أ ” أبا العشائرِ ” لا محلُّكَ دارسٌ

أ ” أبا العشائرِ ” لا محلُّكَ دارسٌ بينَ الضلوعِ ، ولا مكانكَ نازحُ
إني لأعلمُ بعدَ موتكَ أنهُ مَا مَرّ لِلأسَرَاءِ يَوْمٌ صَالِحُ

وَقَدْ أرُوحُ، قَرِيرَ العَينِ، مُغْتَبِطاً

وَقَدْ أرُوحُ، قَرِيرَ العَينِ، مُغْتَبِطاً بصَاحِبٍ مِثلِ نَصْلِ السّيفِ وَضّاحِ
عذبِ الخلائقِ ، محمودٍ طرائقهُ ، عَفّ المَسامعِ، حتى يَرْغَمَ اللاّحي
لما رأى لحظاتي في عوارضهِ ، فيما أشاءَمنَ الريحانِ والراحِ
لاثَ اللّثَامَ عَلى وَجْهٍ أسِرَّتُهُ كَأنّها قَمَرٌ أوْ ضَوءُ مِصْبَاحِ

عَدَتْني عَنْ زِيَارَتِكُمْ عَوَادٍ

عَدَتْني عَنْ زِيَارَتِكُمْ عَوَادٍ أقَلُّ مَخُوفِهَا سُمْرُ الرّمَاحِ
وَإنّ لِقَاءَهَا لَيَهُونُ عِنْدي، إذَا كَانَ الوُصُولُ إلى نَجَاحِ
وَلَكِنْ بَيْنَنَا بَيْنٌ وَهَجْرٌ أأرجو بعدَ ذلكَ منْ صلاحِ؟
أقمتُ ، ولوْ أطعتُ رسيسَ شوقي ركبتُ إليكَ أعناقَ الرياحِ

أغصُّ بذكرهِ ، أبداً ، بريقي

أغصُّ بذكرهِ ، أبداً ، بريقي و أشرقُ منهُ بالماءِ القراحِ
و تمنعني مراقبة ُ الأعادي غُدُوّي للزّيارَة ِ أوْ رَوَاحي
وَلَوْ أنّي أُمَلَّكُ فِيهِ أمْرِي ركبتُ إليهِ أعناقَ الرياحَ

لمْ أؤاخذكَ بالجفاءِ ، لأني

لمْ أؤاخذكَ بالجفاءِ ، لأني ، وَاثِقٌ مِنْكَ بِالوَفَاءِ الصّحِيحِ
فجميلُ العدوِّ غيرُ جميلٍ ، و قبيحُ الصديقِ غيرُ قبيحِ

تَمَنَّيْتُمْ أنْ تَفْقِدُوني، وَإنّما

تَمَنَّيْتُمْ أنْ تَفْقِدُوني، وَإنّما تَمَنَّيْتُمُ أنْ تُفْقِدُوا العِزَّ أصْيَدَا
أما أنا أعلى منْ تعدونَ همة ً ؟ وَإنْ كنتُ أدنَى مَن تَعُدّونَ موْلدَا
إلى الله أشكُو عُصْبَة ً من عَشِيرَتي يسيئونَ لي في القولِ ،غيباً ومشهدا
و إنْ حاربوا كنتُ المجنَّ أمامهم وَإنْ ضَارَبُوا كنتُ المُهَنّدَ وَاليَدَا
و إنْ نابَ خطبٌ ، أوْ ألمتْ ملمة ٌ ، جعلتُ لهمْ نفسي ، وما ملكتْ فدا
يودونَ أنْ لا يبصروني ، سفاهة ً ، وَلَوْ غِبتُ عن أمرٍ تَرَكتُهُمُ سُدَى
فعالي لهمْ ، لوْ أنصفوا في جمالها وَحَظٌّ لنَفسي اليَوْمَ وهَوَ لهمْ غَدا
فَلا تَعِدوني نِعمَة ً، فَمَتى غَدَتْ فَأهلي بهَا أوْلى وَإنْ أصْبَحُوا عِدَا