| ما غربتي إلا لظىً تتلهبُ | وأنا على جمراتها أتقلبُ |
| شوقي .لها حطبٌ وقلبي | موقدٌ فأي شرارها أتجنبُ |
| همٌّ يهدد بسمتي ويهدني | غمٌّ ليهدم بهجتي ويخرّبُ |
| ويبعثرالأنفاس وجدٌعاصفٌ | ياللرياحِ تكادُ روحي تذهبُ |
| فيضمها صبري لبعض هنيهةٍ | فيعيدُ فرقتها الفراقُ فيغلبُ |
| وتنهكني الألآم لاأقوى لها | إذ لم أكن. لعراكها. أتدربُ |
| منفى ومنأى عن ديار أحبتي | وعن الأحبة غائبٌ متغربُ |
| لو أنها كانت لمثلي جنةً | لكنتُ بأعلى جنتي أتعذبُ |
قصائد شوق
قصائد شوق شعر الشوق والاشتياق والحنين مجموعة من قصائد الشوق العربية الرائعة.
تلك الحروف
| تِلكَ الحُروفُ وكَمْ تُدارِي صَبابتي | إن عِشتُ شَوقاً أنتخِي أوراقِي |
| وأبُثُّ مَا فِي خاطِري وكَأنَّها | حُضنٌ يُداوِي حُرقةَ الأشواقِ |
| باللهِ كَيفَ بِدونِ عَذبِ حُروفِها | أن أرتَوي يا مَعشرَ العُشَّاقِ |
| بيتٌ لقَيسٍ عن دِيارٍ مَرَّها | كَم زادني شَوقاً لدارِ رِفاقي |
| وكُثَيْرُ حَلَّتْ عَزَّةٌ بِديَارهِ | والشِّعرُ في صِدقِ المَحبَّةِ باقي |
| ولقد ذَكرتُكِ عَلَّمَتْني شَجاعةً | فِي الحُبِّ لا أنْوِي خَيالَ فِراقِ |
| ماذا يكونُ الشِّعرُ لَولا حرُوفُها | نَظْمٌ يُعانِي العجْزَ من إملاقِ |
| لغةٌ على وَزنِ الشُّعورِ حَديثُها | لغةٌ تبثُّ الحقَّ مِن أعماقِ |
| لغةٌ بِها وَحْيُ الإله تَكَلَّما | فكَأنَّها شَمسٌ عَلى الإشراقِ |
| حُسنٌ على حُسنٍ عِبارةُ وَصْفِها | فاقَتْ جَمِيعَ مَحَاسِنِ الأعراقِ |
| أوَ بَعدما هذا الجَمالُ تُضيَّعُ | ما عَادَ للكَلماتِ من أشداقِ |
| باللهِ يا عَربِيُّ قُلْ وافخَر بِها | لُغتي، حَديثي، عِزَّتي، أَخلاقِي |
وردنا ماءكم جبراً
| وَردْنا ماءكُم جبراً | وليتَ الماءُ يَسقينا |
| ضَمِئنا بعدكُم دهراً | مَعادَ الماءُ يَروينا |
| طلبنا مِنكمُ قُرباً | فجاء البعدُ يَشقينا |
| سَئِمنا بُعدكُم يوماً | وليتَ القُربُ يُدنينا |
| فنَسقى قُربكُم غَيثاً | فهلْ نَحيا أمانينا |
| وتُنبِتْ أرضنا زَهراً | ويَملى السّيلُ وادينا |
سل ما الشوق
| سَلْ مَا الشَّوْقُ أُجِيْبُ نَار | مِنْ غَيْرِ وقودٍ يُشْعِلهَا البُعَادُ |
| سَلْ مَا الشَّوْقُ يَفْعَلُ بِصَاحِبِهِ | أَقُولُ يُضْعِفهُ وَإِنْ كَثُرَ الزَّادُ |
| وَأَنَا مِنْ شَوْقِ آمِنَة فَقَدْتُ | نَفْسِي رَهْن الهَوىٰ نَادَتْنِي البِلَادُ |
دعني أراك
| دَعْنِي أَرَاك فِي لَيْلِي حَبِيْبِي | وَاسْمَحْ لِعَيْنِي بِأَنْ تَرَاك |
| تَعِبْتُ مِنْ سَهَرِ اللّيَالِي | أتَمَنَّىٰ لَو يَدْنُو لِي لُقْيَاك |
| وَيُؤذِّن أَخِيْرًا فَجْرُ قَرْيَتِنَا | وَيَمْحُو لَيَالٍ مَرَّتْ دُوُنَ عَيْنَاك |
| تَعِبْتُ حَقًا مِنْ وجُوُهِ غُرْبَتِي | فَهَلْ لِي يَا أَمَلِي أَنْ أَرَاك |
يا دار سعادتك أن جاءت فجأة
| يَا دَارُ سَعَادَتُكِ أَنْ جَاءتْ فَجأةً | الَّتِي زَارَتْ مِنْ بَعْدِ طُوُلِ غِيَابِ |
| وَكُنْتُ أَحْسَبُهَا مِنْ فَرْطِ بُعْدِهَا | لَا تُقْبِلُ وَليْسَ لَهَا مِنْ رَدِّ إِيَابِ |
| أَمَّا لَمَّا رآهَا قَلْبٌ تَاقَ لِرُؤْيَتِهَا | رآهَا تَغلِبُهَا بَسْمَتُهَا لَدَىٰ البَابِ |
| رَأتْنَا فَرَأيْنَاهَا حَالُنَا فِي نَظْرَةٍ | تَسْبِقُهَا مِنَّا نَظْرَةُ اِسْتِغْرَابِ |
| عَلَتْنَا حِيْرَةٌ مِنْ فَجأةِ زِيَارَتهَا | بِغَرَابَةٍ أَوَاقِعًا كَانَتْ أَمْ بِسَرَابِ |
| رَاحَتْ تَسِيرُ نَحْوَنَا في سَيْرِهَا | نَبْضٌ لِلْقَلْبِ المُشْتَاقِ المُرْتَابِ |
| فَسِرْنَا نَحْوَهَا فِي سَيْرِنَا حُبٌ | يَسْبِقُنَا وشَوْقٌ وبَعْضُ عِتَابِ |
| أَمَّا لَمَّا مَدّّتْ يَدَهَا لِسَلَامِ يَدٍ | بِيَدٍ أَحْبَبْتُ فِيهَا دُنُوَّ الإِقْتِرَابِ |
| فِي بُعْدِهَا قُلُوُبُنَا مَدَائِنٌ مُدَمَّرَةٌ | فِي إِتْيَانِهَا اِسْتِعْمَارٌ لِكُلِّ خَرَابِ |
| لَو تَعْلَمُ كَفَانَا مِنَ الدُّنْيَا زِيَارَتُهَا | لَمَّا أَتَتْ مِنْ بَعْدِ طُوُلِ اِحْتِجَابِ |