| أَقُوْلُ وَ قَد هَامَ الفُؤَادُ بِحُبِّهَا | أَيَا قَلْبُ أَقصِر قَد تَعَاظَمَ دَائِيَا |
| تَعَاظَمَ بُعْدٌ لِلدِّيَارِ وَإِنَّمَا | لِقَاءُ الَّذِي أَهوَى شِفَاءٌ لِمَا بِيَا |
| لَأَرجُو تَدَانٍ لِلدِّيَارَ أَقُلْ لَهَا | أَيَا دَارَ مَن أَهْوَى عَلَيكِ سَلَامِيَا |
| سَلَامٌ لِمِسْكِ الرُّوحِ مِنْ قَلبِ عَاشِقٍ | تَقَطَّعَ شَوقًا مِن هَوَاكُم مَثَانِيَا |
| أَشَاقَكَ قَلبِى لَحْظُهَا وَضِيَائُهُ | لِيُسلِيكَ مَا يُردِي وَ يُودِيكَ تَالِيَا |
| عُيُونٌ لِوَرْدٍ مُسكِرَاتٌ وَ إِنَّهَا | لَحَورَاءُ كَحلَا ثَاقِبَاتٌ فُؤَادِيَا |
| تُغِيرُ سِهَامٌ قَاتِلَاتٌ لِلَحظِهَا | فُؤَادًا وَ فِكْرًا، هَل تَسَاقَطَ رُكنِيَا؟! |
| وَشَعرٍ كَمَوجٍ لِلفَضَاءِ عِنَانُهُ | أَسِيرُ حَيَاءٍ أَن يَثُورَ فَيُرْدِيَا |
| وَ كَانَ قَضَاءُ اللَّهِ بِالبُعدِ بُكْرَةً | فَأَرجُوا مِنَ الرَّحمَانِ يُمْسِي تَلَاقيَا |
قصائد محمد رشوان
قصائد الشاعر العربي محمد رشوان في مكتبة قصائد العرب.
طيف ذكراك
| طيف ذِكاركَ يطاردُنِي قد مزَّق ذِكراك جَنَان |
| يا من كنتَ أنيسًا يوما لِلُّبِ الصَّب الولهان |
| كانت لُقياكَ تُعَلِّلُهُ كَي ينسى غَمرة أشجان |
| أحزانٌ باتت تُزهِقُه هَام على إِثرك صديان |
| يرجو خبرًا يَقْفُوا أثرا يَمشي حتى بلادِ الجان |
| في عشْقِكَ قد هام القلبُ عَظُمَ الكَرْبُ على النسيان |
| قد أَزْرَى الدَّهر له جسدًا قد أَوْدَى باللُّبِ الولهان |
| لكن أن يَنْسى يا وَيْلِي أنت الرُّوح مِن الأَبدان |
| إن تُنسى أنت فما يبقى لي في الدنيا سُلوان |
| أنت القلبُ وما يصبوا عِشقُكَ أنت الخَفَقَان |
| تَهْجُرنِي أَنْتَ أَيَا عُمْري مِن وَشيِ كذوبٍ نمَّام |
| إن كان الوشي هو الكفر فالحبُّ نًبْع الإيمان |
| ما غَلب البُعْدُ الحُبَّ ما فَاقَ الكُفْرُ الإيمانَ |
أنت الفؤاد
| وَيَغِيبُ عَن جَفنِي الكَرَى | وَيَظُلُّ حُبُّكَ مُقْمِرَا |
| وَيَكُونُ يَومِي هَانِئًا | وَيَطُولُ لَيلِيَ أَدْهُرَا |
| وَتَظَلُّ عُمرِيَ بَلْسَمًا | رَغمَ الزَّمَانِ وَمَا جَرَى |
| وَيَظَلُّ ذِكرُكَ شَافِيًا | لِلرُّوحِ سُقْمًا كَاسِرَا |
| وَأَبِيتُ أُهدِيكَ الهَوَى | وَ تَهِيمُ رُوحِي طَائِرَا |
| وَأَظَلُّ أَقسُو فِي هَوَاك | وَتَبِيتُ تَصفَحُ سَائِرَا |
| رُوحِي أُحِبُّكَ مُهجَتِي | أَنتَ الفُؤَادُ وَمَا أَرَى |
مسك الروح
| أَقُوْلُ وَ قَد هَامَ الفُؤَادُ بِحُبِّهَا أَيَا قَلْبُ أَقصِر قَد تَعَاظَمَ دَائِيَا |
| تَعَاظَمَ بُعْدٌ لِلدِّيَارِ وَإِنَّمَا لِقَاءُ الَّذِي أَهوَى شِفَاءٌ لِمَا بِيَا |
| لَأَرجُو تَدَانٍ لِلدِّيَارَ أَقُلْ لَهَا أَيَا دَارَ مَن أَهْوَى عَلَيكِ سَلَامِيَا |
| سَلَامٌ لِمِسْكِ الرُّوحِ مِنْ قَلبِ عَاشِقٍ تَقَطَّعَ شَوقًا مِن هَوَاكُم مَثَانِيَا |
| أَشَاقَكَ قَلبِى لَحْظُهَا وَضِيَائُهُ لِيُسلِيكَ مَا يُردِي وَ يُودِيكَ تَالِيَا |
| عُيُونٌ لِوَرْدٍ مُسكِرَاتٌ وَ إِنَّهَا لَحَورَاءُ كَحلَا ثَاقِبَاتٌ فُؤَادِيَا |
| تُغِيرُ سِهَامٌ قَاتِلَاتٌ لِلَحظِهَا فُؤَادًا وَ فِكْرًا، هَل تَسَاقَطَ رُكنِيَا؟! |
| وَشَعرٍ كَمَوجٍ لِلفَضَاءِ عِنَانُهُ أَسِيرُ حَيَاءٍ أَن يَثُورَ فَيُرْدِيَا |
| وَ كَانَ قَضَاءُ اللَّهِ بِالبُعدِ بُكْرَةً فَأَرجُوا مِنَ الرَّحمَانِ يُمْسِي |
فراق
| هفا كطيف ورمق | ريم حليُّ الحدق |
| مرقت نظرته وسبتني | ولازمنى الأرق |
| فصار اللب في خدر | وترى الفؤاد قد سرق |
| فقلت لنفسي إنما هي برهة | ما تلبث كالشفق |
| مر كطيف بلا | سلام ثم كان المفترق |
| فتجملي يا نفس إنى | لألاقي ما أطق |
| من هول البين ووحشته | وذاك الأغن المنطلق |
| قالت لي النفس إني | لأرثي لحالك من فراق |
| لكن ذكراه أمل | للقاء والعناق |
| أتدري أن ذاك ثقل | لو علمتِ لا يطاق |
| كلما لاح الصباح | قد أجدّ الإشتياق |
| أو توارى في الرواح | حمل صدري ظل باق |
| قد غلبت الأمر منى | ثم أحكمت الوثاق |
| ثم قلت ذاك قلب | يبتغيني فليعذبه الفراق |
| الفراق هذا عذاب | غَزُرَ عن دم يراق |
| فجرح قلب ليس يبلى | وجرح جسم قد أفاق |