كيف السلو ولا أزال أرى لها

كيفَ السُّلُوُّ ولا أزالُ أرى لهارَبْعاً كحاشِيَة ِ اليَماني المُخْلَقِ
رَبْعاً لواضِحَة ِ الجَبِينِ غَريرَةكالشَّمسِ إذا طلعَتْ رَخيمِ المنطِقِ
قَدْ كُنْتُ أعْهَدُها بِهِ في عِزَّةوالعَيْشُ صَافٍ والعِدَى لَمْ تَنْطِقِ
حَتَّى إذا نَطَقُوا وآذانَ فيهِمُداعي الشَّتاتِ بِرِحلَة ٍ وَتَفَرقِ
خَلَتِ الدِّيَارُ فِزُرْتُها وَكَأَنَّنِيذُو حَيَّة ٍ مِنْ سُمِّهَا لم يَعْرَقِ
قصيدة مجنون لبنى قيس بن ذريح

تباكر أم تروح غدا رواحا

تُبَاكِرُ أمْ تَرُوحُ غداً رَوَاحاوَلَنْ يَسْطِيعَ مُرْتَهَنٌ بَرَاحَا
سقيمٌ لا يُصَابُ له دواءٌأصَابَ الُحبُّ مُقْتلَهُ فَنَاحَا
وعذَّبهُ الهوَى حتَّى بَرَاهُكَبَرْيِ القَيْنِ بالسَّفنِ القداحَا
فَكَاَد يُذِيقُهُ جُرَعَ المَنَايَاوَلَوْ سَقّاهُ ذلِكَ لاسْتَرَاحَا
أبيات شعر لمجنون لبنى قيس بن ذريح
بِنَفْسِيَ مَنْ قَلْبِي لَهُ الدَّهْرَ ذَاكِرُوَمَنْ هو عَنِّي مُعْرِضُ القَلْبِ صَابِرُ
وَمَنْ حُبُّهُ يَزْدَادُ عِنْدِي جِدَّة ًوحُبِّي لديهِ مُخلِقُ العَهْدِ دَاثِرُ
قصيدة مجنون لبنى قيس بن ذريح

ماتت لبينى فموتها موتي

ماتَتْ لُبَيْنَى فموتها موتيهَلْ تَنْفَعَنْ حَسْرَة ٌ على الفَوْتِ
وَسَوْفَ أبْكِي بُكَاءَ مُكْتَئِبٍقَضَى حياة ً وجداً على مَيْتِ
قصيدة قيس بن ذريح

تعلق روحي روحها قبل خلقنا

تَعَلَّقَ روحي روحَها قَبلَ خَلقِنا – وَمِن بَعدِ أَن كُنّا نِطافاً وَفي المَهدِ
فَزادَ كَما زِدنا فَأَصبَحَ نامِيا – فَلَيسَ وَإِن مُتنا بِمُنفَصِمِ العَهدِ
وَلَكِنَّهُ باقٍ عَلى كُلِّ حادثِ – وَزائِرُنا في ظَلمَةِ القَبرِ وَاللَحدِ
يَكادُ حُباب الماءِ يَخدِشُ جِلدَها – إِذا اِغتَسَلَت بِالماءِ مِن رِقَّةِ الجِلدِ
وَإِنّي لَمُشتاقٍ إِلى ريحِ جَيبِها – كَما اِشتاقَ إِدريسٌ إِلى جَنَّةِ الخُلدِ
وَلَو لَبِسَت ثَوباً مِنَ الوَردِ خالِصاً – لَخَدَّشَ مِنها جِلدَها وَرَقُ الوَردِ
يُثَقِّلُها لُبسُ الحَريرِ لِلينِها – وَتَشكو إِلى جاراتِها ثِقَلَ العِقدِ
وَأَرحَمُ خَدَّيها إِذا ما لَحَظتُها – حِذاراً لِلَحظي أَن يُؤَثِّرَ في الخَدِّ
أبيات شاعر العصر الأموي قيس بن ذريح

وما أحببت أرضكم ولكن

وما أحببت أرضكم وَلكن ~ أقبِل إثر من وطىء الترابا
لقد لاقَيت من كلفي بلبنى ~ بلاء ما أسيغ به الشرابا
إذا نادى المنادي باسم لبنى ~ عييت فما أطيق له جوابا
فهذا فعلُ شيخينا جميعاً ~ أرَادا لي البلية والعذابا
قصيدة من العصر الأموي للشاعر قيس بن ذريح الكناني في حب لبنى