إن التي زعمت فؤادك ملها

إِنَّ الَّتي زَعَمَت فُؤادَكَ مَلهاخُلِقَت هَواكَ كَما خُلِقتَ هَوىً لَها
فَإِذا وَجَدتُ لَها وَساوِسَ سَلوَةٍشَفَعَ الضَميرُ إِلى الفُؤادِ فَسَلَّها
بَيضاءُ باكَرَها النَعيمُ فَصاغَهابِلَباقَةٍ فَأَدَقَّها وَأَجَلَّها
إِنّي لَأَكتُمُ في الحَشا مِن حُبِّهاوَجداً لَوَ اَصبَحَ فَوقَها لَأَظَلَّها
وَيَبيتُ تَحتَ جَوانِحي حُبٌّ لَهالَو كانَ تَحتَ فِراشِها لَأَقَلَّها
ضَنَّت بِنائِلِها فَقُلتُ لِصاحِبيما كانَ أَكثَرَها لَنا وَأَقَلَّها
أبيات مجنون ليلى

يا صاحبي ألما بي بمنزلة

يا صاحِبَيَّ أَلِمّا بي بِمَنزِلَةٍقَد مَرَّ حينٌ عَلَيها أَيُّما حينِ
في كُلِّ مَنزِلَةٍ ديوانُ مَعرِفَةٍلَم يُبقِ باقِيَةً ذِكرُ الدَواوينِ
إِنّي أَرى رَجَعاتِ الحُبِّ تَقتُلُنيوَكانَ في بَدئِها ما كانَ يَكفيني
لا خَيرَ في الحُبِّ لَيسَت فيهِ قارِعَةٌكَأَنَّ صاحِبَها في نَزعِ مَوتونِ
إِن قالَ عُذّالُهُ مَهلاً فُلانٌ لَهُمقالَ الهَوى غَيرُ هَذا القَولِ يُعنيني
أَلقى مِنَ اليَأسِ تاراتٍ فَتَقتُلُنيوَلِلرَجاءِ بَشاشاتٌ فَتُحيِيني
أبيات شعر لقيس بن الملوح

تمتع من ذرى هضبات نجد

تَمَتَّع مِن ذَرى هَضَباتِ نَجدٍفَإِنَّكَ مُوشِكٌ أَلّا تَراها
أُوَدِّعُها الغَداةَ فَكُلُّ نَفسٍمُفارِقَةٌ إِذا بَلَغَت مَداها
قصيدة مجنون ليلى

لقد هتفت في جنح ليل حمامة

لَقَد هَتَفَت في جُنحِ لَيلٍ حَمامَةٌعَلى فَنَنٍ وَهناً وَإِنّي لَنائِمُ
فَقُلتُ اِعتِذاراً عِندَ ذاكَ وَإِنَّنيلِنَفسِيَ فيما قَد أَتَيتُ لَلائِمُ
أَأَزعُمُ أَنّي عاشِقٌ ذو صَبابَةٍبِلَيلى وَلا أَبكي وَتَبكي البَهائِمُ
كَذَبتُ وَبَيتِ اللَهِ لَو كُنتُ عاشِقاًلَما سَبَقَتني بِالبُكاءِ الحَمائِمُ
قصيدة قيس بن الملوح في حب ليلى

ولو أنني إذ حان وقت حمامها

وَلَو أَنَّني إِذ حانَ وَقتُ حِمامِهاأُحَكِّمُ في عُمري لَقاسَمتُها عُمري
فَحَلَّ بِنا الفُقدانُ في ساعَةٍ مَعاًفَمُتُّ وَلا تَدري وَماتَت وَلا أَدري
قصيدة قصيرة لقيس بن الملوح

شكوت إلى رفيقي الذي بي

شَكَوتُ إِلى رَفيقَيَّ الَّذي بي – فَجاءاني وَقَد جَمَعا دَواءَ
وَجاءا بِالطَبيبِ لِيَكوِياني – وَما أَبغي عَدَمتُهُما اِكتِواءَ
فَلَو ذَهَبا إِلى لَيلى فَشاءَت – لَأَهدَت لي مِنَ السَقمِ الشِفاءَ
تَقولُ نَعَم سَأَقضي ثُمَّ تَلوي – وَلا تَنوي وَإِن قَدِرَت قَضاءَ
أَصارِمَةٌ حِبالَ الوَصلِ لَيلى – لِأَخضَعَ يَدَّعي دوني وَلاءَ
وَمُؤثِرَةُ الرِجالِ عَليَّ لَيلى – وَلَم أوثِر عَلى لَيلى النِساءَ
وَلَو كانَت تَسوسُ البَحرَ لَيلى – صَدَرنا عَن شَرائِعِهِ ظَماءَ
فَمُرّا صاحِبَيَّ بِدارِ لَيلى – جُعِلتُ لَها وَإِن بَخُلَت فِداءَ
أَرَيتَكَ إِن مَنَعتَ كَلامَ لَيلى – أَتَمنَعَني عَلى لَيلى البُكاءَ
أبيات مجنون ليلى