| إن كان لا يمكنك الحضور | لأي عذرٍ طارئٍ |
| سأكتفي بالرائحة | إن كان لا يمكن أن تأتي غداً |
| لموعدي | إذن تعالي البارحة |
نزار قباني عن قصائد الحب
و الغرام أجمل قصائد الحب و الغزل للشاعر نزار قباني.
عواصفنا الجميلة
| لنا مزاجية البحر وجنونه.. وتحولاته ولنا أيضاً.. مراهقة الزبد وحماقة الأمواج نقاتل بعضنا بعضاً ونكسر بعضنا بعضاً وعندما تهدأ العاصفة نتدحرج على الرمل كطفلين في عطلتهما المدرسية |
مصلوبة النهدين
| مَصْلوبَةَ النهدين يالي مِنهُما | تركا الرِدا وَتَسَلَّقا أضلاعي |
| لا تحسني بي الظنَّ أنتِ صغيرةٌ | والليل يُلْهِبُ أحمرَ الأطماع |
| رُدّي مآزرَكِ التريكةَ واربطي | متمردا متبذِّلَ الأوضاع |
| لا تترُكي المصلوبَ يخفقُ رأسُهُ | في الريح فهي كئيبةُ الإيقاع |
| يا طفلةَ الشفَتينِ لا تتهوَّري | طبْعُ الزوابع فيهِ بعضُ طباعي |
| أبَحثتِ عن ماضيَّ عن متلونٍ | شارٍ بأسواق الهوى بَيَّاع |
| قالت فما ماضيكَ قلت تفرجي | جُثَثٌ وأمراضٌ وبئرُ أفاعي |
| أضميريَ الموبوءُ أيَّةُ كِذْبَةٍ | مسمومةٍ تُلقينَ في أسماعي |
| عَوَّذتُ نهدَكِ وهو كَوْمُ أناقةٍ | أن ترهنيهِ للذّتي ومَتاعي |
| عُودي لأُمِّك ما أنا بحمامةٍ | فغريزةُ الحيوانِ تحتَ قِناعي |
| ما أنتِ حين أريدُ إلا لعبَة | بَلْهَاءُ تحت فمي وضَغْطِ ذِراعي |
أفيقي
| أفيقي من الليلة الشاعِلَة | ورُدِّي عباءَتكِ المائِلَة |
| افيقي فإنَّ الصباحَ المُطِلَّ | سيفضحُ شهوتَكِ السافلة |
| مُغامِرَةَ النَهْدِ رُدِّي الغطاءَ | على الصدرِ والحَلْمةِ الآكلة |
| وأينَ ثيابُكِ بَعْثَرتِها | لدى ساعة اللذّةِ الهائلَة |
| كفاكِ فحيحاً بصدرِ السريرِ | كما تنفُخُ الحيةُ الصائلة |
| افيقي فقد مرَّ ليلُ الجنونِ | وأقبلتِ الساعةُ العاقلَة |
| هو الطينُ ليس لطينٍ بقاءٌ | ولذَّاتُهُ وَمْضةٌ زائلَة |
| لقد غَمَرَ الفَجْرُ نهديْكِ ضوءاً | فَعُودي إلى أُمِّكِ الغافلَة |
| ستمضي الشهورُ وينمو الجنينُ | ويفضحكِ الطِفْلُ والقابلَة |
بالأحمر فقط
| في كل مكان في الدفتر |
| إسمك مكتوب بالأحمر |
| حبك تلميذ شيطان |
| يتسلى بالقلم الاحمر |
| يرسم اسماكا من ذهب |
| ونساء من قصب السكر |
| وهنود حمرا وقطارا |
| ويحرك آلاف العسكر |
| يرسم طاحونا وحصانا |
| يرسم طاووسا يتبختر |
| يرسم عصفورا من نار |
| مشتغل الريش ولا يحذر |
| وقوارب صيد وطيورا |
| وغروبا وردي المئزر |
| يرسم بالورد وبالياقوت |
| ويترك جرحا في الدفتر |
| حبك رسام مجنون |
| لا يرسم الا بالاحمر |
| ويخربش فوق جدار الشمس |
| ولا يرتاح ولا يضجر |
| ويصور عنترة العبسي |
| يصور عرش الاسكندر |
| ماكل قياصرة الدنيا؟ |
| مادمتِ معي فأنا القيصر |
حبيبتي هي القانون
| أيتها الأنثى التي في صوتها |
| تمتزج الفضة … بالنبيذ … بالأمطار |
| ومن مرايا ركبتيها يطلع النهار |
| ويستعد العمر للإبحار |
| أيتها الأنثى التي |
| يختلط البحر بعينيها مع الزيتون |
| يا وردتي |
| ونجمتي |
| وتاج رأسي |
| ربما أكون |
| مشاغبا … أو فوضوي الفكر |
| أو مجنون |
| إن كنت مجنونا … وهذا ممكن |
| فأنتِ يا سيدتي |
| مسؤولة عن ذلك الجنون |
| أو كنت ملعونا وهذا ممكن |
| فكل من يمارس الحب بلا إجازة |
| في العالم الثالث |
| يا سيدتي ملعون |
| فسامحيني مرة واحدة |
| إذا انا خرجت عن حرفية القانون |
| فما الذي أصنع يا ريحانتي |
| إن كان كل امرأة أحببتها |
| صارت هي القانون |