داع إلى العهد الجديد دعاك | فاستأنفي في الخافقين علاك |
يا أمة العرب التي هي أمنا | أي الفخار نميته ونماك |
يمضي الزمان وتنقضي أحداثه | وهواك منا في القلوب هواك |
إنا نقاضي الدهر في أحسابنا | بالرأي لا بالصارم الفتاك |
وملاك شيمتنا الوفاء فإنه | لسعادة الأقوام خير ملاك |
آمالنا آلامنا أرواحنا | أشباحنا يوم الفداء فداك |
بالعلم ننشر ما انطوى من مجدنا | وبه نزكي في الورى ذكراك |
قصائد العصر الحديث
قصائد عربية رائعة من العصر الحديث لأمير الشعراء و شاعر النيل و شاعر الخضراء أجمل القصائد.
عقد السعد فيه عقدا جميلا
عقد السعد فيه عقدا جميلا | ضم رب الحسنى إلى الحسناء |
وشدا ساجع الأماني فيه | يوسف الخير فز بخير النساء |
أبيات غزل
سألتك هزّي بأجمل كف على الارض |
غصن الزمان |
لتسقط أوراق ماض وحاضر |
ويولد في لمحة توأمان |
ملاك وشاعر |
ونعرف كيف يعود الرماد لهيبا |
إذا اعترف العاشقان |
أتفاحتي يا أحبّ حرام يباح |
إذا فهمت مقلتاك شرودي وصمتي |
أنا، عجبا، كيف تشكو الرياح |
بقائي لديك و أنت |
خلود النبيذ بصوتي |
وطعم الأساطير و الأرض أنت |
لماذا يسافر نجم على برتقاله |
ويشرب يشرب يشرب حتى الثماله |
إذا كنت بين يديّ |
تفتّت لحن، وصوت ابتهاله |
لماذا أحبك |
كيف تخر بروقي لديك |
وتتعب ريحي على شفتيك |
فأعرف في لحظة |
بأن الليلي مخدة |
وأن القمر |
جميل كطلعة وردة |
وأني وسيم لأني لديك |
أتبقين فوق ذراعي حمامة |
تغمّس منقارها في فمي |
وكفّك فوق جبيني شامه |
تخلّد وعد الهوى في دمي |
أتبقين فوق ذراعي حمامه |
تجنّحي.. كي أطير |
تهدهدني..كي أنام |
وتجعل لا سمي نبض العبير |
وتجعل بيتي برج حمام |
أريدك عندي |
خيالا يسير على قدمين |
وصخر حقيقة |
يطير بغمرة عين |
امرأة جميلة في سدوم
يأخذ الموت على جسمك |
شكل المغفرة |
وبودي لو أموت |
داخل اللذة يا تفاحتي |
يا امرأتي المنكسرة |
وبودّي لو أموت |
خارج العالم.. في زوبعة مندثرة |
للتي أعشقها وجهان |
وجه خارج الكون |
ووجه داخل سدوم العتيقة |
وأنا بينهما |
أبحث عن وجه الحقيقة |
صمت عينيك يناديني |
إلى سكّين نشوة |
وأنا في أوّل العمر |
رأيت الصمت |
والموت الذي يشرب قهوة |
وعرفت الداء |
والميناء |
لكنك.. حلوة |
و أنا أنتشر الآن على جسمك |
كالقمح، كأسباب بقائي ورحيلي |
وأنا أعرف أن الأرض أمي |
وعلى جسمك تمضي شهوتي بعد قليل |
وأنا أعرف أنّ الحب شيء |
والذي يجمعنا، الليلة، شيء |
وكلانا كافر بالمستحيل |
وكلانا يشتهي جسما بعيدا |
وكلانا يقتل الآخر خلف النافذة |
التي يطلبها جسمي |
جميلة |
كالتقاء الحلم باليقظة |
كالشمس التي تمضي إلى البحر |
بزي البرتقالة |
والتي يطلبها جسمي |
جميلة |
كالتقاء اليوم بالأمس |
وكالشمس التي يأتي إليها البحر |
من تحت الغلاله |
لم نقل شيئا عن الحبّ |
الذي يزداد موتا |
لم نقل شيئا |
ولكنا نموت الآن |
موسيقى وصمتا |
ولماذا |
وكلانا ذابل كالذكريات الآن |
لا يسأل: من أنت |
ومن أين: أتيت |
وكلانا كان في حطين |
والأيام تعتاد على أن تجد الأحياء |
موتى |
أين أزهاري |
أريد الآن أن يمتليء البيت زنابق |
أين أشعاري |
أريد الآن موسيقى السكاكين التي تقتل |
كي يولد عاشق |
وأريد الآن أن أنساك |
كي يبتعد الموت قليلا |
فاحذري الموت الذي |
لا يشبه الموت الذي |
فاجأ أمّي |
التي يطلبها جسمي |
لها وجهان |
وجه خارج الكون |
ووجه داخل سدوم العتيقة |
وأنا بينهما |
أبحث عن الحقيقة |
كان الخميس وكل ظني
كان الخميس وكل ظني | أنني في الأربعاء |
فحرمت رؤية من أود | وراح ميعادي هباء |
عذرا أخي فإذا قبلت | وأنت خير الأصفياء |
لم يرض نفسي أنها | قد أخطأت ذاك الخطاء |
هل فرحة في العمر أشهى | من لقاء الأوفياء |
عوقبت عن سهوي وقد | يقسو عقاب الأبرياء |
كنت في الموت والحياة كبيرا
كنت في الموت والحياة كبيرا | هكذا المجد أولا وأخيرا |
ظلت في الخلق راجح الخلق حتى | نلت فيهم ذاك المقام الخطيرا |
فوق هام الرجال هامتك الشماء | تزهو على وتزهر نورا |
عبرة الدهر أن ترى بعد ذاك السجاه | في حد كل حي مصيرا |
ما حسبنا الزمان إن طال ما طال | مزيلا ذاك الشباب النضيرا |
إن يوما فيه بكينا حبيبا | ليس بدعا أن كان يوما مطيرا |