تريث

ياصاحبي روف واريثمايستوي فالهجر تقبض
ان كنت مخطي فامري ابحثقبل الحكم والامر ينفض
رب البشر فكتابه يحثابحث قبل شوف واريض
مايستوي بالعهد تنكثبيني وبينك صك يفرض
يفنى الجسم والحب يلبثواليوم عهد الحب تنقض
غرك قليل الاصل الاشعثغمري قليصت قوم يبغض
ماينشرب مايً ملوثلي يشربه لابد يمرض
والي فحق غيره تعبثلاتامنه لوكان يوعض
لابد يوم وفيك ينبثومن تغفله خلفك بيقؤض
قصيدة للشاعر حماد بن سالم الكعبي

سأعيش رغم الداء و الأعداء

سَأعيشُ رَغْمَ الدَّاءِ والأَعداءِكالنَّسْر فوقَ القِمَّةِ الشَّمَّاءِ
أرْنُو إلى الشَّمْسِ المُضِيئةِ هازِئاًبالسُّحْبِ والأَمطارِ والأَنواءِ
لا أرْمقُ الظِّلَّ الكئيبَ ولا أرَىمَا في قَرارِ الهُوَّةِ السَّوداءِ
وأَسيرُ في دُنيا المَشَاعرِ حالِماًغَرِداً وتلكَ سَعادةُ الشعَراءِ
أُصْغي لمُوسيقى الحَياةِ وَوَحْيِهاوأذيبُ روحَ الكَوْنِ في إنْشَائي
وأُصيخُ للصَّوتِ الإِلهيِّ الَّذييُحْيي بقلبي مَيِّتَ الأَصْداءِ
وأقولُ للقَدَرِ الَّذي لا ينثنيعَنْ حَرْبِ آمالي بكلِّ بَلاءِ
لا يُطْفِئُ اللَّهبَ المؤجَّجَ في دميموجُ الأسى وعواصفُ الأَزراءِ
فاهدمْ فؤادي ما استطعتَ فانَّهُسيكون مثلَ الصَّخرة الصَّمَّاءِ
لا يعرفُ الشَّكوى الذليلَة والبكاوضراعَة الأَطفالِ والضّعفاءِ
ويعيشُ جبَّاراً يحدِّق دائماًبالفجر بالفجرِ الجميلِ النَّائي
إِملأْ طريقي بالمخاوفِ والدُّجىوزوابعِ الأَشواكِ والحصباءِ
وانْشر عليه الرُّعب واثر فوقهرُجُمَ الرَّدى وصواعقَ البأساءِ
سَأَظلُّ أمشي رغمَ ذلك عازفاًقيثارتي مترنِّماً بغنائي
أَمشي بروحٍ حالمٍ متَوَهِّجٍفي ظُلمةِ الآلامِ والأَدواءِ
النُّور في قلبي وبينَ جوانحيفَعَلامَ أخشى السَّيرَ في الظلماءِ
إنِّي أنا النَّايُ الَّذي لا تنتهيأنغامُهُ ما دام في الأَحياءِ
وأنا الخِضَمُّ الرحْبُ ليس تزيدُهُإلاَّ حياةً سَطْوةُ الأَنواءِ
أمَّا إِذا خمدت حياتي وانقضىعُمُري وأخرسَتِ المنيَّةُ نائي
وخبا لهيبُ الكون في قلبي الَّذيقد عاش مِثْلَ الشُّعْلَةِ الحمراءِ
فأنا السَّعيد بأنَّني مُتحوِّلٌعن عالمِ الآثامِ والبغضاءِ
لأذوبَ في فجر الجمال السرمديِّوأرتوي من مَنْهَلِ الأَضواءِ
وأَقولُ للجَمْعِ الَّذين تجشَّمواهَدْمي وودُّوا لو يخرُّ بنائي
ورأوْا على الأَشواكِ ظلِّيَ هامِداًفتخيَّلوا أَنِّي قضيْتُ ذَمائي
وغدوْا يَشُبُّون اللَّهيبَ بكلِّ ماوجدوا ليشوُوا فوقَهُ أشلائي
ومضَوْا يَمُدُّونَ الخُوَانَ ليأكلوالحمي ويرتشفوا عليه دِمائي
إنِّي أقولُ لهمْ ووجهي مُشرقٌوعلى شفاهي بَسْمَةُ استهزاءِ
إنَّ المعاوِلَ لا تَهُدُّ مناكبيوالنَّارَ لا تأتي على أعضائي
فارموا إلى النَّار الحشائشَ والعبوايا مَعْشَرَ الأَطفالِ تحتَ سَمائي
وإذا تمرَّدتِ العَواصفُ وانتشىبالهولِ قلْبُ القبَّةِ الزَّرقاءِ
ورأيتموني طائراً مترنِّماًفوقَ الزَّوابعِ في الفَضاءِ النَّائي
فارموا على ظلِّي الحجارةَ واختفواخَوْفَ الرِّياحِ الْهوجِ والأَنواءِ
وهناكَ في أمنِ البيوتِ تطارحواغَثَّ الحديثِ وميِّتَ الآراءِ
وترنَّموا ما شئتمُ بِشَتَائميوتجاهَروا ما شئتمُ بعِدائي
أمَّا أنا فأُجيبكمْ مِنْ فوقكمْوالشَّمسُ والشَّفقُ الجميل إزائي
مَنْ جَاشَ بالوحي المقدَّسِ قلبُهلم يحتفل بحِجَارةِ الفلتاءِ
قصيدة أبو القاسم الشابي

انقلاب

عَلى قَدْرِ نَزْفِيْ، قَدْ أَخُطُّ قَـصَائِدِيْأنَا أَكتُبُ القَـصَائِدَ التي تُـخَاطِـبُ
وَ عِـندِي مِنَ الشِّعرِ لِيْ، كَالضَمَائِدِوَ عِـندِي مِنَ الـشِّعـرِ، مَا قَدْ يُـحَارِبُ
فَلَا تَـحْسَبَـنَّنِيْ بِـشِعـرِيْ، كَأَعْـزَلٍإِنِ الحَرفُ ثَارَ، فَلَا مَنْ يُـغَالِبُ
فَحَـتّى وَإِنْ جَارَ جُرحي، فَإِنَّنِيْعَلَيْهِ لَثَائِـرٌ، بِـشِعرِيْ لَقَالِـبُ
قصيدة للشاعر موسى عبدالله

أكرم بياضك عن خطر يسوده

أَكرِم بَياضَكَ عَن خِطرٍ يُسَوِّدُهُوَاِزجُر يَمينَكَ عَن شَيبٍ تُنَقّيهِ
لَقَيتَهُ بِجَلاءٍ عَن مَنازِلِهِوَلَيسَ يَحسُنُ هَذا مِن تَلَقّيهِ
أَلا تَفَكَّرتَ قَبلَ النَسلِ في زَمَنٍبِهِ حَلَلتَ فَتَدري أَينَ تُلقيهِ
تَرجو لَهُ مِن نَعيمِ الدَهرِ مُمتَنَعاًوَما عَلِمتَ بِأَنَّ العَيشَ يُشقيهِ
شَكا الأَذى فَسَهِرتَ اللَيلَ وَاِبتَكَرَتبِهِ الفَتاةُ إِلى شَمطاءَ تَرقيهِ
وَأُمُّهُ تَسأَلُ العَرّافَ قاضِيَةًعَنهُ النُذورَ لَعَلَّ اللَهَ يُبقيهِ
وَأَنتَ أَرشَدُ مِنها حينَ تَحمِلُهُإِلى الطَبيبِ يُداويهِ وَيَسقيهِ
وَلَو رَقى الطِفلَ عيسى أَو أُعيدَ لَهُبُقراطُ ما كانَ مِن مَوتٍ يُوَقّيهِ
وَالحَيُّ في العُمرِ مِثلُ الغِرِّ يَرقَأَُ فيسورِ العِدى وَإِلى حَتفٍ تَرَقّيهِ
دَنَّستَ عِرضَكَ حَتّى ما تَرى دَنَساًلَكِن قَميصُكَ لِلأَبصارِ تُنقيهِ
شعر أبو العلاء المعري

أنت يا سيدي على ما علمنا

أنت يا سيدي على ما علمناأنت تأبى كل الإباء المديحا
وصواب أن المديح إذا ماجاوز الحد جاور التجريحا
غير أن الحق الذي ينفع الناسجدير بأن يقال صريحا
فتفضل وادن بتهنئةادمج فيها ما عن لي تلميحا
أنا يا سيدي وشانك شأنيأوثر الفعل لا الكلام مليحا
أنا أهوى الرئيس حلو التعاطيوأرى الزهو بالرئيس قبيحا
أنا أهوى المقدام والعالم العاملوالواعظ التقي الفصيحا
أنا أهوى المدبر الطاهر السيرةوالقادر الحليم الصفوحا
أنا أهوى فيمن يسوس الرعايانظرا ثاقبا ورأيا رجيحا
ذاك شيء مما منحت فأرضاكوأرضى الورى وأرضى المسيحا
من يسبح على المواهب مولاهفزده يا سيدي تسبيحا
قصيدة جبران خليل جبران

يا بنت بيروت ويا نفحة

يا بنت بيروت ويا نفحةمن روح لبنان القديم الوقور
إليك من أنبائه آيةعصرية أزرت بآي العصور
مرت بذاك الشيخ في ليلةذكرى جمال وعبير ونور
ذكرى صبا طابت لها نفسهوافتر عنها رأسه من حبور
أسر نجواها إلى أرزهفلم يطقها في حجاب الضمير
وبثها في زفرة فانبرتبخفة البشرى ولطف السرور
دارجة في السفح مرتادةكل مكان فيه نبت نضير
فضحك النبت ابتهاجا بهاعن زهر رطب ذكي قرير
عن زهر حمل ريح الصباتبسما مستترا في عبير
سرى لبيروت ولاقى شذامن بحرها رأد الصباح المنير
فعقدا في ثغرها درةأجمل شيء بين در الثغور
أسماء هل أبصرتها مرةتزين مرآتك وقت البكور
Khalil Gibran Poem