| لتمسكني. |
| ألا تخاف أن تبردَ يداي؟ |
| ألا تريد الدفئَ أن يصل وجنتاي؟ |
| دفئُ حبٍ ما محته الدهور |
| دفئٌ بين يداكَ حبٌ لم تقهقره العصور |
| ~~~~~~ |
| ولمَ لا؟ |
| ما قد جعلك تخشى الوئام |
| لتدمرَ المستقبل وتختار الخصام؟ |
| لتختار النوى والاختفاء في الأفق البعيد |
| وأن ترحل دوني إلى الغدِ المديد؟ |
| ~~~~~~ |
| لكن تمر الأيام |
| وتمر الدقائق وساعات الشقاء |
| وتمر الشهور والليالي السوداء |
| ولا يزالُ في كأسي بعضُ الرحيق |
| لا يزالُ في قلبي الأملُ السحيق |
| ~~~~~~ |
| تتكرر الأيام |
| تعيد، تصقل، وتتمدد |
| تُصّفر، وتسخر، فأتردد |
| لكَ عيش الدنيا، ويبقى لي الضمير |
| تأخذ ما تريد، وأذوق أنا الفراق المرير |
| ~~~~~~ |
| لا أُمانع |
| لا خوفَ علي |
| لا تشعر بالضيق علي. |
| لك ما تريد، لك هذا الذهنْ |
| ولك هذا الجسدُ يستحِقُ الدفنْ |
| ~~~~~~ |
| صعبٌ عليك العطاء |
| وصعبٌ عليك الاعتذار |
| والشعور بالندم، بالحياءِ أو العار |
| ولكن سهلٌ عليك الأخذُ والنهب |
| فخُذ ما شئتَ، لا أريد إشاعرُكَ بالذنب |
قصائد الحب
و الغرام قصائد الحب و العشق و الغزل أقوى أبيات الشعر العربية في الحب.
مفاتيح الهوى
| أضعت بعينيك مفاتيح الهوى |
| فانا سجين عشقك مأسور |
| أما النجاة منك ليست غايتي |
| فأنا بسجنك هائم مسرور |
| في القلب مهما بت أخفي محبتي |
| بركان عشقك ناشط ويثور |
| فعين المحب مهماأخفت عشقها |
| فضاحة كالنسر حين يطير |
| جبروت قلبك قد أطاح بسلطتي |
| وجيوشه باتت إلى تسير |
| فمصيبتي ليست إذا أحتليتني |
| بل عدت عن غزوي وعن تدميري |
| قد كان قلبي قلعة أبوابها |
| موصودة وكان فتحها لعسير |
| وجئت أنت دون أي مشقة |
| ملكتها وبت أنت أميري |
| وبعثرت في عيني بقايا شموسك |
| وتركتني في عشقك بضرير |
| يعجبني فيك مشقتي ومذلتي |
| وخضوعي لقلبك ماله تفسير |
لا تدعي حباً
| لاتَدَّعِي حُباً وأ نتَ مُقَصِّرُ |
| في حقِ من أحببتَ أو مُتكبرُ |
| فالحبُ لو شغفَ الفؤادَ حقيقةً |
| ماكنتَ تبخلُ بالوصالِ وتهجرُ |
| ولو كُنْتَ مِمِنْ يَصْدُقُون بحبِهم |
| لَبَذَلْتَ ماتسطع عليه وتقدرُ |
| فالحبُ ليس عِبارةً. مَعْسُولَةً |
| وكفى بَلْ ماتَحُسُ وتَشْعُرُ |
| قد ربما تَفْدِي بروحِكَ رُوحَهُ |
| وتموتُ من أَجْلِ الحبيبِ وتُقْبَرُ |
| ولا خيرَ في. حُبٍ تبؤءُ بإثمهِ |
| وتَصّلَى. بهِ في النَّارِ حين تُسَعْرُ |
| فللحبِ طَعْمٌ في الحلالِ ولَذّةٌ |
| ودِفْءٌ وأمّنٌ .يامُحِبُ وتُؤجَرُ |
| فلا تلفتْ نحو الحرامِ. وتشتهي |
| حلوى الرذيلةِ والحلالُ مُيَسّرُ |
ما قبل عودتها
| عادتْ بعودتِها روحي إلى ذاتي | فزالَ حُزني وعادتْ لي اِبتِسَامَاتي |
| وكُـنـتُ أكـتبُ شِـعراً قـبلَ عـودتِها | ليـستْ يَـدِي، إنَّـما خَـطتهُ أنَّـاتي |
| رِفـقـاً بـقـلبِ مُـحـبٍ عـاشـقٍ ولهٍ | فـالـبُعدُ بـعدَ وصالٍ مـوجهُ عاتي |
| فَـرشُّكِ الـملحَ في جُرحي يُعذبني | الـملحُ هَـجرُكِ، والـتَفريطُ مأساتي |
| طـيفُ اِبـتِعادكِ عـنْي كادَ يَـقتُلُني | ألا تـريـنَ نحولي وانـطـفاءاتي |
| فـكلُ أغـنيةٍ في الـحُبِ نـسمعُها | وكـلُ لحـنٍ حـزيـنٍ كانَ آهـاتي |
| أنـتِ الـشفاءُ لـداءٍ لا دواءَ لـهُ | مـنْ لي سـواكِ خبيرٌ في مُداوتي |
| إني أتوقُ لـقـربٍ لا انـتهاءَ لهُ | لا بعـدَ فـيهِ، ولا هُـجرانَ مولاتي |
| إن كان لـلحبِ مـيقاتٌ نلوذُ بـهِ | فـإن حـبكِ أسـمَى كُـلَ أوقاتي |
| تاللهِ مـا حُـبـنا ذنـبٌ ولا زللٌ | فالحبُ أطـهرُ شيءٍ في الدياناتِ |
| هـل ينَفَدُ الصبرُ، هذا ما يؤرقني | كم أكرهُ البعدَ كم أخشَى النهاياتِ |
| يومُ اللقاءِ عـصيٌ بيـننا، وأنا | إني أراهُ قـريـباً،، إنـــهُ آتِ |
| إن كان يـسعى إلى تـفريِقنا أحدٌ | فــسوفَ يـجـمعُنا ربُ الـسمواتِ |
الشعر من فمي إليها يغادر
| الشِّعْرُ مِنْ فَمِي إِلَيْهَا يُغَادِرُ | فَلَيْتَ مَا بَيْنَنَا بِالحُبِّ عَامِرُ |
| فَلاَ ذَكَرْتُ مَحْجُوبَةَ الدَّارِ وَلَا | قُلْتُ شِعْرًا وَقِيْلَ هَذَا شَاعِرُ |
| أَمِنْ حُبِّهَا القَدِيمِ أَمْ ذِكْرَاهَا | أَمْ لِقَاهَا حَنَّتْ إِلَيْهَا المَشَاعِرُ |
| مَتَى حَنَّتْ مَشَاعِرِي تَذَكَّرْتُهَا | مُلِئَتْ بِهَا مِنْ تَذَكُّرِي الدَّفَاتِرُ |
| أَهِيمُ لِلِقَاهَا فَتَحْجِبُ نَفْسَهَا | ظُلْمًا فَالهُيَامُ سُلْطَانٌ جَائِرُ |
| ظَلَلتُ فِي هُيَامِي عُمْرًا أُمَنِّي | العُمْرَ القَادِمَ بِلَعَلَّ الحُبَّ عَابِرُ |
| مَنَّيتُ النَّفْسَ بِالمُسْتَحِيلِ فَمَا | كُنْتُ أُدْرِكُ أَنَّ الحُبَّ حَاضِرُ |
| مَرَضٌ عَافَاكَ المَعْبُودُ مُلَازِمٌ | مِنَ الأَطِبَّةِ لَمْ تُصْنَعْ لَهُ عَقَائِرُ |
| وَجُرْحٌ لَأَدْمَاهُ قَوْلُ العَوَاذِلِ | أَمَمْنُونٌ لَوْلَا أَنَّ التَّكَتُّمَ سَاتِرُ |
| تَغَمَّدَ الحُبُّ عَنْ عَيْنِ العُذَّلِ | وَلَكِنَّ الحُبَّ لِلنَّفْسِ ظَاهِرُ |
| صَابَتْ مَحْبُوبَةً وَعَاذِلَ حِيرَةٌ | فَالقَلْبُ بِاللَّامُبَالَاةِ مُتَظَاهِرُ |
| أَشْكَيْتُنِي هَمِّي فَنَفْسِي مِنْ | مَحْبُوبَةٍ لَمْ يُجْبَرْ لَهَا خَاطِرُ |
| فَأَرَانِي أُرَاعِي خَوَاطِرِي لِي | فَمَا جَبَرَ الخَوَاطِرَ لِي جَابِرُ |
| آسَفَتْنِي نَفْسِي حِيْنَ ذَكَرْتُهَا | فَلَمْ يَقُمْ بِالقُرَى لِحُبِّهِ ذَاكِرُ |
| فَلَا أَدْرِي أَأَلْتَمِسُ لِقَصَائِدِهَا | عُذْرًا حِينَ يَقُومُ لَهُنَّ عَاذِرُ |
| فَعِنْدَ تَذَكُّرِهَا تُحِيطُ بِالفِكْرِ | ذِكْرَيَاتٌ تُسَاقُ إِلَيهِنَّ مَعَاذِرُ |
| كَانَ مَسْتُورًا هُيَامِي بِغِمْدِهِ | لَمْ يُلْقِي عَلَيْهِ العَذْلَ مُعَاصِرُ |
| فَلَمَّا خُلِعَ عَنْهُ ثَوْبُ التَّغَمُّدِ | رَمَتْ عَلَيْهِ أَبْصَارَهَا النَّوَاظِرُ |
| يُلَامُ فِي حُبِّ زَهْرَة فُؤَادٌ | حَمَلَ اللَّوْمَ وَزَهْرَة آذَار تُكَابِرُ |
| مُحْتَارٌ أَنَا مَا بَيْنَ أَمْرَينِ فَلِي | فُؤَادٌ مَلْهُوفٌ وَعَقْلٌ يُصَابِرُ |
| يُشْقِي العَقْلَ قَرِيبٌ غَادِرٌ | وَيُعَذِّبُ القَلْبَ حُبٌّ مُجَاوِرُ |
| لَمَحْتُهَا لَدَى بَيْتِ اللهِ ذَاهِبَةً | وَقَلْبِي أَيْنَمَا ذَهَبَتْ يُسَافِرُ |
| قَضَيْتُ لِرُؤْيَتِهَا الَّيْلَ سَاهِرًا | يَأخُذنِي مِنْ لَيْلِهَا أَوَّلٌ وآخِرُ |
| كَأنِي وَعَدْتُ مَحْجُوبَةً وَعْدًا | إِذَا لَمَحْتُهَا فَإِنَّ طَرْفِيَ سَاهِرُ |
| وَلَمْ أُمَنِّي يَوْمًا النَّفْسَ بِهَا وَلَا | خَلَوْتُ بِطَيْفِهَا فَالحُبُّ طَاهِرُ |
| سَطَّرْتُ الَّذِي بِي وَلَمْ أَكْتَرِث | بَعْدَ اليَوْمِ لَنْ تُخْفَى السَّرَائِرُ |
| تُكَبَّرُ فِي عَيْنِ العُشَّاقِ الأَمَانِي | وَتُصَغَّرُ فِي أَعْيُنِهِمْ المَخَاطِرُ |
| لَا تَسْألَانِي قَدْ عَرَفْتُ مَا بِكُمَا | تَقُولَانِ لَوْ غَمَّدْتَ أَفَأنْتَ خَاسِرُ |
| سَيُجِيبُ حَتْمًا يَا سَائِلَيَّ عَنْ | أَمْرِهَا الَّذِي بِقَصَائِدِهَا يُسَامِرُ |
| فَحُبِّي إِلَيْهَا مَا دُمْنَا وَإِلَى أَنْ | تَتَشَقَّق عَنْ كُلِّ العُشَّاقِ المَقَابِرُ |
يقولون ليلى بالمغيب أمينة
| يَقولونَ لَيلى بِالمَغيبِ أَمينَةٌ | وَإِنّي لَراعٍ سَرَّها وَأَمينُها |
| وَلِلنَفسِ ساعاتٌ تَهَشُّ لِذِكرِها | فَتَحيا وَساعاتٌ لَها تَستَكينُها |
| فَإِن تَكُ لَيلى اِستودَعَتني أَمانَةً | فَلا وَأَبي لَيلى إِذاً لا أَخونُها |
| أَأُرضي بِلَيلى الكاشِحينَ وَأَبتَغي | كَرامَةَ أَعدائي بِها فَأُهينُها |
| وَقَد قيلَ نَصرانِيَّةٌ أُمُّ مالِك | فَقُلتُ ذَروني كُلُّ نَفسٍ وَدينُها |
| فَإِن تَكُ نَصرانِيَّةٌ أُمُّ مالِك | فَقَد صُوِّرَت في صورَةٍ لا تَشينُها |
| مَعاذَةَ وَجهِ اللَهَ أَن أَشمِتَ العِدا | بِلَيلى وَإِن لَم تَجزِني ما أَدينُها |
| سَأَجعَلُ عِرضي جُنَّةً دونَ عِرضِها | وَديني فَيَبقى عِرضُ لَيلى وَدينُها |
| وَقائِلَةٍ هَل يُحدِثُ الدَهرُ سُلوَةً | فَقُلتُ بَلى هَذا فَقَد حانَ حينُها |
| صِلي الحَبلَ يَحمِل ما سَواهُ فَإِنَّما | يُغَظّي عَلى غَثِّ الأُمورِ سَمينُها |
| بَذَلتُ لِلَيلى النُصحَ حَتّى كَأَنَّني | بِها غَيرَ إِشراكٍ بِرَبّي أَدينُها |
| فَيا لَيتَ أَنّي كُلَّما غِبتُ لَيلَةً | مِنَ الدَهرِ أَو يَوماً تَراني عُيونُها |
| لِأُبرِئَ أَيماني إِذا ما لَقيتُها | وَتَعلَمُ لَيلى أَنَّني لا أَخونُها |