حذار لقلبك من لحظها

حذار لقلبك من لحظهافما فيه من رحمة للمحب
ألم تر في يدها خاتمابه قطرة الدم في كل قلب
Khalil Gibran Poem

أما العتاب فبالأحبة أخلق

أَمّا العِتابُ فَبِالأَحِبَّةِ أَخلَقُوَالحُبُّ يَصلُحُ بِالعِتابِ وَيَصدُقُ
يا مَن أُحِبُّ وَمَن أُجِلُّ وَحَسبُهُفي الغيدِ مَنزِلَةً يُجَلُّ وَيُعشَقُ
البُعدُ أَدناني إِلَيكَ فَهَل تُرىتَقسو وَتَنفُرُ أَم تَلينُ وَتَرفُقُ
في جاهِ حُسنِكَ ذِلَّتي وَضَراعَتيفَاِعطِف فَذاكَ بِجاهِ حُسنِكَ أَليَقُ
خَلُقَ الشَبابُ وَلا أَزالُ أَصونُهُوَأَنا الوَفِيُّ مَوَدَّتي لا تَخلُقُ
صاحَبتُهُ عِشرينَ غَيرَ ذَميمَةٍحالي بِهِ حالٍ وَعَيشِيَ مونِقُ
قَلبي اِدَّكَرتَ اليَومَ غَيرُ مُوَفَّقٍأَيّامَ أَنتَ مَعَ الشَبابِ مُوَفَّقُ
فَخَفَقتَ مِن ذِكرى الشَبابِ وَعَهدِهِلَهفي عَلَيكَ لِكُلِّ ذِكرى تَخفُقُ
كَم ذُبتَ مِن حُرَقِ الجَوى وَاليَومَ مِنأَسَفٍ عَلَيهِ وَحَسرَةٍ تَتَحَرَّقُ
كُنتَ الشِباكَ وَكانَ صَيداً في الصِباما تَستَرِقُّ مِنَ الظِباءِ وَتُعتِقُ
خَدَعَت حَبائِلُك المِلاحَ هُنَيَّةًوَاليَومَ كُلُّ حِبالَةٍ لا تَعلَقُ
هَل دونَ أَيّامِ الشَبيبَةِ لِلفَتىصَفوٌ يُحيطُ بِهِ وَأُنسٌ يُحدِقُ
قصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي

أسفي على الغصن النضير

أسفي على الغصن النضيرأسفي على القمر المنير
أسفي على تلك الشمائلكالخمائل في البكور
أسفي على كل الجماليبيت في بعض القبور
ماذا أقول وقد بلغتجوار بارئك الغفور
وغدوت في الجناتتنعم بين ولدان وحور
أسفي الكبير على أبيكالشاعر اللبق الكبير
الباهر الخلق الزكيالفطرة العف الضمير
النابه القدر النقيالطبع من شوب الغرور
ماذا دهاه يوم بينكفي الأرق من الشعور
يفديك إبراهيم محتسبلدى الله القدير
فرط تقدم صالحابشفاعة القلب الطهور
فاصبر وإن يك ما بلوتهو الأمض من الأمور
فلأنت أجدر من عرفتبشيمة الرجل الصبور
Khalil Gibran Poem

أراجع نفسي هل أنا ذلك الذي

أراجع نفسي هل أنا ذلك الذيعهدت بأمسي أم أنا رجل ثان
علمت صنوف العلم درسا وخبرةفمالي بلغت الجهل في منتهى شاني
اراني بعد الشيب عاودني الهوىفرد صبى الدنيا علي واصباني
غدوت كأني ما عرفت حقيقةوهل أنا إن يدع الهوى غير إنسان
فيا لي من كهل يرى وهو جاثمكطفل على شيء يقلبه حان
بكفي من النوار ذات اشعةلها قرص شمس زانه تاج ألوان
فبينا أجيل الطرف في قسماتهاوثم فنون من جمال وإتقان
إذا أنا للتاج المنظم ناثرتباعا ولي في ذاك ترديد صبيان
أسائل أوراقا ويا ليت شعرهاأتهواني الحسناء أم ليس تهواني
Khalil Gibran Poem

أنا لا أخاف ولا أرجي

أَنَا لاَ أَخَافُ وَلاَ أُرَجِّيفَرَسِي مُؤَهَّبَةٌ وَسَرْجِي
فَإِذَا نَبَا بِيَ مَتْنُ برٍّفَالمَطِيَّةُ بَطْنُ لُجِّ
لاَ قَوْلَ غَيْرَ الْحَقِّ لِيقَوْلٌ وَهَذا النَّهْجُ نَهْجِي
أَلْوَعْدُ والإيعَادُ مَا كَانَالَدَيَّ طَرِيقَ فُلْجِ
قصيدة جبران خليل جبران

إني منيت بأمة مخمورة

إني منيت بأمة مخمورةمن ذلها ولها القناعة مشرب
لا ظلم يغضبهم ولو أودى بهمأتعز شأنا أمة لا تغضب
إن يبك ثاكل ولده وزجرتهعن نحبه ألفيته لا ينحب
وإذا نهيت عن الورود عطاشهموتحرقت أكبادهم لم يشربوا
وإذا أذبت الشحم من أجسامهمتعبا فإن نفوسهم لا تتعب
أعياني التفكير في أدوائهممما عصين وحرت كيف أطبب
إن الجماد أبر من أرواحهمبهم وأمتن في الدفاع وأصلب
فلأبنين لهم جدارا ثابتاكالأرض لا يفنى ولا يتخرب
تقع الدهور وكل جيش ظافرمن دونه وثباته متغلب
وتهز منكبة الصواعق حيثماشاءت ولا يهتز منه المنكب
ويعضه ناب الصواعق محرقافيرده كسرا ولا يتثقب
ويميد ظهر الأرض تحت ركابهوركابه في المتن لا تتنكب
ولأجعلن به البلاد منيعة يرتدعنها الطامع المتوثب
ولأدعون ممالكي وشعوبهاباسمي فيجمع شملها المتشعب
ولأمحون رسوم أسلافي بهافيبيت ماضي الصين وهو محجب
ويظن عهدي بدء عهد وجودهافيتم لي الفخر الذي أتطلب
Khalil Gibran Poem