أرثيكَ حيًّا فقد ماتت مفاخِركُم | من بعد عزٍّ فيَا حُزنِي ويا كَمَـدِ |
يُخزَى القريبُ وكوني لست مقتدرًا | ذبحَ العدوِّ وليسَ العُذرُ بالعددِ |
كان القريبُ عدوًّا ظالمًا جَـهِلًا | نفسًا لدَيهِ ولم يسئل ولم يَرِدِ |
لو راد سُقيًا لِعلمٍ أُغدِقَت يَـدُهُ | مِن كُلِّ عِلمٍ و مالٍ طيِّبِ المدَدِ |
راحَت صِغَارُ أسودٍ مع ضباعِ عرًا | فدَنَّسَ الشِّبلُ حُمقًا لُبدَتَ الأسدِ |
أغازِلُ الموتَ ما دامَت معَالِمُهُم | تأتي إليَّ فأُغضِي الطَّرفَ من لَهَدِ |
رحماك ياربُّ قد قلّت مَعَارِفُنا | عن أن تُحِيطَ بِحُكمِ اللَّهِ في البلدِ |
مولاي فالصَّبرُ فِعلِي مُذ أمَرتَ وإذ | لَم أستَطِع فيه صبرًا أين معتمدِي؟ |
يطَالُنَـا قَـذِرٌ فـي أصلِـه كَمُـنَت | خُبْثُ الأُصُولِ وخُبثُ النَّـفسِ والجَسَدِ |
ونَحنُ نـَحنُ بَـنو عـزٍّ أيُـنزِلـنَا | عن المعالي قليل الأَصلِ و السَّنَدِ |
وربِّ موسَى لئِـن نالتهُ راحُ يَدِي | لأُسكننَّهُ قـبرًا ضيِّقَ اللحَدِ |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
ناشز
مُقِرٌ بِذنْبي عِندَ بَابِك واقف |
وأنْتَ بِحَالي يَا مُهيْمِنُ عَارف |
فقيرٌ إلى إحْسانِك الثَّرّ مُؤمن |
بِغُفرانِكَ المُودِي بِمَا هُو سَالف |
بَسَطْتُ يَدي أشْكو ذُنوبِي وَحوبَتِي |
وَكُلَّ الذّي بِالأمْسِ كنتُ أُقَارف |
وأرْسُفُ فِي قيْد الخَطايَا، تقودُني |
إلى الغَيِّ نفسٌ نَاشِزٌ و سَفاسِفُ |
فَزعْتُ إلى رُحْماكَ أرْجو نَوالَها |
ضَراعَةَ مَنْ يدْعوكَ والدَّمعُ واكِف |
وَإنَّ رَجائِي مَحْوَكَ الذَّنْبَ واسِعٌ |
وَحِلمُكَ ظلٌّ حِينَ ألقاهُ وَارِفُ |
رسالة إليها
غَرامٌ من قلبي لها لم يَزَلْ |
وعشقٌ من روحي لها ما أفلَ |
ودمعٌ من مقلةِ العينِ ينهمِلُ |
لفراقِ من أهواهُ يومَ أن رحلَ |
حسناء من يراها بحُسنِها افتَتَنَ |
سمراء إذا رآها المرء كأنها كُحِلا |
إنَ النِساءَ كالنُجومِ في سمائِها |
وهي بِسمائها كالقمرِ إذا اكتملَ |
سكنتْ الروح ولها في الفؤادِ مُقامُ |
وفي قلبي تربعت والبالُ مُنشَغِلا |
لو رأتْ ما بيَ من وصبٍ |
لعادت إليَ وأحيت فيَ أملا |
سأبقى أرتقبُ بينَ اليأسِ والأملِ |
وأرجو اللقاءَ قبلَ أن يأتيَ الأجلَ |
مجيء الذهاب
أقُولُ وَقدْ ماتَ زهْرُ الشَّبَاب | فيَاحسْرَةً فِي مَجِيءِ الذِّهَابْ |
تَنَامُ العُيُونُ وَقَلْبِي يُقَاسِي | حَيَاةً خَلَتْ مِنْ (حَبِيبٍ) عِقَابْ |
أيَا (صَاحِبِي) كَيْفَ تَمْضِي الحَيَاة؟ | خَيَالَكْ مُصَاحِب لِحَالِي عَـذَابْ |
أُعَاتِبْ (حَبِيبًا)مَضَى فِي سَـرَاب | وَحَمَّلنِي حُرْقَـــــــــةً فِي جِرابِْ |
أُُعاتِـبْ زَمَانًا عَجِيبًا غَرِيبًـا | وَلِي فِي زَمَاني بَليغُ الْعتَابِِْ |
رَجَائِي أَمَانِي رَجَائِي أَمَانِي | رَجَائِي (وَفِيكَ) الرَّجَاءُ ضَبَابْ |
رَجَائِي أَمَانِي رَجَائِي أَمَالِي | رَجَائِي (وَفِيكَ) الرَّجَاءُ غِيَابْ |
نَظَمْتُ القَصِيدَ عَلَى بَحْرِ مُتْقَا | رِِبٌ وَآ أَمَالِي تَقَاربْ صِحَابْ |
كَتَبْتُ القَصِيـدَ ولو كَانَ (يَعْلـم) | بِحَالِـي الَّذِي كُنْتُ فِيهِ هِضَابْ |
بُكَاءً لِحَالِي وَهَـٰذَا الْبُكَاء | قَلِيلٌ وَفِي كلِّ يـومٍ عَذَاب |
وَسُقْيَا الْميَاهِ ثوابٌ كَبِيـر | (فَجُودِي) بِسُقْيا فُؤَادِي ثَـوَابْ |
قَضَى الّلهُ بِالقـــــرْبِ (مِنْهَا) لِغَيْـرِي | وَبِالشِّوقِ والبُعْـدِ لِي ذَا النِّصَاب |
غَدَاةَ ضُحًا تُشْرِقُ الشَّمْـسُ غَرْبًا | وَيُطْــــوىٰ فِرَاقٌ وَيُبْدَلْ غيابِْ |
وَدَاعٍ دَعَا (بِاسْمِهَا) أَوْ مُنَادٍ | يُنَادِي بِهِ أَوْ يُخَطُّ الكِتَابْ |
يُقَاسِي فُؤَادِي وَتُمْطرُ العيون | تَفِيضُ دِمَاءً فَتَسْقِى الجُفُونْ |
كَتَمْتُ الهَوَىٰ مذْ عَرَفتُ الصَّدِيق | وَمَا الحُزْنُ إلَّا دُمُوعُ العُيُونْ |
أَنَا فِي عَذَابِي (وَأَنْتُم) هُنَاك | وِفِي (قُرْبِكُمْ) كُلُّ شَيءٍ يَهُونْ |
(تَغِيبُ) أَهِيـمُ (تُجَافِي) أَلُـوم | وَبَين الهَوَى والهُيَامِ جُنُونْ |
فَلَا آسِفُن فِي زَمَانٍ عُجَاب | وَفِيهِ تُشِيـبُ الرُّؤُوسَ السُّنونْ |
وَضَرْبُ الحَيَاةِ كَثِيرُ الصَِعَاب | وَمَنْ لا يُجَارِ الحَيَاة يَهُونْ |
خِتَامُ الكَلَامِ فَأَرْسِـلْ سَلَامِي | إِلَى (مَنْ جَفَانِي) وَذِكْرُهْ شُجُونْ |
يوم الجمعة
يَا جُمْعَةَ الْأَيَّامِ يَا عِيدَهَا | تُوِّجْتِ مِنْ أَيَّامِ أُسْبُوعِهَا |
يَا خَيرَ شَمْسٍ فِي سَمَاءٍ أَتَتْ | بِالْخَيْرِ فِي أَوْقَاتِ سَاعَاتِهَا |
فِيهَا صَلَاةٌ بَدْؤُهَا خُطْبَةٌ | هِيَ مِنْبَرُ الْوُعَّاظِ فِي ظُهْرِهَا |
قَدْ شَرَّفَ الْقُرْآنُ فِي ٱيَّةٍ | ذِكْراً لَهَا فِي سُورَةٍ بِاسْمِهَا |
يَخْطُو إِلَيْهَا كُلُّ مُضَّرِّعٍ | سَاعٍ إِلَى مَكْنُونِ أَوْقَاتِهَا |
فِي جَمْعِ عُبّادٍ أَتُوْا رَغْبَةً | فِي طَاعَةٍ سُنَّتْ بِأَذْكَارِهَا |
مُسْتَبْشِرِينَ الْعَفْوَ فِي سَاعَةٍ | إنْ وَافَقَتْ مَنْ كَانَ يَدْعُو بِهَا |
حَتَّى إِذَا حَادَتْ بِهِا شَمْسُهَا | غَرْباً وَقَدْ مَرَّتْ عَلَى عَصْرِهَا |
حَانَتْ لَهَا فِي سَاعَةٍ دَعْوَةٌ | يَدْعُو بِهَا مَنْ كَانَ فِي حِينِهَا |
أَوْفَتْ لِمَنْ أَمْضَى بِهَا ذَاكِرًا | بِالْوَصْلِ فِي نُورٍ لِمَا بَعْدَهَا |
إنتصار الحق
قوموا يا عَربُ وتكتفوا | اليومَ على الأعداءِ نَنتصِرُ |
إخوَتكَ في الإسلامِ تَبَّرحوا | إِن الشضايا بينَهُم تَتنقلُ |
كُلِ أُمٍ عربيةٌ فَرِحة بما أنجَبَتْ | واليوم اليهودُ بِمَقتَلِهُم، تَبرجت! |
كانت شجرة الإتحادِ ذابلةٌ | واليوم بإبناءِها قد أثمَرَتْ |
اليوم الطُغاة قد زُلت | واصواتُنا اليوم قد عَلَت |
في أرواحنا كلماتٌ | لـِ سَلبِ اليهود تغلغلت |
بلادي اليوم مِرْآةٌ | أجاسدنا فيها ترعرعت |
فـ طوبى لـِمن مِنا فازوا | وسُفلى للذين من حِقدُهم الأرواحُ تَمزقت |