ومفرشة الخدين وردا مضرجا ~ إذا جمشته العين عاد بنفسجا |
شكوت إليها طول ليلي بعبرة ~ فأبدت لنا بالغنج دراً مفلجا |
فقلت لها مني علي بقبلة ~ أداوي بها قلبي فقالت تغنجا |
بليت بردف لست أَسطيع حمله ~ يجاذب أعضائي إذا ما ترَجرجا |
أبيات قيس بن الملوح
أيا شبه ليلى لا تراعي فإنني ~ لك اليوم من بين الوحوشِ صديق |
فأنت لليلى إن شكرت عتيق |
فعيناكِ عيناها وجيدُك جيدُها ~ سوى أن عظم الساق منك دقيق |
وكادَت بلاد اللّه يا أم مالك ~ بما رحبت منكم علي تَضيق |
قصيدة لمجنون ليلى الشاعر قيس بن الملوح
وقالوا لو تشاء سلوت عنها – فقلتُ لهمْ فانِّي لا أشَاءُ |
وكيف وحبُّها عَلِقٌ بقلْبي – كما عَلِقَتْ بِأرْشِيَة ٍ دِلاءُ |
لها حب تنشأ في فؤادي – فليس لهوإنْ زُجِرَ انتِهاءُ |
وعاذلة تقطعني ملاماً – وفي زجر العواذل لي بلاء |
قصيدة لمجنون ليلى الشاعر قيس بن الملوح
سَأَصبِرُ حَتّى يَعلَمَ النَّاسُ أَنَّني … عَلَى نَائِبَاتِ الدَّهرِ أَقوَى مِنَ الصَّخرِ
سَلامٌ عَلَى مَن لا أَمَلُّ حَدِيثَها … وَ لَو عَاشَرَتها النَّفسُ عَشراً إِلى عَشرِ
عَزائي وَ صَبري أَسعَداني عَلى الأَسى … فَأَحمَدُ ما جَرَّبتُ عاقِبَةَ الصَّبرِ
وَ في كُلِّ يَومٍ غَشيَةٌ مِن صُدورِها … أَبيتُ عَلى جَمرٍ وَ أُضحي عَلى جَمرِ
عَلَيها سَلامُ اللَهِ ما طارَ طائِرٌ … وَ ما سارَتِ الرُّكبانُ في البَرِّ وَ البَحرِ
ألا إنَّ أدوائي بليلى قديمةٌ ... وَأَقتَلُ داءِ العاشِقينَ قَديمُها
وإني لمجلوب لي الشوق كلما ... بدا لي من أعلام ليلى رسومها
فَواكَبِدا مِن حُبِّ مَن لا يَحُبُّني - وَمِن زَفَراتٍ ما لَهُنَّ فَناءُ
أَرَيتِكِ إِن لَم أُعطِكَ الحُبَّ عَن يَدِ - وَلَم يَكُ عِندي إِذ أَبَيتِ إِباءُ
أَتارِكَتي لِلمَوتُ إِنّي لَمَيِّتٌ - وَما لِلنُفوسِ الهالِكاتِ بَقاءُ
إِذ هِيَ أَمسَت مَنبِتُ الرَبعِ دونَها - وَدونَكِ أَرطىً مُسهِلٌ وَأَلاءُ
فَلا وَصلَ إِلّا أَن يُقارِبَ بَينَنا - قَلائِصُ في أَذنابِهِنَّ صَفاءُ
يَجُبنَ بِنا عُرضَ الفَلاةِ وَما لَنا - عَليهِنَّ إِلّا وَحدَهُنَّ شِفاءُ
إِذا القَومُ قالوا وِردُهُنَّ ضُحى غَدٍ - تَواهَقنَ حَتّى وِردُهُنَّ عِشاءُ
إِذا اِستُخبِرَت رُكبانُها لَم يُخَبَّروا - عَلَيهُنَّ إِلّا أَن يَكونَ نِداءُ