يا حَبَّذا عَمَلُ الشَيطانِ مِن عَمَلٍ | إِن كانَ مِن عَمَلِ الشَيطانِ حُبّيها |
مَنَّيتُها النَفسَ حَتّى قَد أَضَرَّ بِها | وَأَحدَثَت خُلُفاً مِمّا أُمَنّيها |
مجنون ليلى
مجنون ليلى هو الشاعر قيس بن الملوح وهنا تجدون قصائده في حب ليلى العامرية.
من الخفرات البيض ود جليسها
مِنَ الخَفَراتِ البيضِ وَدَّ جَليسُها | إِذا ما اِنقَضَت أُحدوثَةٌ لَو تُعيدُها |
بكى فرحا بليلى إذ رآها
بَكى فَرِحاً بِلَيلى إِذ رَآها | مُحِبٌّ لا يَرى حَسَناً سِواها |
لَقَد ظَفِرَت يَداهُ وَنالَ مُلكاً | لَإِن كانَت تَراهُ كَما يَراها |
شكوت إلى رفيقي الذي بي
شَكَوتُ إِلى رَفيقَيَّ الَّذي بي – فَجاءاني وَقَد جَمَعا دَواءَ |
وَجاءا بِالطَبيبِ لِيَكوِياني – وَما أَبغي عَدَمتُهُما اِكتِواءَ |
فَلَو ذَهَبا إِلى لَيلى فَشاءَت – لَأَهدَت لي مِنَ السَقمِ الشِفاءَ |
تَقولُ نَعَم سَأَقضي ثُمَّ تَلوي – وَلا تَنوي وَإِن قَدِرَت قَضاءَ |
أَصارِمَةٌ حِبالَ الوَصلِ لَيلى – لِأَخضَعَ يَدَّعي دوني وَلاءَ |
وَمُؤثِرَةُ الرِجالِ عَليَّ لَيلى – وَلَم أوثِر عَلى لَيلى النِساءَ |
وَلَو كانَت تَسوسُ البَحرَ لَيلى – صَدَرنا عَن شَرائِعِهِ ظَماءَ |
فَمُرّا صاحِبَيَّ بِدارِ لَيلى – جُعِلتُ لَها وَإِن بَخُلَت فِداءَ |
أَرَيتَكَ إِن مَنَعتَ كَلامَ لَيلى – أَتَمنَعَني عَلى لَيلى البُكاءَ |
رددت قلائص القرشي لما
رَدَدتُ قَلائِصَ القُرَشِيِّ لَمّا – رَأَيتُ النَقضَ مِنهُ لِلعُهودِ |
وَراحوا مُقصِرينَ وَخَلَّفوني – إِلى حُزنٍ أُعالِجُهُ شَديدِ |
أُحِبُّ السَبتَ مِن كَلفي بِلَيلى – كَأَنّي يَومَ ذاكَ مِنَ اليَهودِ |
أبى الله أن تبقى لحي بشاشة
أَبى اللَهُ أَن تَبقى لِحَيٍّ بَشاشَةٌ – فَصَبراً عَلى ما شاءَهُ اللَهُ لي صَبرا |
رَأَيتُ غَزالاً يَرتَعي وَسطَ رَوضَةٍ – فَقُلتُ أَرى لَيلى تَراءَت لَنا ظُهرا |
فَيا ظَبيُ كُل رَغداً هَنيئاً وَلا تَخَف – فَإِنَّكَ لي جارٌ وَلا تَرهَبِ الدَهرا |
وَعِندي لَكُم حِصنٌ حَصينٌ وَصارِمٌ – حُسامٌ إِذا أَعمَلتُهُ أَحسَنَ الهَبرا |
فَما راعَني إِلّا وَذِئبٌ قَدِ اِنتَحى – فَأَعلَقَ في أَحشائِهِ النابَ وَالظُفرا |
فَبَوَّأتُ سَهمي في كَتومٍ غَمَزتُها – فَخالَطَ سَهمي مُهجَةَ الذِئبِ وَالنَحرا |
فَأَذهَبَ غَيظي قَتلُهُ وَشَفى جَوىً – بِقَلبِيَ أَنَّ الحُرَّ قَد يُدرِكُ الوَترا |