أكرم بياضك عن خطر يسوده

أَكرِم بَياضَكَ عَن خِطرٍ يُسَوِّدُهُوَاِزجُر يَمينَكَ عَن شَيبٍ تُنَقّيهِ
لَقَيتَهُ بِجَلاءٍ عَن مَنازِلِهِوَلَيسَ يَحسُنُ هَذا مِن تَلَقّيهِ
أَلا تَفَكَّرتَ قَبلَ النَسلِ في زَمَنٍبِهِ حَلَلتَ فَتَدري أَينَ تُلقيهِ
تَرجو لَهُ مِن نَعيمِ الدَهرِ مُمتَنَعاًوَما عَلِمتَ بِأَنَّ العَيشَ يُشقيهِ
شَكا الأَذى فَسَهِرتَ اللَيلَ وَاِبتَكَرَتبِهِ الفَتاةُ إِلى شَمطاءَ تَرقيهِ
وَأُمُّهُ تَسأَلُ العَرّافَ قاضِيَةًعَنهُ النُذورَ لَعَلَّ اللَهَ يُبقيهِ
وَأَنتَ أَرشَدُ مِنها حينَ تَحمِلُهُإِلى الطَبيبِ يُداويهِ وَيَسقيهِ
وَلَو رَقى الطِفلَ عيسى أَو أُعيدَ لَهُبُقراطُ ما كانَ مِن مَوتٍ يُوَقّيهِ
وَالحَيُّ في العُمرِ مِثلُ الغِرِّ يَرقَأَُ فيسورِ العِدى وَإِلى حَتفٍ تَرَقّيهِ
دَنَّستَ عِرضَكَ حَتّى ما تَرى دَنَساًلَكِن قَميصُكَ لِلأَبصارِ تُنقيهِ
شعر أبو العلاء المعري

أنت يا سيدي على ما علمنا

أنت يا سيدي على ما علمناأنت تأبى كل الإباء المديحا
وصواب أن المديح إذا ماجاوز الحد جاور التجريحا
غير أن الحق الذي ينفع الناسجدير بأن يقال صريحا
فتفضل وادن بتهنئةادمج فيها ما عن لي تلميحا
أنا يا سيدي وشانك شأنيأوثر الفعل لا الكلام مليحا
أنا أهوى الرئيس حلو التعاطيوأرى الزهو بالرئيس قبيحا
أنا أهوى المقدام والعالم العاملوالواعظ التقي الفصيحا
أنا أهوى المدبر الطاهر السيرةوالقادر الحليم الصفوحا
أنا أهوى فيمن يسوس الرعايانظرا ثاقبا ورأيا رجيحا
ذاك شيء مما منحت فأرضاكوأرضى الورى وأرضى المسيحا
من يسبح على المواهب مولاهفزده يا سيدي تسبيحا
قصيدة جبران خليل جبران

يا بنت بيروت ويا نفحة

يا بنت بيروت ويا نفحةمن روح لبنان القديم الوقور
إليك من أنبائه آيةعصرية أزرت بآي العصور
مرت بذاك الشيخ في ليلةذكرى جمال وعبير ونور
ذكرى صبا طابت لها نفسهوافتر عنها رأسه من حبور
أسر نجواها إلى أرزهفلم يطقها في حجاب الضمير
وبثها في زفرة فانبرتبخفة البشرى ولطف السرور
دارجة في السفح مرتادةكل مكان فيه نبت نضير
فضحك النبت ابتهاجا بهاعن زهر رطب ذكي قرير
عن زهر حمل ريح الصباتبسما مستترا في عبير
سرى لبيروت ولاقى شذامن بحرها رأد الصباح المنير
فعقدا في ثغرها درةأجمل شيء بين در الثغور
أسماء هل أبصرتها مرةتزين مرآتك وقت البكور
Khalil Gibran Poem

يا شاطيء البحر إن قلبي

يا شاطيء البحر إن قلبييحب فيك الهواء صدقا
وكل قلب يحب شيئامن صنع ربي أحب حقا
Khalil Gibran Poem

غدوت وقد أزمعت وثبة ماجد

غَدَوْتُ وَقَدْ أزْمَعتُ وَثْبَةَ ماجِدٍلأفْديَ بِابْني من رَدَى المَوْتِ خاليَا
غُلامٌ أبُوهُ المُستَجارُ بقَبْرِهِوَصَعْصَعةُ الفَكّاكُ مَنْ كانَ عانيَا
وَكنتُ ابن أشياخٍ يُجيرُونَ مَن جنىوَيُحيُونَ بالغَيْثِ العِظامَ البَوَالِيَا
يُداوُونَ بالأحلامِ وَالجَهْلِ مِنهُمُوَيُؤسَى بِهمْ صَدعُ الذي كان وَاهِيَا
رَهَنْتُ بَني السِّيدِ الأشائِمِ مُوفِياًبمَقْتُولهِمْ عِنْدَ المُفاداةِ غَالِيَا
وَقُلتُ أشِطّوا يا بَني السِّيد حَكَمَكُمْعَلَيّ فَإني لا يَضِيقُ ذِرَاعِيَا
إذا خُيّرَ السّيدِيُّ بَينَ غَوَايَةٍوَرُشْدٍ أتَى السيِّديُّ ما كانَ غاوِيَا
ولَوْ أنّني أعطَيْتُ ما ضَمّ وَاسِطٌأبَى قَدَرُ الله الّذِي كَانَ مَاضِيَا
وَلمّا دَعاني وَهوَ يَرْسُفُ لمْ أكُنْبَطِيئاً عَنِ الدّاعي وَلا مُتَوَانِيَا
شَدْدتُ على نِصْفي إزِارِي وَرُبّماشَدَدْتُ لأحْداثِ الأمُورِ إزَارِيَا
دَعَاني وَحدُّ السّيْفِ قَد كانَ فوْقَهفأعطَيتُ مِنه ابني جَميعاً وَمَالِيَا
وَلمْ أرَ مِثْلي إذْ يُنَادَى ابنُ غالِبٍمُجيباً، ولا مِثْلَ المُنادي مُنَادِيَا
فما كانَ ذَنْبي في المَنِيّةِ إنْ عصَتْولَمْ أتّرِكْ شَيْئاً عَزيزاً وَرَائِيَا
قصيدة شعر الفرزدق

ألا يا شبه لبنى لا تراعي

أَلا يا شِبهَ لُبنى لا تُراعيوَلا تَتَيَمَّمي قُلَلَ القِلاعِ
فَواكَبَدي وَعاوَدَني رُداعيوَكانَ فُراقُ لِبنى كَالجَداعِ
تَكَنَّفَني الوُشاةُ فَأَزعَجونيفَيا لِلَّهِ لِلواشي المُطاعِ
فَأَصبَحتُ الغَداةَ أَلومُ نَفسيعَلى شَيءٍ وَلَيسَ بِمُستَطاعِ
كَمَغبونٍ يَعَضُّ عَلى يَدَيهِتَبَيَّنَ غَبنَهُ بَعدَ البَياعِ
بِدارِ مَضيعَةٍ تَرَكَتكَ لُبنىكَذاكَ الحينُ يُهدى لِلمُضاعِ
وَقَد عِشنا نَلَذُّ العَيشَ حينالَوَ اِنَّ الدَهرَ لِلإِنسانِ راعِ
وَلَكِنَّ الجَميعَ إِلى اِفتِراقٍوَأَسبابُ الحُتوفِ لَها دَواعِ
قصيدة قيس بن ذريح