وَمُعَوَّدٍ للكَرّ في حَمَسِ الوَغَى

وَمُعَوَّدٍ للكَرّ في حَمَسِ الوَغَى ، غادرتهُ ؛ والفرُّ منْ عاداتهِ
حَمَلَ القَنَاة َ عَلى أغَرَّ سَمَيْذَعٍ، دَخّالِ مَا بَينَ الفَتى وَقَنَاتِهِ
لا أطْلُبُ الرّزْقَ الذّلِيلَ مَنَالُهُ فَوْتُ الهَوَانِ أذَلّ مِنْ مَقْنَاتِهِ
علقتْ بناتُ الدهرِ ، تطرقُ ساحتي لما فضلتُ بنيهِ في حالاتهِ
فالحربُ ترميني ببيضِ رجالها وَالدّهْرُ يَطرُقُني بِسُودِ بَنَاتِهِ

و ما هوَ إلاَّ أنْ جرتْ بفراقنا

و ما هوَ إلاَّ أنْ جرتْ بفراقنا يَدُ الدّهرِ حتى قيلَ، مَن هُوَ حارِثُ؟
يُذَكّرُنا بُعْدُ الفِرَاقِ عُهُودَهُ، وَتِلْكَ عُهُودٌ قَدْ بَلِينَ رَثَائِثُ

ألا ليت قومي والأماني مثيرة

ألا ليتَ قومي والأماني مثيرة شهُودِيَ وَالأَروَاحُ غَيرُ لَوَابِثِ
غداة ً تناديني الفوارسُ  والقناتردُّ إلى حدِّ الظبا كلَّ ناكثِ
أحارثُ إنْ لمْ تصدرِ الرمحَ قانياًو لمْ تدفعٍِ الجلى فلستَ بحارثِ
قصيدة أبو فراس الحمداني

قامتْ إلى جارتها

قامتْ إلى جارتها تشكو ، بذلٍ وشجا
أما ترينَ ، ذا الفتى ؟ مَرّ بِنَا مَا عَرّجَا
إنْ كانَ ما ذاقَ الهوى ، فَلا نَجَوْتُ، إنْ نَجَا

علونا جوشنا بأشد منه

علونا جوشنا بأشدَّ منهُ  وَأثْبَتَ عِنْدَ مُشْتَجَرِ الرّماحِ
بجيشٍ جاشَ ، بالفرسانِ ، حتى ظننتَ ، البرَّ بحراً منْ سلاحِ
و ألسنة ٍ منَ العذباتِ حمرٍ تخاطبنا بأفواهِ الرماحِ
و أروعَ ، جيشهُ ليلٌ بهيمٌ  و غرتهُ عمودٌ منْ صباحِ
صفوحٌ عندَ قدرتهِ كريمٌ قليلُ الصفحِ ما بينَ الصفاحِ
فكانَ ثباتهُ للقلبِ قلباً وَهَيْبَتُهُ جَنَاحاً للجَنَاحِ

أقبلت كالبدر تسعى

أقبلت كالبدر تسعى غلساً نحوي براح
قلت أهلاً بفتاة حملتْ نورَ الصباح
عَلّي بِالكَأسِ مَنْ أصْـبحَ منها غيرَ صاحِ
أبو فراس الحمداني