حذار لقلبك من لحظها | فما فيه من رحمة للمحب |
ألم تر في يدها خاتما | به قطرة الدم في كل قلب |
قصائد العصر الحديث
قصائد عربية رائعة من العصر الحديث لأمير الشعراء و شاعر النيل و شاعر الخضراء أجمل القصائد.
أما العتاب فبالأحبة أخلق
أَمّا العِتابُ فَبِالأَحِبَّةِ أَخلَقُ | وَالحُبُّ يَصلُحُ بِالعِتابِ وَيَصدُقُ |
يا مَن أُحِبُّ وَمَن أُجِلُّ وَحَسبُهُ | في الغيدِ مَنزِلَةً يُجَلُّ وَيُعشَقُ |
البُعدُ أَدناني إِلَيكَ فَهَل تُرى | تَقسو وَتَنفُرُ أَم تَلينُ وَتَرفُقُ |
في جاهِ حُسنِكَ ذِلَّتي وَضَراعَتي | فَاِعطِف فَذاكَ بِجاهِ حُسنِكَ أَليَقُ |
خَلُقَ الشَبابُ وَلا أَزالُ أَصونُهُ | وَأَنا الوَفِيُّ مَوَدَّتي لا تَخلُقُ |
صاحَبتُهُ عِشرينَ غَيرَ ذَميمَةٍ | حالي بِهِ حالٍ وَعَيشِيَ مونِقُ |
قَلبي اِدَّكَرتَ اليَومَ غَيرُ مُوَفَّقٍ | أَيّامَ أَنتَ مَعَ الشَبابِ مُوَفَّقُ |
فَخَفَقتَ مِن ذِكرى الشَبابِ وَعَهدِهِ | لَهفي عَلَيكَ لِكُلِّ ذِكرى تَخفُقُ |
كَم ذُبتَ مِن حُرَقِ الجَوى وَاليَومَ مِن | أَسَفٍ عَلَيهِ وَحَسرَةٍ تَتَحَرَّقُ |
كُنتَ الشِباكَ وَكانَ صَيداً في الصِبا | ما تَستَرِقُّ مِنَ الظِباءِ وَتُعتِقُ |
خَدَعَت حَبائِلُك المِلاحَ هُنَيَّةً | وَاليَومَ كُلُّ حِبالَةٍ لا تَعلَقُ |
هَل دونَ أَيّامِ الشَبيبَةِ لِلفَتى | صَفوٌ يُحيطُ بِهِ وَأُنسٌ يُحدِقُ |
أسفي على الغصن النضير
أسفي على الغصن النضير | أسفي على القمر المنير |
أسفي على تلك الشمائل | كالخمائل في البكور |
أسفي على كل الجمال | يبيت في بعض القبور |
ماذا أقول وقد بلغت | جوار بارئك الغفور |
وغدوت في الجنات | تنعم بين ولدان وحور |
أسفي الكبير على أبيك | الشاعر اللبق الكبير |
الباهر الخلق الزكي | الفطرة العف الضمير |
النابه القدر النقي | الطبع من شوب الغرور |
ماذا دهاه يوم بينك | في الأرق من الشعور |
يفديك إبراهيم محتسب | لدى الله القدير |
فرط تقدم صالحا | بشفاعة القلب الطهور |
فاصبر وإن يك ما بلوت | هو الأمض من الأمور |
فلأنت أجدر من عرفت | بشيمة الرجل الصبور |
أراجع نفسي هل أنا ذلك الذي
أراجع نفسي هل أنا ذلك الذي | عهدت بأمسي أم أنا رجل ثان |
علمت صنوف العلم درسا وخبرة | فمالي بلغت الجهل في منتهى شاني |
اراني بعد الشيب عاودني الهوى | فرد صبى الدنيا علي واصباني |
غدوت كأني ما عرفت حقيقة | وهل أنا إن يدع الهوى غير إنسان |
فيا لي من كهل يرى وهو جاثم | كطفل على شيء يقلبه حان |
بكفي من النوار ذات اشعة | لها قرص شمس زانه تاج ألوان |
فبينا أجيل الطرف في قسماتها | وثم فنون من جمال وإتقان |
إذا أنا للتاج المنظم ناثر | تباعا ولي في ذاك ترديد صبيان |
أسائل أوراقا ويا ليت شعرها | أتهواني الحسناء أم ليس تهواني |
أنا لا أخاف ولا أرجي
أَنَا لاَ أَخَافُ وَلاَ أُرَجِّي | فَرَسِي مُؤَهَّبَةٌ وَسَرْجِي |
فَإِذَا نَبَا بِيَ مَتْنُ برٍّ | فَالمَطِيَّةُ بَطْنُ لُجِّ |
لاَ قَوْلَ غَيْرَ الْحَقِّ لِي | قَوْلٌ وَهَذا النَّهْجُ نَهْجِي |
أَلْوَعْدُ والإيعَادُ مَا كَانَا | لَدَيَّ طَرِيقَ فُلْجِ |
إني منيت بأمة مخمورة
إني منيت بأمة مخمورة | من ذلها ولها القناعة مشرب |
لا ظلم يغضبهم ولو أودى بهم | أتعز شأنا أمة لا تغضب |
إن يبك ثاكل ولده وزجرته | عن نحبه ألفيته لا ينحب |
وإذا نهيت عن الورود عطاشهم | وتحرقت أكبادهم لم يشربوا |
وإذا أذبت الشحم من أجسامهم | تعبا فإن نفوسهم لا تتعب |
أعياني التفكير في أدوائهم | مما عصين وحرت كيف أطبب |
إن الجماد أبر من أرواحهم | بهم وأمتن في الدفاع وأصلب |
فلأبنين لهم جدارا ثابتا | كالأرض لا يفنى ولا يتخرب |
تقع الدهور وكل جيش ظافر | من دونه وثباته متغلب |
وتهز منكبة الصواعق حيثما | شاءت ولا يهتز منه المنكب |
ويعضه ناب الصواعق محرقا | فيرده كسرا ولا يتثقب |
ويميد ظهر الأرض تحت ركابه | وركابه في المتن لا تتنكب |
ولأجعلن به البلاد منيعة يرتد | عنها الطامع المتوثب |
ولأدعون ممالكي وشعوبها | باسمي فيجمع شملها المتشعب |
ولأمحون رسوم أسلافي بها | فيبيت ماضي الصين وهو محجب |
ويظن عهدي بدء عهد وجودها | فيتم لي الفخر الذي أتطلب |