فراق

هفا كطيف ورمق ريم حليُّ الحدق
مرقت نظرته وسبتني ولازمنى الأرق
فصار اللب في خدر وترى الفؤاد قد سرق
فقلت لنفسي إنما هي برهة ما تلبث كالشفق
مر كطيف بلا سلام ثم كان المفترق
فتجملي يا نفس إنى لألاقي ما أطق
من هول البين ووحشته وذاك الأغن المنطلق
قالت لي النفس إني لأرثي لحالك من فراق
لكن ذكراه أمل للقاء والعناق
أتدري أن ذاك ثقل لو علمتِ لا يطاق
كلما لاح الصباح قد أجدّ الإشتياق
أو توارى في الرواح حمل صدري ظل باق
قد غلبت الأمر منى ثم أحكمت الوثاق
ثم قلت ذاك قلب يبتغيني فليعذبه الفراق
الفراق هذا عذاب غَزُرَ عن دم يراق
فجرح قلب ليس يبلى وجرح جسم قد أفاق
كتبها الشاعر محمد رشوان