أحبك يا ليلى محبة عاشق

أحبك يا ليلى محبة عاشق ~ عليه جميع المصعبات تهون
أحبك حبا لو تحبين مثله ~ أصابك من وجد علي جنون
أَلا فارحمي صبا كئيبا معذبا ~ حريق الحشا مضنى الفؤاد حزين
قتيل من الأَشواق أما نهاره ~ فباك وأما ليله فأنين
له عبرة تهمي ونيران قلبه ~ وأجفانه تذري الدموع عيون
فياليت أن الموت يأتي معجلا ~ على أن عشق الغانيات فتون
قصيدة حب للشاعر مجنون ليلى قيس بن الملوح

أقول لظبي مر بي وهو راتع

أقول لظبي مر بي وهو راتع ~ أأنت أخو ليلى فقال يقال
أيا شبه ليلى إن ليلى مريضة ~ وأنت صحيح إن ذا لمحال
أبيات لمجنون ليلى الشاعر قيس بن الملوح

أرى أهل ليلى أورثوني صبابة

أرى أهل ليلى أورثوني صبابة ~ ومالي سِوى ليلى الغداة طبيب
إِذا ما رأوني أظهروا لي مودة ~ ومثل سيوف الهند حين أغيب
فإِن يمنعوا عيني منها فمن لهم ~ بقلب له بين الضلوع وجيب
إِن كان يا ليلى اشتياقي إليكم ~ ضلالا وفي برئي لأَهلك حوب
فما تبت من ذنب إِذا تبت منكم ~ وما الناس إلا مخطئ ومصيب
بنفسي وأهلي من إِذا عرضوا له ~ ببعض الأَذى لم يدر كيف يجيب
ولم يعتذر عذر البَريء ولم يزل ~ به سكنة حتى يقال مريب
فلا النفس يسليها البعاد فتنثني ~ ولا هي عما لا تنال تَطيب
وَكم زفرَة لي لو على البحر أَشرقت ~ لَأَنشفه حر لها ولهيب
ولو أَن ما بي بالحصى فلق الحَصى ~ وبالريح لم يسمع لهنَ هبوب
وأَلقى من الحب المبرِح لوعة ~ لها بين جلدي والعظام دبيب
قصيدة مجنون ليلى الشاعر قيس بن الملوح

سأبكي على مافات مني صبابة

سأبكي على ما فات مني صبابة ~ وأندب أيام السرور الذواهب
وأمنع عيني أن تلذ بغيركم ~ وإني وإن جانبت غير مجانب
وخير زمان كنت أرجو دنوه ~ رمتني عيون الناس من كل جانب
فأصبحت مرحوما وكنت محسداً ~ فصبرا على مكروهها والعواقب
ولم أرها إلا ثلاثاً على منى ~ وعهدي بها عذراء ذات ذوائب
تبدت لنا كالشمس تحت غمامة ~ بدا حاجب منها وضنت بحاجب
قصيدة مجنون ليلى

وقالوا لو تشاء سلوت عنها

وقالوا لو تشاء سلوت عنها – فقلتُ لهمْ فانِّي لا أشَاءُ
وكيف وحبُّها عَلِقٌ بقلْبي – كما عَلِقَتْ بِأرْشِيَة ٍ دِلاءُ
لها حب تنشأ في فؤادي – فليس لهوإنْ زُجِرَ انتِهاءُ
وعاذلة تقطعني ملاماً – وفي زجر العواذل لي بلاء
قصيدة لمجنون ليلى الشاعر قيس بن الملوح