أَلَيسَ اللَيلُ يَجمَعُني وَلَيلى ~ كَفاكَ بِذاكَ فيهِ لَنا تَداني |
تَرى وَضَحَ النَهارِ كَما أَراهُ ~ وَيَعلوها النَهارُ كَما عَلاني |
قيس و ليلى
قيس بن الملوح و ليلى العامرية وقصة حب ترويها أبيات شعرية لمجنون ليلى الشاعر قيس ابن الملوح.
وجدت الحب نيرانا تلظى
وَجَدتُ الحُبَّ نيراناً تَلَظّى ~ قُلوبُ العاشِقينَ لَها وَقودُ |
فَلَو كانَت إِذا اِحتَرَقَت تَفانَت ~ وَلَكِن كُلَّما اِحتَرَقَت تَعودُ |
كَأَهلِ النارِ إِذ نَضِجَت جُلود ~ أُعيدَت لِلشَقاءِ لَهُم جُلودُ |
أرى الإزار على ليلى فأحسده
أَرى الإِزارَ عَلى لَيلى فَأَحسُدَهُ ~ إِنَّ الإِزارَ عَلى ما ضَمَّ مَحسودُ |
أقول لأصحابي هي الشمس ضوءها
أَقولُ لِأَصحابي هِيَ الشَمسُ ضَوءُها ~ قَريبٌ وَلَكِن في تَناوُلِها بُعدُ |
لَقَد عارَضَتنا الريحُ مِنها بِنَفحَةٍ ~ عَلى كَبِدي مِن طيبِ أَرواحِها بَردُ |
فَما زِلتُ مَغشِيّاً عَليَّ وَقَد مَضَت ~ أَناةٌ وَما عِندي جَوابٌ وَلا رَدُّ |
أُقَلَّبُ بِالأَيدي وَأَهلي بِعَولَةٍ ~ يُفدونَني لَو يَستَطيعونَ أَن يَفدوا |
وَلَم يَبقَ إِلّا الجِلدُ وَالعَظمُ عارِياً ~ وَلا عَظمَ لي إِن دامَ ما بي وَلا جِلدُ |
أَدُنيايَ مالي في اِنقِطاعي وَغُربَتي ~ إِلَيكِ ثَوابٌ مِنكِ دَينٌ وَلا نَقدُ |
عِديني بِنَفسي أَنتِ وَعداً فَرُبَّما ~ جَلا كُربَةَ المَكروبِ عَن قَلبِهِ الوَعدُ |
وَقَد يُبتَلى قَومٌ وَلا كَبَلِيَّتي ~ وَلا مِثلَ جَدّي في الشَقاءِ بِكُم جَدُّ |
غَزَتني جُنودُ الحُبِّ مِن كُلِّ جانِبٍ ~ إِذا حانَ مِن جُندٍ قُفولٌ أَنى جُندُ |
وكان نساء الحي مذ كنت بينهم
وَكانَ نِساءُ الحَيِّ مُذ كُنتِ بَينَهُم ~ مِلاحاً فَلَمّا غِبتِ صِرنَ قِباحا |
ولي كبد مقروحة من يبيعني
وَلي كَبِدٌ مَقروحَةٌ مَن يَبيعُني ~ بِها كَبِداً لَيسَت بِذاتِ قُروحِ |
أَبيعُ وَيَأبى الناسُ لا يَشتَرونَها ~ وَمَن يَشتَري ذا عِلَّةٍ بِصَحيحِ |
أَإِنُّ مِنَ الشَوقِ الَّذي في جَوانِبي ~ أَنينَ غَصيصٍ بِالشَرابِ جَريحِ |