| وَجَدتُ الحُبَّ نيراناً تَلَظّى ~ قُلوبُ العاشِقينَ لَها وَقودُ |
| فَلَو كانَت إِذا اِحتَرَقَت تَفانَت ~ وَلَكِن كُلَّما اِحتَرَقَت تَعودُ |
| كَأَهلِ النارِ إِذ نَضِجَت جُلود ~ أُعيدَت لِلشَقاءِ لَهُم جُلودُ |
قصائد مجنون ليلى
قصائد مجنون ليلى الشاعر قيس بن الملوح أحد شعراء العصر الأموي وعرف بحبه ليلى العامرية.
أرى الإزار على ليلى فأحسده
| أَرى الإِزارَ عَلى لَيلى فَأَحسُدَهُ ~ إِنَّ الإِزارَ عَلى ما ضَمَّ مَحسودُ |
أقول لأصحابي هي الشمس ضوءها
| أَقولُ لِأَصحابي هِيَ الشَمسُ ضَوءُها ~ قَريبٌ وَلَكِن في تَناوُلِها بُعدُ |
| لَقَد عارَضَتنا الريحُ مِنها بِنَفحَةٍ ~ عَلى كَبِدي مِن طيبِ أَرواحِها بَردُ |
| فَما زِلتُ مَغشِيّاً عَليَّ وَقَد مَضَت ~ أَناةٌ وَما عِندي جَوابٌ وَلا رَدُّ |
| أُقَلَّبُ بِالأَيدي وَأَهلي بِعَولَةٍ ~ يُفدونَني لَو يَستَطيعونَ أَن يَفدوا |
| وَلَم يَبقَ إِلّا الجِلدُ وَالعَظمُ عارِياً ~ وَلا عَظمَ لي إِن دامَ ما بي وَلا جِلدُ |
| أَدُنيايَ مالي في اِنقِطاعي وَغُربَتي ~ إِلَيكِ ثَوابٌ مِنكِ دَينٌ وَلا نَقدُ |
| عِديني بِنَفسي أَنتِ وَعداً فَرُبَّما ~ جَلا كُربَةَ المَكروبِ عَن قَلبِهِ الوَعدُ |
| وَقَد يُبتَلى قَومٌ وَلا كَبَلِيَّتي ~ وَلا مِثلَ جَدّي في الشَقاءِ بِكُم جَدُّ |
| غَزَتني جُنودُ الحُبِّ مِن كُلِّ جانِبٍ ~ إِذا حانَ مِن جُندٍ قُفولٌ أَنى جُندُ |
وكان نساء الحي مذ كنت بينهم
| وَكانَ نِساءُ الحَيِّ مُذ كُنتِ بَينَهُم ~ مِلاحاً فَلَمّا غِبتِ صِرنَ قِباحا |
ولي كبد مقروحة من يبيعني
| وَلي كَبِدٌ مَقروحَةٌ مَن يَبيعُني ~ بِها كَبِداً لَيسَت بِذاتِ قُروحِ |
| أَبيعُ وَيَأبى الناسُ لا يَشتَرونَها ~ وَمَن يَشتَري ذا عِلَّةٍ بِصَحيحِ |
| أَإِنُّ مِنَ الشَوقِ الَّذي في جَوانِبي ~ أَنينَ غَصيصٍ بِالشَرابِ جَريحِ |
طرقتك بين مسبح ومكبر
| طَرَقَتكَ بَينَ مُسَبِّحٍ وَمُكَبِّرٍ ~ بِحَطيمِ مَكَّةَ حَيثُ كانَ الأَبطَحُ |
| فَحَسِبتَ مَكَّةَ وَالمَشاعِرَ كُلَّها ~ وَجِبالَها باتَت بِمِسكٍ تَنفَحُ |