تلك الحروف

تِلكَ الحُروفُ وكَمْ تُدارِي صَبابتيإن عِشتُ شَوقاً أنتخِي أوراقِي
وأبُثُّ مَا فِي خاطِري وكَأنَّهاحُضنٌ يُداوِي حُرقةَ الأشواقِ
باللهِ كَيفَ بِدونِ عَذبِ حُروفِهاأن أرتَوي يا مَعشرَ العُشَّاقِ
بيتٌ لقَيسٍ عن دِيارٍ مَرَّهاكَم زادني شَوقاً لدارِ رِفاقي
وكُثَيْرُ حَلَّتْ عَزَّةٌ بِديَارهِوالشِّعرُ في صِدقِ المَحبَّةِ باقي
ولقد ذَكرتُكِ عَلَّمَتْني شَجاعةًفِي الحُبِّ لا أنْوِي خَيالَ فِراقِ
ماذا يكونُ الشِّعرُ لَولا حرُوفُهانَظْمٌ يُعانِي العجْزَ من إملاقِ
لغةٌ على وَزنِ الشُّعورِ حَديثُهالغةٌ تبثُّ الحقَّ مِن أعماقِ
لغةٌ بِها وَحْيُ الإله تَكَلَّمافكَأنَّها شَمسٌ عَلى الإشراقِ
حُسنٌ على حُسنٍ عِبارةُ وَصْفِهافاقَتْ جَمِيعَ مَحَاسِنِ الأعراقِ
أوَ بَعدما هذا الجَمالُ تُضيَّعُما عَادَ للكَلماتِ من أشداقِ
باللهِ يا عَربِيُّ قُلْ وافخَر بِهالُغتي، حَديثي، عِزَّتي، أَخلاقِي
قيصيدة الشاعر عبدالرحمن بن عبدالهادي غوماندر

وردنا ماءكم جبراً

وَردْنا ماءكُم جبراًوليتَ الماءُ يَسقينا
ضَمِئنا بعدكُم دهراًمَعادَ الماءُ يَروينا
طلبنا مِنكمُ قُرباًفجاء البعدُ يَشقينا
سَئِمنا بُعدكُم يوماًوليتَ القُربُ يُدنينا
فنَسقى قُربكُم غَيثاًفهلْ نَحيا أمانينا
وتُنبِتْ أرضنا زَهراًويَملى السّيلُ وادينا
قصيدة الشاعر عبدالرحمن بن عبدالهادي غوماندر

سل ما الشوق

سَلْ مَا الشَّوْقُ أُجِيْبُ نَارمِنْ غَيْرِ وقودٍ يُشْعِلهَا البُعَادُ
سَلْ مَا الشَّوْقُ يَفْعَلُ بِصَاحِبِهِأَقُولُ يُضْعِفهُ وَإِنْ كَثُرَ الزَّادُ
وَأَنَا مِنْ شَوْقِ آمِنَة فَقَدْتُنَفْسِي رَهْن الهَوىٰ نَادَتْنِي البِلَادُ
قصيدة الشاعر رشوان حسن

دعني أراك

دَعْنِي أَرَاك فِي لَيْلِي حَبِيْبِيوَاسْمَحْ لِعَيْنِي بِأَنْ تَرَاك
تَعِبْتُ مِنْ سَهَرِ اللّيَالِيأتَمَنَّىٰ لَو يَدْنُو لِي لُقْيَاك
وَيُؤذِّن أَخِيْرًا فَجْرُ قَرْيَتِنَاوَيَمْحُو لَيَالٍ مَرَّتْ دُوُنَ عَيْنَاك
تَعِبْتُ حَقًا مِنْ وجُوُهِ غُرْبَتِيفَهَلْ لِي يَا أَمَلِي أَنْ أَرَاك
قصيدة للشاعر رشوان حسن

يا دار سعادتك أن جاءت فجأة

يَا دَارُ سَعَادَتُكِ أَنْ جَاءتْ فَجأةًالَّتِي زَارَتْ مِنْ بَعْدِ طُوُلِ غِيَابِ
وَكُنْتُ أَحْسَبُهَا مِنْ فَرْطِ بُعْدِهَالَا تُقْبِلُ وَليْسَ لَهَا مِنْ رَدِّ إِيَابِ
أَمَّا لَمَّا رآهَا قَلْبٌ تَاقَ لِرُؤْيَتِهَارآهَا تَغلِبُهَا بَسْمَتُهَا لَدَىٰ البَابِ
رَأتْنَا فَرَأيْنَاهَا حَالُنَا فِي نَظْرَةٍتَسْبِقُهَا مِنَّا نَظْرَةُ اِسْتِغْرَابِ
عَلَتْنَا حِيْرَةٌ مِنْ فَجأةِ زِيَارَتهَابِغَرَابَةٍ أَوَاقِعًا كَانَتْ أَمْ بِسَرَابِ
رَاحَتْ تَسِيرُ نَحْوَنَا في سَيْرِهَانَبْضٌ لِلْقَلْبِ المُشْتَاقِ المُرْتَابِ
فَسِرْنَا نَحْوَهَا فِي سَيْرِنَا حُبٌيَسْبِقُنَا وشَوْقٌ وبَعْضُ عِتَابِ
أَمَّا لَمَّا مَدّّتْ يَدَهَا لِسَلَامِ يَدٍبِيَدٍ أَحْبَبْتُ فِيهَا دُنُوَّ الإِقْتِرَابِ
فِي بُعْدِهَا قُلُوُبُنَا مَدَائِنٌ مُدَمَّرَةٌفِي إِتْيَانِهَا اِسْتِعْمَارٌ لِكُلِّ خَرَابِ
لَو تَعْلَمُ كَفَانَا مِنَ الدُّنْيَا زِيَارَتُهَالَمَّا أَتَتْ مِنْ بَعْدِ طُوُلِ اِحْتِجَابِ
قصيدة للشاعر رشوان حسن

شكوت إلى رفيقي الذي بي

شَكَوتُ إِلى رَفيقَيَّ الَّذي بي – فَجاءاني وَقَد جَمَعا دَواءَ
وَجاءا بِالطَبيبِ لِيَكوِياني – وَما أَبغي عَدَمتُهُما اِكتِواءَ
فَلَو ذَهَبا إِلى لَيلى فَشاءَت – لَأَهدَت لي مِنَ السَقمِ الشِفاءَ
تَقولُ نَعَم سَأَقضي ثُمَّ تَلوي – وَلا تَنوي وَإِن قَدِرَت قَضاءَ
أَصارِمَةٌ حِبالَ الوَصلِ لَيلى – لِأَخضَعَ يَدَّعي دوني وَلاءَ
وَمُؤثِرَةُ الرِجالِ عَليَّ لَيلى – وَلَم أوثِر عَلى لَيلى النِساءَ
وَلَو كانَت تَسوسُ البَحرَ لَيلى – صَدَرنا عَن شَرائِعِهِ ظَماءَ
فَمُرّا صاحِبَيَّ بِدارِ لَيلى – جُعِلتُ لَها وَإِن بَخُلَت فِداءَ
أَرَيتَكَ إِن مَنَعتَ كَلامَ لَيلى – أَتَمنَعَني عَلى لَيلى البُكاءَ
أبيات مجنون ليلى