نحو الأمام

إذا كان في اختراق السحب هدف
فلنرتدي المنى وننسى الحذر
سيعود الرجاء فالهدى مرتجا
إذ كان التمني غاية ترجى
لا نبلغ المجد حتى نبلغ الصبر
بلا أمل سنغدو بلا ثمر
تتعهد النفس على ناصية الأمل
إذ كانت شمس الظروف في غياب
سنحظى بالأعباء قبل الثواب
فلا خير في بشر طال بلا عمل
كغصون تعالت بدون ثمر
ما إن تأخذ النفس الفلاح
سيتولى الهم أدراج الرياح
قد شهدت كتب بلا عنوان
قد ترسبت معانيها في سطور
فاذا أظلمت أرجااء الحق
واذ نطقت العدالة فن التضليل
واذا أدمن الورى فن النفاق
وأصيب الزمن بالجفا
لن أستنسخ قناعا لن ابالي
فسلاما بأرض عهدت الكرام
وبأهداف ترسخت بالاختلاف
فأسفي على من اقتدى باللئام
فذاب في خطاه بلا نصر
أيتبع الأعلى خطا أدناه
كم صادفنا صغار الشأن
فلن نشهد منهم الا تقليلا
لعل محصول الآمال ينسي
فلا بكاء لما فات من الزمن
إذ مشينا في درب من محن
فقصائدي لن تنحت على صخر
بل أدركها على أوراق الزمن
كتبتها الشاعرة رزيڨ مريم

قصيدة تدور الأرض

تدور الأرض تلف تدور
تعيش مهزوم تموت منصور
تعيش منصور تموت مقهور
تعيش مقهور تموت مسرور
تدور الأرض تلف تدور
عاصرت الريح الطوافة
وضل النسمة الخطافة
وساعة الليل الخوافة
تدور الأرض تلف تدور
تلف تدور عليك الدور
تعيش مجبور تموت مذعور
تعيش مذعور تموت مجبور
تدور الأرض تلف تدور
عاصرت الليلة البدرية
وندي الأرض الزهرية
والشمس المتغمية
عليك الدور تلف تدور
تلف تدور عليه الدور
كتبها الشاعر مروان سالم

أنا شيد الغيم في أروقة الحق

تعجب لأمر في الأمم
ينحني له السقم فالعمى
الظل لم يدري أي مأوى
فتناغم فلا جدوى من العلا
خزائن العقل في المنطق
أما الجزاء لا يرجى بعد الفناء
لا عجب في زمن ينثث السقم
لن يخلو من مجراه البلاء
بلاء الورى أنهى الأمم
فعجز القلم من سوء الفناء
تحررت العقول فجفت
جفت الأقلام تغيرت الأجواء
تخطى الزمن قفزة السراب
فقصر أوشك على الإنتهاء
فالعقول مصيرها التلاشي
فلا لوم ربما إمتد البلاء
كتبتها الشاعرة رزيڨ مريم

أرقام في عتمة الزمن

بين يدي الدهر حقبا طوالا
بين صفحات التاريخ انقبالا
هيمن الفساد وأمسى دالا
فطغى ولقب الحرام حلالا
أمست سطور الباطل نظام
بالجهل انفجر الفكر مقالا
أمسى الرصاص به نتواصل
ستشفى الجروح تسكن الآلام
ديار بنيت سلاما فلم تسع
لجثث تتبع ركام الأورام
نقول أقوالا فاقت مقالا
فلا فعلا فوق القول وشالا
كتبتها الشاعرة رزيڨ مريم

سواد الذل

شاع فتعالی بهِ الدنيئُ والحقِرُوساد فالعرش والتيجان تأتمِرُ
واغشی الدجی النير بظلمتهِفجال في الأعراب ينتصِرُ
صنعت سيوف اليوم تحرسهُمنها من أجل الذُل يعتمِرُ
كأنهُ للمآذن فحوی رسالتهاو للوجود يستعبد و يحتقِرُ
جل الهموم والأوهام تحسِبهُو بفكرها المُخزي فيه تنغمِرُ
باتت علی التيجان تسكُنهُتحناناً تقول الحُسن ننتظِرُ
أساری العقول والحق لهُيسلبهم النفعَ ويجلب الضرِرُ
ساد بحكمةٍ و للغباء يستبلُلسُلالةٍ من الذكاء تنحدِرُ
وما حاز الامجاد بصنع يدهإنما خارت نفوس العز تقتبِرُ
كل كذبهٍ يرهب الناس بهايشنها الإعلام زيفاً فيزدهِرُ
كتبها الشاعر أحمد القيسي

هنا

هنا بوح الكلمات المنشنقة
هنا أوراق ذكريات ممزقة
هنا لقاءٌ يتيم ومحطة تفرقة
هنا فقد وأحزان منمقة
هنا وطن ينزف
وجرح ما أعمقه
هنا رحيل وأحلام منسرقة
هنا قلب في بحر الأحزان أُغرقَ
هنا بقايا نبض
في عمق المحرقة
هنا أوجاعُ معتقة
هنا أنطفاء
هنا سكون المقابر
هنا مصائب متدفقة
كتبها الشاعر وليد صباح – حسابه على تويتر @masar900