النخل

النَّخْلُ أَعْذَاقُهَا فِيْ نُضْجِ طَلْعَتِهِبِوَادِرَ الرُّطَبِ حَفَّتْ بِبُسْرَتِهِ
مُكْتَظَّةٌ نُضُدٌ أَرْخَتْ مَحَامِلَهَافِي ظِلِّ فَرْعٍ لَهَا يَسْمُو بِرِفْعَتِهِ
تَبْدُو لِنَاظِرِهَا كَطَوْقِ غَانِيَةٍنَفَائِسُ الزِّبْرِجِ صِيغَتْ بِحِلْيَتِهِ
كَأَنَّ أَفْرُعَهَا تَاجٌ يُزَيِّنُهَاوَكُلَّمَا عُمِّرَتْ يَعْلُوا بِرُتْبَتِهِ
رَمْزُ الشُّمُوخِ وَفِي أَوْصَافِهَا حُسْنٌتَكَامَلَ الْحُسْنُ فِي جَمَالِ خِلْقَتِهِ
تَحَمَّلْتْ لَاهِبَ الصَّيْفِ وَعَاصِفَهُفِي يَوْمِ هَاجِرَةٍ كَنَّتْ بِتُرْبَتِهِ
فِي لَيْلَةٍ بَازِغٌ يَمِينِ مَشْرِقِهَاطَوَالِعُ الْكَوْثَلِ يَزْهُو بِنَجْمَتِهِ
أَنْهَتْ بِمَطْلَعِهَا مَا كَانَ مِنْ قَيْظٍعَانَتْ مَوَاطِنُهَا مِنْ حَرِّ لَفْحَتِهِ
جَادَتْ بِحَائِلِ وَالْجَوْفِ مَزَارِعُهَابِالْوَافِرِ الْمُثْمِرِ مِنْ صَنْفِ حُلْوَتِهِ
وَسَامِقٌ نَخْلُهُ الْأَحْسَاء مَنْبَتُهُخُلَاصَةً صَنْفُهَا تَنْمُو بِوَاحَتِهِ
وَعَجْوَةٌ تَفْخَرُ أَرْضُ الْحِجَازِ بِهِاكَالْقُمْعِ فِي جِذْعِهَا جَرِيدُ نَخْلَتِهِ
التَّمْرُ مَحْصُولُهَا جَادَتْ بِهِ النُّزْلُلِطِيبِ مَاْكَلِهِ وَلِينِ مُضْغَتِهِ
تَمْرُ النَّخِيلِ إِذَا شَهْرُ الصِّيامِ أَتَىسُنَّ الْفُطُورُ بِهِ نَهْجًا بِسُنَّتِهِ
حَلْوَى وَزَادُ طَعَامٍ يُسْتَطَبُّ بِهِقَدْ أَوْدَعَ اللَّهُ فِيهِ سِرَّ قُدْرَتِهِ
يَانَخْلَةً شَهِدَتْ لِلَّهِ مُعْجِزَةًيَوْمَ الْمَسِيحِ بَدَتْ أَوْلَى بِشَارَتِهِ
كَانَ الْمَخَاضُ بِهِ مِنْ حَمْلِ طَاهِرَةٍوَالْجِذْعُ أَوْكَأَهَا عَلَى وِلَادَتِهِ
تَبَارَكْتْ نَخْلَةٌ أَكْنَافُهَا حَضَنَتْبُشْرَى نَبِيٍ بَدَا فِيهَا بِدَعْوَتِهُ
كتبها الشاعر عايد الشريفي

مكابدة البلد

أصـبـح الـهـم هـمـا اذاخفت واحاطت بك الحـزن
اخـاف عـلـى نــفـــســيوانا في زمان بـلا زمـني
امــشي فـي الـصـحاري عـلىظمئي وارحل من صنعاء الى عدن
واكابـد الـدنـيـا بـاصـرار وامـشيعـلى الـلظى وهــن عـلى وهـني
انــهـا وطــني واحـضـنهـامـلئ صـدري انـهـا وطــنـي
تــقـص لي ماضـيـهـا الـمريرباكـية وكـيف داس الـسمن بـاللبن
كتبها الشاعر رأفت أكرم قاسم احمد حميد الحميري

اسدل الليل

أسدل الليل اختلاجات الصباح               وأستباح الفجر في غيد الملاح
رب ذكرى قد رمتها بالحتوف                       رب ليل يستباح بالنياح
ذكريات يا صحابي قائمات                        رب فعل مثل سر أو يباح
لست أنسى يا رضابي ذكريات               في ربوع عشت فيها كالجناح
أذكروا لي يا رفاقي ذكريات                   كنت فيها أخ صدق وجماح
لست أنسى منه قرب أو جحود                 فالتلاقي بات ليلا أو صباح
والرزايا قول حق أذكروه                       لست أدري أي فعل يستباح
في ربوعي نظر في خير غيث                أجملتها من طيور أو صداح
أرسلتها رسل بر من سماء                       مازنات الخيرفيها لا يشاح
غير خاف أضرمتها سيئات                    في نزاع أو صراع أو جماح
كل فكر أوجدوه ليس صدق                       هو قول جهبزي كالصداح
طالحات الدهر فيها من خطوب                     أوكرتها عين بوم ونياح
صاعدا في ذات يوم في ركاب                   كنت أبغي سابحا قيد جناح
مركبات سرت فيها في سبوب             من سهول من مساء أو صباح
ربما نحسب ماذا حل بضياع                      والحكايا والخبايا لا تباح
هل علمتم طالحات من خطوب             كيف قلتم أم ضربتم ألف راح
كم رمتني يد غدر دون حق                        يد غدر هي وهن أو نباح
في نقاء أنا حقا قد حييت                      يا لعمري عشت دهرا بأرتياح
يا لشعري كيف غابت في ربوع                  لي دار ذات سعد ووشاح
غائمات من غيوث ذات لون                      ألونتها من صداح أو قزاح
وبصرت الأرض أزهارا وشوكا                  خيرها أو شرها قد يستباح
كتبها الشاعر علي جبار صكيل طاهر الاسدي

قصيدة الربيع

هل من رجُوعٍ لربِيع أخاذُ
مرت عليه سُبُوتٌ و أحادُ …
وأصبح كالزهر ِأصابهُ من صباحٍ
برد فأدمعت عينيهِ فغدا نيادُ
يبكي كبعل بليلة زفاف ٍبين ضِفافٍ
أو كخدود جارية عليها الكرى أشهادُ
تقول لصاحبها أويتُ بليلةٍ
أسكرُوها الجوى والبُعادُ…
دع عنك يا زهر التشبه بالصبا
لا مثلك الحصوات ُوالأوتادُ
يلُمُ به أبا الحن بين سواقي الربُى
لعشه بان ..بالطين تخلطه الأعوادُ
قال لما الشجرُ انحنى
هو كمثل الشهداءِ لم يبطئوا و عادُوا
وغريفُ الأحواضِ يلُمُ قعرهُ
في فاه كمثل جدة بذي آمادُ
بين درُوب ِالحقوُل أشجارٌ
لها أوراقُها المنطادُ
كرِيشٍ من غلمانِ كلبٍ
قامت تُدوِرُ صاحبها انفرادُ
وماء طويل جريه
تحسبه جيشُ قلاع نهوادُ
تساقطت به أوراقُ الصنوبر ِ
وجذوع اللُوتس وأعوادُ عبادُ
تسري عليها الخطوب ُ” يقظانة ً”
تمدحُ الحياة و الرُبى إنشادُ
لما حللت يا ربيع ُورُحت
ألست علينا قبل الرحِيلِ عيادُ
من ذا يدع الربيع يزهوا على ثراه
جوهره السرور لا الطير والأعواد
قلي يا محفل العشب
هل من عود لأشياء تشاد
برمت غاية المنى فمنك الهناء
ومنك من عرس الحقل أولاد
هن طير زقزق بين غريد
طفيلي جاء بغتة من سواد
عليه ريشه المصنع بوردي
ومنقار مرمري وقد له إسعاد
بين غصون البلوط والصفصاف
إلى شجيرات الفلين والأوتاد
يصفر تصفيره الذي له
يظل الحزين ولعا ونهاد
عليك يا أم الحياة ملومة
لم تصيري رغم اللوعة إنشاد
برية على الخطى والتقى
بجوك الصحو وليلك المداد
كتبها الشاعر احمد جريري

وستبرحين حبيبتي

أن نلتقي عند اللقا ووده                     يا ليتني شوق دنا شفتيك
ما سرك سدت الدنا بجذيلة                يا ليتني أدنو ثرى قدميك
من بعدما ذقنا لمى في خده                  حبا لك في قلبنا يفديك
أرمي على درب الكلوم وأرتوي       ولقد مضت فشمائلي توفيك
أمشي على درب المحبة وأفهمي           أن المحبة كنزها يغنيك
ولقد غدت أشواقنا ترمي بنا              فتسارعت أحلامنا ترويك
لا تشتكي محبوبتي وتبسمي             ولقد كفى أشعارنا ترضيك
وشبابك يمضي بنا ومحبة                كأس لها من غيدك أعنيك
قمر بدا ضوء سنا ودجنة              أكتمل الصفا في بدره يسنيك  
لست أنا من يتقي نيرانها                  لا أختشي شوقا بنا يشفيك
شن الهوى غاراته في أرضنا                حتى علت راياته ليديك
لا أشتفي مهما دنت من روضنا             حب سما أصلابه جذليك
أحبيبتي أستكعبي من ليلنا                فستثملي  والكاس قد يسقيك
سحر الهوى أسراره مكنونة               هو قادم والحب قد يغريك
لجمالها وتساؤل مني بدا                   وصبية عين المها عينيك
بدر شكا من حسنها وجمالها                  رقراقة أضوائها كعبيك
وجميلة في كلمها لعذوبة                 ما حيلتي أسري دما نبضيك
متبسم والحسن طوع أمره           ولقد جنت ثماره شهديك
لا أكتفي طول المدى من حبها       ولعلمها سأقولها مفديك
لا أشتفي من رقة لغيده                  يا فاتنا أحداقنا تبغيك
كتبها الشاعر علي جبار صكيل طاهر الاسدي

قصيدة يا منادي الحي

يا منادي الحي
الدور الجي
هاتلنا عصفور
يكبر ويصول
يعزف ويقول
الدور الجى
يا منادي الحي
هات المفاتيح
فلاحنا فصيح
يعزق ..يعرق
ولا زيه زي
يا منادي الحي
صوتك مخروع
حسك ممنوع
ألمك مسموع
هاتلنا نبوت
لاجل نغني
للدور الجى
يا منادي الحي
القلب جسور
والناي مكسور
والسجن بسور
ولا فيش ازهار
يا منادي الحي
هات العصفور
حر ومفتول
يحرت ف البور
تسرح المي
يكبر زرعي
ويشع الضي
يا منادي الحي
الدور الجى
كتبها الشاعر مروان سالم