بِوَافِرِ ذُخْرِ زَادٍ مِنْ ثَوَابِ | وَزُهْدِ مَعِيشَةٍ مِنْ مُسْتَطَابِ |
وَأُنْسِ مَوَدّةٍ مِنْ أَهْلِ تَقْوَى | عَلَى هَدْيِ اَلنُّبُوّةِ وَالْكِتَابِ |
مَلَاذُ اَلنَّفْسِ عَنْ فِتَنٍ أَتَتْهَا | مُزَيَّنَةً زُهَا مِنْ كُلِّ بَابِ |
قَصِيرٌ عُمْرُ دُنْيَانَا كَظِلٍّ | تَدَانَتْ شَمْسُهُ أُفُقَ اَلْغِيَابِ |
فَكَيْفَ إِذَا نَهَارُ الْعُمْرِ وَلَّى | وَلَيْلُ الْقَبْرِ غُطَّى بِالتُّرَابِ |
اَنَا مِنْ خَلْقِ طِينٍ كَيفَ أَقْوَى | جَحِيمًا أَجَّ مِنْ صَخْرٍ مُذَابِ |
فَمَالِي غَيْرَ أَعْمَالِي نَجَاةٌ | مِنَ اَلْأَهْوَالِ فِي يَوْمِ اَلْحِسَابِ |
رَصِيدٌ يُثْقِلُ اَلْمِيزَانَ يُنْجِي | رِقَابًا مِنْ لَظَى نَارِ الْعَذَابِ |
فَبُعْدًا لِلرَّذَائِلِ بُعْدَ هَجْرٍ | وَقُرْبًا لِلْفَضَائِلِ بِانْجِذَابِ |
عَلَى اَلْإِيمَانِ أَبْقَى مَا بَقِيتُ | بَقَاءُ اَلنَّفْسِ مِنْ وَهْمِ السَّرَابِ |
كَأَنَّ الْعُمْرَ قَافِلَةٌ خُطَاهَا | عَلَى سَهْلٍ وَأَحْيَانًا هِضَابِ |
مُحَمَّلَةٌ بِنَا والرَّكْبُ يَمْضِي | إِلَى حَطٍّ بِهَا حَمْلُ اَلرِّكَابِ |
أجمل القصائد
أجمل قصائد الشعر من العصر الجاهلي والعصر الأموي والعصر العباسي والعصر الحديث هنا في صفحة أجمل القصائد.
نعى نفسي إلي من الليالي
نَعى نَفسي إِلَيّ مِنَ اللَيالي | تَصَرّفُهُنَّ حالاً بَعدَ حالِ |
فَمالي لَستُ مَشغولاً بِنَفسي | وَمالي لا أَخافُ المَوتَ مالي |
لَقَد أَيقَنتُ أَنّي غَيرُ باقٍ | وَلَكِنّي أَراني لا أُبالي |
أَما لي عِبرَةٌ في ذِكرِ قَومٍ | تَفانَوا رُبَّما خَطَروا بِبالي |
كَأَنَّ مُمَرِّضي قَد قامَ يَمشي | بِنَعشي بَينَ أَربَعَةٍ عِجالِ |
وَخَلفي نُسوَةٌ يَبكينَ شَجواً | كَأَنَّ قُلوبُهُنَّ عَلى مَقالِ |
سَأَقنَعُ ما بَقيتُ بِقوتِ يَومٍ | وَلا أَبغي مُكاثَرَةً بِمالِ |
تَعالى اللَهُ يا سَلمَ اِبنَ عَمرٍ | أَذَلَّ الحِرصُ أَعناقَ الرِجالِ |
هَبِ الدُنيا تُساقُ إِلَيكِ عَفواً | أَلَيسَ مَصيرُ ذاكَ إِلى زَوالِ |
فَما تَرجو بِشَيءٍ لَيسَ يَبقى | وَشيكاً ما تُغَيِّرُهُ اللَيالي |
أخوي مرا بالقبور
أَخَوَيَّ مُرّا بِالقُبو | رِ فَسلِّما قَبلَ المَسيرِ |
ثُمَّ ادعوا يا مَن بِها | مِن ماجِدٍ قَرمٍ فَخورِ |
وَ مُسَوّدٍ رَحبِ الفِنا | ءِ أَغَرَّ كَالقَمَرِ المُنيرِ |
يا مَن تَضَمَّنُهُ المَقا | بِرُ مِن صَغيرٍ أَو كَبيرِ |
هَل فيكُمُ أَو مِنكُمُ | مِن مُستَجارٍ أَو مُجيرِ |
أَو ناطِقٍ أَو سامِعٍ | يَوماً بِعُرفٍ أَو نَكيرِ |
أَهلَ القُبورِ أَحِبَّتي | بَعدَ الجَزالَةِ وَالسُرورِ |
بَعدَ الغَضارَةِ وَالنَضا | رَةِ وَالتَنَعُّمِ وَالحُبورِ |
بَعدَ المَشاهِدِ وَالمَجا | لِسِ وَ الدَساكِرِ وَالقُصورِ |
بَعدَ الحِسانِ المُسمِعا | تِ وَبَعدَ رَبّاتِ الخُدورِ |
وَالناجِياتِ المُنجِيا | تِ مِنَ المَهالِكِ وَالشُرورِ |
أَصبَحتُم تَحتَ الثَرى | بَينَ الصَفائِحِ وَالصُخورِ |
أَهلَ القُبورِ إِلَيكُمُ | لا بُدَّ عاقِبَةُ المَصيرِ |
قصيدة اخر نفس
اخر نفس طالع حضنت أنا سلاحي |
مزجته بالبارود يرسملي افراحي |
وطلقته لعدوى تممت أنا كفاحي |
اخر نفس طالع رسمته بالتضحية |
•°•°•°•°• |
اخر نفس طالع كان برده بيقاوم |
إيدى على زنادي وعل البندقية |
اخر نفس طالع ندرته للحرية |
•°•°•°•°• |
مشوار وخطيته بسلاحي يا رفيقي |
مشوار طويل والعمر أنا فديته |
كان الفداء دمى وسنين الاوجاع |
اخر نفس طالع طلقته بايديا |
•°•°•°•°• |
اخر نفس طالع كان ثاير |
وكان بيهتف وسط المعركة |
يسمع صداه كل مغتصب جاير |
تسمع صداه الرصاصة والبندقية |
•°•°•°•°• |
اخر نفس طالع كان شعلة للاحرار |
وكان ينتشى ويهتف مع الثوار |
اخر نفس طالع يهزم الاستعمار |
اخر نفس طالع كان بالبارود والنار |
من أجاب الهوى إلى كل ما يدعوه
مَن أَجابَ الهَوى إِلى كُلِّ ما يَد | عوهُ مِمّا يُضِلُّ ضَلَّ وَ تاها |
مَن رَأى عِبرَةً فَفَكَّرَ فيها | آذَنَتهُ بِالشَيءِ حينَ يَراها |
رُبَّما اِستَغلَقَت أُمورٌ عَلى مَن | كانَ يَأتي الأُمورَ مِن مَأتاها |
وَ سَيَأوي إِلى يَدٍ كُلُّ ما تَأ | تي وَتَأتي إِلى يَدٍ حُسناها |
قَد تَكونُ النَجاةُ تَكرَهُها النَف | سُ وَتَأتي ما كانَ فيهِ أَذاها |
بسمة شفاك
ياوديـد القلـب والـروح تُؤنِسُها |
والعـين تُقِـرُها والحـنايا تحواك |
عيونـك! قلـبي كـلـيـم سهـامـها |
ويمـسي صـريـع بسـمة شِــفـاك |
إذا رأتـك عـيـوني كأنـك تُشُـلها |
وأغـمـض جفوني ولازلـت أراك |
ويـدوم طيـفـك يـمـر أمـامـهـا |
إذا رأت مــا فـيـه مــن حـــلاك |
ألا ذكـرت نفـس كنت انفـاسـها |
وذاك الـقـلب خـلـص صِــبـــاك |
فهـذا القـلب دنـيــاه سكــنـتـها |
فلـيتـك يـوما تُـسـكِـنه دُنـيــاك |
روحي لروحك تهفو فـتحـرمها |
وقلبي قلبك يرنو فيرى جـفـاك |
ألا رفـقت بـروح أنـت حبـيـبـها |
وألا رفقت بقـلب غريـق هـواك |
السحب تشبهني لحنت رعودها |
كمثـلـهـا قـلـبي يـحـن للــقيـاك |
ولـمـع البـوارق كيـف تـخـبئُـهـا |
كمثلي إذا خبأت بصدري هواك |