| ياصاحبي روف واريث | مايستوي فالهجر تقبض |
| ان كنت مخطي فامري ابحث | قبل الحكم والامر ينفض |
| رب البشر فكتابه يحث | ابحث قبل شوف واريض |
| مايستوي بالعهد تنكث | بيني وبينك صك يفرض |
| يفنى الجسم والحب يلبث | واليوم عهد الحب تنقض |
| غرك قليل الاصل الاشعث | غمري قليصت قوم يبغض |
| ماينشرب مايً ملوث | لي يشربه لابد يمرض |
| والي فحق غيره تعبث | لاتامنه لوكان يوعض |
| لابد يوم وفيك ينبث | ومن تغفله خلفك بيقؤض |
أجمل القصائد
أجمل قصائد الشعر من العصر الجاهلي والعصر الأموي والعصر العباسي والعصر الحديث هنا في صفحة أجمل القصائد.
سأعيش رغم الداء و الأعداء
| سَأعيشُ رَغْمَ الدَّاءِ والأَعداءِ | كالنَّسْر فوقَ القِمَّةِ الشَّمَّاءِ |
| أرْنُو إلى الشَّمْسِ المُضِيئةِ هازِئاً | بالسُّحْبِ والأَمطارِ والأَنواءِ |
| لا أرْمقُ الظِّلَّ الكئيبَ ولا أرَى | مَا في قَرارِ الهُوَّةِ السَّوداءِ |
| وأَسيرُ في دُنيا المَشَاعرِ حالِماً | غَرِداً وتلكَ سَعادةُ الشعَراءِ |
| أُصْغي لمُوسيقى الحَياةِ وَوَحْيِها | وأذيبُ روحَ الكَوْنِ في إنْشَائي |
| وأُصيخُ للصَّوتِ الإِلهيِّ الَّذي | يُحْيي بقلبي مَيِّتَ الأَصْداءِ |
| وأقولُ للقَدَرِ الَّذي لا ينثني | عَنْ حَرْبِ آمالي بكلِّ بَلاءِ |
| لا يُطْفِئُ اللَّهبَ المؤجَّجَ في دمي | موجُ الأسى وعواصفُ الأَزراءِ |
| فاهدمْ فؤادي ما استطعتَ فانَّهُ | سيكون مثلَ الصَّخرة الصَّمَّاءِ |
| لا يعرفُ الشَّكوى الذليلَة والبكا | وضراعَة الأَطفالِ والضّعفاءِ |
| ويعيشُ جبَّاراً يحدِّق دائماً | بالفجر بالفجرِ الجميلِ النَّائي |
| إِملأْ طريقي بالمخاوفِ والدُّجى | وزوابعِ الأَشواكِ والحصباءِ |
| وانْشر عليه الرُّعب واثر فوقه | رُجُمَ الرَّدى وصواعقَ البأساءِ |
| سَأَظلُّ أمشي رغمَ ذلك عازفاً | قيثارتي مترنِّماً بغنائي |
| أَمشي بروحٍ حالمٍ متَوَهِّجٍ | في ظُلمةِ الآلامِ والأَدواءِ |
| النُّور في قلبي وبينَ جوانحي | فَعَلامَ أخشى السَّيرَ في الظلماءِ |
| إنِّي أنا النَّايُ الَّذي لا تنتهي | أنغامُهُ ما دام في الأَحياءِ |
| وأنا الخِضَمُّ الرحْبُ ليس تزيدُهُ | إلاَّ حياةً سَطْوةُ الأَنواءِ |
| أمَّا إِذا خمدت حياتي وانقضى | عُمُري وأخرسَتِ المنيَّةُ نائي |
| وخبا لهيبُ الكون في قلبي الَّذي | قد عاش مِثْلَ الشُّعْلَةِ الحمراءِ |
| فأنا السَّعيد بأنَّني مُتحوِّلٌ | عن عالمِ الآثامِ والبغضاءِ |
| لأذوبَ في فجر الجمال السرمديِّ | وأرتوي من مَنْهَلِ الأَضواءِ |
| وأَقولُ للجَمْعِ الَّذين تجشَّموا | هَدْمي وودُّوا لو يخرُّ بنائي |
| ورأوْا على الأَشواكِ ظلِّيَ هامِداً | فتخيَّلوا أَنِّي قضيْتُ ذَمائي |
| وغدوْا يَشُبُّون اللَّهيبَ بكلِّ ما | وجدوا ليشوُوا فوقَهُ أشلائي |
| ومضَوْا يَمُدُّونَ الخُوَانَ ليأكلوا | لحمي ويرتشفوا عليه دِمائي |
| إنِّي أقولُ لهمْ ووجهي مُشرقٌ | وعلى شفاهي بَسْمَةُ استهزاءِ |
| إنَّ المعاوِلَ لا تَهُدُّ مناكبي | والنَّارَ لا تأتي على أعضائي |
| فارموا إلى النَّار الحشائشَ والعبوا | يا مَعْشَرَ الأَطفالِ تحتَ سَمائي |
| وإذا تمرَّدتِ العَواصفُ وانتشى | بالهولِ قلْبُ القبَّةِ الزَّرقاءِ |
| ورأيتموني طائراً مترنِّماً | فوقَ الزَّوابعِ في الفَضاءِ النَّائي |
| فارموا على ظلِّي الحجارةَ واختفوا | خَوْفَ الرِّياحِ الْهوجِ والأَنواءِ |
| وهناكَ في أمنِ البيوتِ تطارحوا | غَثَّ الحديثِ وميِّتَ الآراءِ |
| وترنَّموا ما شئتمُ بِشَتَائمي | وتجاهَروا ما شئتمُ بعِدائي |
| أمَّا أنا فأُجيبكمْ مِنْ فوقكمْ | والشَّمسُ والشَّفقُ الجميل إزائي |
| مَنْ جَاشَ بالوحي المقدَّسِ قلبُه | لم يحتفل بحِجَارةِ الفلتاءِ |
انقلاب
| عَلى قَدْرِ نَزْفِيْ، قَدْ أَخُطُّ قَـصَائِدِيْ | أنَا أَكتُبُ القَـصَائِدَ التي تُـخَاطِـبُ |
| وَ عِـندِي مِنَ الشِّعرِ لِيْ، كَالضَمَائِدِ | وَ عِـندِي مِنَ الـشِّعـرِ، مَا قَدْ يُـحَارِبُ |
| فَلَا تَـحْسَبَـنَّنِيْ بِـشِعـرِيْ، كَأَعْـزَلٍ | إِنِ الحَرفُ ثَارَ، فَلَا مَنْ يُـغَالِبُ |
| فَحَـتّى وَإِنْ جَارَ جُرحي، فَإِنَّنِيْ | عَلَيْهِ لَثَائِـرٌ، بِـشِعرِيْ لَقَالِـبُ |
أكرم بياضك عن خطر يسوده
| أَكرِم بَياضَكَ عَن خِطرٍ يُسَوِّدُهُ | وَاِزجُر يَمينَكَ عَن شَيبٍ تُنَقّيهِ |
| لَقَيتَهُ بِجَلاءٍ عَن مَنازِلِهِ | وَلَيسَ يَحسُنُ هَذا مِن تَلَقّيهِ |
| أَلا تَفَكَّرتَ قَبلَ النَسلِ في زَمَنٍ | بِهِ حَلَلتَ فَتَدري أَينَ تُلقيهِ |
| تَرجو لَهُ مِن نَعيمِ الدَهرِ مُمتَنَعاً | وَما عَلِمتَ بِأَنَّ العَيشَ يُشقيهِ |
| شَكا الأَذى فَسَهِرتَ اللَيلَ وَاِبتَكَرَت | بِهِ الفَتاةُ إِلى شَمطاءَ تَرقيهِ |
| وَأُمُّهُ تَسأَلُ العَرّافَ قاضِيَةً | عَنهُ النُذورَ لَعَلَّ اللَهَ يُبقيهِ |
| وَأَنتَ أَرشَدُ مِنها حينَ تَحمِلُهُ | إِلى الطَبيبِ يُداويهِ وَيَسقيهِ |
| وَلَو رَقى الطِفلَ عيسى أَو أُعيدَ لَهُ | بُقراطُ ما كانَ مِن مَوتٍ يُوَقّيهِ |
| وَالحَيُّ في العُمرِ مِثلُ الغِرِّ يَرقَأَُ في | سورِ العِدى وَإِلى حَتفٍ تَرَقّيهِ |
| دَنَّستَ عِرضَكَ حَتّى ما تَرى دَنَساً | لَكِن قَميصُكَ لِلأَبصارِ تُنقيهِ |
أنت يا سيدي على ما علمنا
| أنت يا سيدي على ما علمنا | أنت تأبى كل الإباء المديحا |
| وصواب أن المديح إذا ما | جاوز الحد جاور التجريحا |
| غير أن الحق الذي ينفع الناس | جدير بأن يقال صريحا |
| فتفضل وادن بتهنئة | ادمج فيها ما عن لي تلميحا |
| أنا يا سيدي وشانك شأني | أوثر الفعل لا الكلام مليحا |
| أنا أهوى الرئيس حلو التعاطي | وأرى الزهو بالرئيس قبيحا |
| أنا أهوى المقدام والعالم العامل | والواعظ التقي الفصيحا |
| أنا أهوى المدبر الطاهر السيرة | والقادر الحليم الصفوحا |
| أنا أهوى فيمن يسوس الرعايا | نظرا ثاقبا ورأيا رجيحا |
| ذاك شيء مما منحت فأرضاك | وأرضى الورى وأرضى المسيحا |
| من يسبح على المواهب مولاه | فزده يا سيدي تسبيحا |
يا بنت بيروت ويا نفحة
| يا بنت بيروت ويا نفحة | من روح لبنان القديم الوقور |
| إليك من أنبائه آية | عصرية أزرت بآي العصور |
| مرت بذاك الشيخ في ليلة | ذكرى جمال وعبير ونور |
| ذكرى صبا طابت لها نفسه | وافتر عنها رأسه من حبور |
| أسر نجواها إلى أرزه | فلم يطقها في حجاب الضمير |
| وبثها في زفرة فانبرت | بخفة البشرى ولطف السرور |
| دارجة في السفح مرتادة | كل مكان فيه نبت نضير |
| فضحك النبت ابتهاجا بها | عن زهر رطب ذكي قرير |
| عن زهر حمل ريح الصبا | تبسما مستترا في عبير |
| سرى لبيروت ولاقى شذا | من بحرها رأد الصباح المنير |
| فعقدا في ثغرها درة | أجمل شيء بين در الثغور |
| أسماء هل أبصرتها مرة | تزين مرآتك وقت البكور |