ مِنْ ثَوَابِوَزُهْدِ مَعِيشَةٍ مِنْ مُسْتَطَابِ
وَأُنْسِ مَوَدّةٍ مِنْ أَهْلِ تَقْوَىعَلَى هَدْيِ اَلنُّبُوّةِ وَالْكِتَابِ
مَلَاذُ اَلنَّفْسِ عَنْ فِتَنٍ أَتَتْهَامُزَيَّنَةً زُهَا مِنْ كُلِّ بَابِ
قَصِيرٌ عُمْرُ دُنْيَانَا كَظِلٍّتَدَانَتْ شَمْسُهُ أُفُقَ اَلْغِيَابِ
فَكَيْفَ إِذَا نَهَارُ الْعُمْرِ وَلَّىوَلَيْلُ الْقَبْرِ غُطَّى بِالتُّرَابِ
اَنَا مِنْ خَلْقِ طِينٍ كَيفَ أَقْوَىجَحِيمًا أَجَّ مِنْ صَخْرٍ مُذَابِ
فَمَالِي غَيْرَ أَعْمَالِي نَجَاةٌمِنَ اَلْأَهْوَالِ فِي يَوْمِ اَلْحِسَابِ
رَصِيدٌ يُثْقِلُ اَلْمِيزَانَ يُنْجِيرِقَابًا مِنْ لَظَى نَارِ الْعَذَابِ
فَبُعْدًا لِلرَّذَائِلِ بُعْدَ هَجْرٍوَقُرْبًا لِلْفَضَائِلِ بِانْجِذَابِ
عَلَى اَلْإِيمَانِ أَبْقَى مَا بَقِيتُبَقَاءُ اَلنَّفْسِ مِنْ وَهْمِ السَّرَابِ
كَأَنَّ الْعُمْرَ قَافِلَةٌ خُطَاهَاعَلَى سَهْلٍ وَأَحْيَانًا هِضَابِ
مُحَمَّلَةٌ بِنَا والرَّكْبُ يَمْضِيإِلَى حَطٍّ بِهَا حَمْلُ اَلرِّكَابِ
عايد الشريفي

نعى نفسي إلي من الليالي

نَعى نَفسي إِلَيّ مِنَ اللَياليتَصَرّفُهُنَّ حالاً بَعدَ حالِ
فَمالي لَستُ مَشغولاً بِنَفسيوَمالي لا أَخافُ المَوتَ مالي
لَقَد أَيقَنتُ أَنّي غَيرُ باقٍوَلَكِنّي أَراني لا أُبالي
أَما لي عِبرَةٌ في ذِكرِ قَومٍتَفانَوا رُبما خَطَروا بِبالي
كَأَنَّ مُمَرّضي قَد قامَ يَمشيبِنَعشي بَينَ أَربَعَةٍ عِجالِ
وَخَلفي نُسوَةٌ يَبكينَ شَجواًكَأَنَّ قُلوبُهُنَّ عَلى مَقالِ
سَأَقنَعُ ما بَقيتُ بِقوتِ يَومٍوَلا أَبغي مُكاثَرَةً بِمالِ
تَعالى اللَهُ يا سَلمَ اِبنَ عَمرٍأَذَلَّ الحِرصُ أَعناقَ الرِجالِ
هَبِ الدُنيا تُساقُ إِلَيكِ عَفواًأَلَيسَ مَصيرُ ذاكَ إِلى زَوالِ
فَما تَرجو بِشَيءٍ لَيسَ يَبقىوَشيكاً ما تُغَيرهُ اللَيالي
أبو العتاهية

أخوي مرا بالقبور

أَخَوَيَّ مُرّا بِالقُبورِ فَسلِّما قَبلَ المَسيرِ
ثُمَّ ادعوا يا مَن بِهامِن ماجِدٍ قَرمٍ فَخورِ
وَ مُسَوّدٍ رَحبِ الفِناءِ أَغَرَّ كَالقَمَرِ المُنيرِ
يا مَن تَضَمَّنُهُ المَقابِرُ مِن صَغيرٍ أَو كَبيرِ
هَل فيكُمُ أَو مِنكُمُمِن مُستَجارٍ أَو مُجيرِ
أَو ناطِقٍ أَو سامِعٍيَوماً بِعُرفٍ أَو نَكيرِ
أَهلَ القُبورِ أَحِبَّتيبَعدَ الجَزالَةِ وَالسُرورِ
بَعدَ الغَضارَةِ وَالنَضارَةِ وَالتَنَعُّمِ وَالحُبورِ
بَعدَ المَشاهِدِ وَالمَجالِسِ وَ الدَساكِرِ وَالقُصورِ
بَعدَ الحِسانِ المُسمِعاتِ وَبَعدَ رَبّاتِ الخُدورِ
وَالناجِياتِ المُنجِياتِ مِنَ المَهالِكِ وَالشُرورِ
أَصبَحتُم تَحتَ الثَرىبَينَ الصَفائِحِ وَالصُخورِ
أَهلَ القُبورِ إِلَيكُمُلا بُدَّ عاقِبَةُ المَصيرِ
أبو العتاهية