ثم رويت الارض حتى ارتوت | فأنتجت طينًا بلا أزهارِ |
أضحت تراود نفسها عن نفسها | وتقرب البغض لا الأنصارِ |
يامن تأبطت الشقاء أولم تكن | دومًا تفيض لطافة للسمارِ |
يامن تباهت بحسنها وجمالها | ونست المرؤة مذهب الأخيارِ |
سترين من الدهر ما تجاهلتهي | وستذكريني في زحمة الأفكارِ |
أجمل القصائد
أجمل قصائد الشعر من العصر الجاهلي والعصر الأموي والعصر العباسي والعصر الحديث هنا في صفحة أجمل القصائد.
نأتي إلى الدنيا
نأتي إلى الدنيا و نحن سواسية | طفل الملوك كطفل الحاشية |
و نغادر الدنيا و نحن كما ترى | متشابهون على قبور حافية |
أعمالنا تعلي و تخفض شأننا | و حسابنا بالحق يوم الغاشية |
حور، وأنهار، قصور عالية | و جهنم تصلى، و نار حامية |
فاختر لنفسك ما تحب و تبتغي | ما دام يومُك و الليالي باقية |
و غدا مصيرك لا تراجع بعده | إما جنان الخلد و إما الهاوية |
عيواظ في سوق عكاظ
ولــقد أَطَــلَّ عَــلَى المَلَا (عِيْوَاظُ) | تَيْــسٌ تَــجَـمَّعَ حَـوْلَهُ الأَوْشَــاظُ |
يَــحْمُونَهُ مِــنْ كُلِّ خَصْمٍ غَاضِبٍ | وَكَـأَنَّــهُـمْ لِــنَـصَــالِهِ أَرْعَـــاظُ |
خَـرِقٌ غَــبِيٌّ أَحْــمَقٌ لا يَــرْعَوِي | عَــيَّـتْ بِــوَصْفِ غَـبَائِهِ الأَلْــفَاظُ |
فَـإِذَا تَــفَلْسَفَ مُــطْلِقًا لِــنَبِيبِهِ | مُــتَــفَــاخِرًا وَكَـــأَنَّــهُ لَــظَـلَّاظُ |
وَلَــطَـالَمَا نَــطَــقَ الـكَلامَ مُــثَأْثِئًا | لِــيُـصَفِّقَ الــجُـهَّالُ وَالأَفْــظَــاظُ |
وَإِذَا تَــنَـحْنَحَ لِــلْقَطِيعِ مُــضَأْضِئًا | تُـحْنَى الـرِّقَابُ وَتَغْمُضُ الأَلْحَاظُ |
وَبِــهِ تَــغَنَّى كُـلُّ جَـدِيٍّ شَــاعِرٍ | وَتَــحَـذْلَقَ الــخِـرْفَانُ وَالــوُعَّاظُ |
قَـالُوا أَتَـتْهُ مِـنَ الــسَّمَاءِ رِسَــالَةٌ | فَـلِـمِثْلِ هَـذَا يَــحْــفَظُ الــحُــفَّاظُ |
حَـتَّى ظَــنَنَّا جَــازِمِــينَ بِــأَنَّــهُ | فِــي الــمَوْسِمِ الآتِـي يُـقَامُ عُكَاظُ |
كَـالْعِيرِ أَتْـعَبَهَا الْـمَسِيرُ يَـقُودُهَا | حَــادٍ عَـلَـتْهُ غُــبْــرَةٌ وَغِــنَــاظٌ |
فَـإِذَا تَـأَفَّفَتِ الـمَعِيزُ أَوْ اشْــتَكَتْ | حَـامِي الـحِمَى مِـنْ فِعْلِهِمْ يَغْتَاظُ |
يَــبْـدُو كَـقِـرْدٍ قَــدْ تَـحَرَّقَ ذَيْـلُهُ | حَـوَلٌ أَصَـابَ عُــيُونَهُ وَجِــحَاظُ |
وَيُــبَرِّزُ الــقَرْنَيْنِ مِـثْلَ عَـرَنْـدَسٍ | وَيَـــــؤُزُّهُ مُــتَــمَــلِّقٌ لِـعْـمَـاظُ |
يُـزْجِي الجَحَافِلَ وَالجُّيُوشَ لِقَتْلِهِمْ | فــيَقُودُهَا صُـفْرُ الــوُجُوهِ غِــلَاظُ |
وَكَـأَنَّ هُــولَاكُــو يَــعُودُ مُــجَدَّدًا | وَبِـهِ تَــفَـاخَرَ سُــوقَـةٌ وَجِــعَاظُ |
فَـيَقُولُ لا تَـرْحَمْ قَـطِيعًا سَــيِّدِي | فِــيــهِ عَــمِـيلٌ خَـائِــنٌ جَـــوَّاظُ |
فَـإِذَا بِــهِ جَـمْعُ الــنِّيَامِ تَــأَثَّرُوا | سَــيَحِلُّ مِـنْ بَـعْدِ الـكَرَى إِيـقَاظُ |
هَـرْجٌ ومَـرْجٌ قَـدْ يُــشَتِّتُ شَمْلَنَا | هَـلَــعٌ يُــصِـيبُ ذُيُـولَنَا وَكِــظَاظُ |
أَنْــزِلْ عَــذَابَ الـهُوْنِ فَوْقَ إِهَابِهِ | جَـمْــرٌ يُـحَـرِّقُ جِــلْدَهُ وَشَــوْاظُ |
لِــيَكُونَ لِــلْـبَاقِينَ أَفْــضَلَ عِــبْرَةٍ | فَـهُـوَ الـمُجَرِّبُ قَـدْ أَتَــاهُ لَــمَاظُ |
رَدَّ المُحَرِّضُ يَا رِفَـاقَ ألا اصبروا | وتَـحَمَّلُوا وَتَـذَكَّرُوا مَــنْ فَــاظُوا |
يَـا قَوْمُ إِنْ ظَفِرَ التُّيُوسُ بِإِرْضِكُمْ | شَــتُّوا عَــلَى أَحْـلامِكُمْ وَاقْــتَاظُوا |
أَخْـشَى عَلَيْكُمْ مِنْ نَصِيحَةِ حَاقِدٍ | أَوْ أَنْ يُــفَـرِّقَ جَـمْـعَكُمْ تِــلْــمَاظُ |
لا تَـضْعُفُوا أَبَــدًا وَلا تَـسْتَسْلِمُوا | مَــا خَــابَ مَــنْ نَيْلِ المُنَى مِلْظَاظُ |
مها
تسألني متى الوعد يا هذا |
فأجاب وجداني المضرج بالأسى |
وهلا عرفت |
وهذي صروف الدهر غالت حميتي |
فهذا ليل الصد أرخى ذوائبه |
حتى طويتُ منه على اليأس أمالي |
وضعف الحال أوهنَ همتي |
ولو كنت في الناس ميسوراً |
لهانت بغيتي وأدركت |
على معسر الأيام نيلاً لغايتي |
يمينا إذا أودت يد الأيام |
بالعهد بيننا ساترك باليراعة |
سفراً على الأيام يتلو محنتي |
سفرٌ يحدث الأجيال عن شغفي |
بقاصرات الطرف اللواتي |
على مدى الدهر هيّمنَ مهجتي |
وان أقفرت الغبراء عن ماء دجلة |
سأرويها ما حييت |
مدادا من الحبر حتى تخور عزيمتي |
سأكتب على جدار الصمت ملحمةً |
تحدث الأجيال |
عن ألم الأشجان تروي حكايتي |
وتشهد أني ذقت نعماء المودة |
منكمُ ومنها الطيب |
حتى اليوم يسقي جناني |
في المنام وصحوتي |
فاني ما زلت سادرًا أعاتب القلب |
ثم ألومه على فقد الأحبة |
وتحيا على الم الصبابة عفتي |
يخبركِ من عَهِدَ الوفاء بصحبتي |
بان عهدي الوفاء ولكن |
كدّرت بنات الدهر عزمي وشيمتي |
أتيت اليوم معتذرٌ وقد تجلى الوهم |
من بعد حَيْرَة |
فهيا يا ابنة الأبرار |
هذي قصتي |
اغمض عيني كل ليلة |
وما شغفي بالنوم حبا به |
ولكن ارتجي خيال العامرية بنومتي |
الغياب
اشكي عليك الحال يا متعب الحال | الحال عقبك صار من دون في دون |
ضيق وحزن وهموم والوقت ميال | ولاني بلا صاحي ولاني بمجنون |
صدري غدى للهم والحزن مدهال | صابر واكابر مابي الناس يدرون |
بعدك سقاني يا اريش العين فنجال | فنجال مر امر مما يقولون |
ما تدري. ان البعد والشوق قتال | وشلون اقاوم بعدك اليوم وشلون |
ماعاد حالي عال لو قلت لك عال | حالي سواة اللي على الكبد مطعون |
يا وجد روحي يا هوى القلب والبال | وجد اللذي غاليه فالقبر مدفون |
ابوه مات بليلة العيد واشتال | حمله وحمل اصغار يادوب يمشون |
سروه ربعه بعد مامات وانهال | يبكي على مسراه والناس يبكون |
دمعي مثل دمعه على الخد سيال | وحالي مثل حاله من البعد مغبون |
انا سواة الي حداه اشهب اللال | على السراب الي له الناس يقلون |
ياسيد جروحي ترى البعد لا طال | تبكي عيوني منه وتبكي عيون |
ابكي عليك اليال وليال وليال | وسيف السهر دايم مجرد ومسنون |
تعال الك في داخل القلب منزال | ما يسكنه غيرك لو الغير يبغون |
لا تستلذ البعد ياطيب الفال | بعدك جريمه ماخضعت لاي قانون |
في غيبتك لاتضيع يازين الامال | اليا متى بكتبك والناس يقرون |
عذرآ يقال وعذر والله ماينقال | لا تعتذر تعال وابليس ملعون |
في غيبتك حالي ترى ماهو بحال | الحال عقبك صار من دون في دون |
ألا هل يحسن العيش
أَلا هَل يَحسُنُ العَيشُ | لَنا مِثلُ الَّذي كَنا |
وَهَل تَرجَعُ يا نا | ئِلُ بِالمُعتَزِّ دُنيانا |
عَدِمتُ الجَسَدَ المُلقى | عَلى كُرسي سُلَيمانا |
فَقَد أَصبَحَ لِلَّعنَ | ةِ نَقلاهُ وَيَقلانا |