تعجب لأمر في الأمم |
ينحني له السقم فالعمى |
الظل لم يدري أي مأوى |
فتناغم فلا جدوى من العلا |
خزائن العقل في المنطق |
أما الجزاء لا يرجى بعد الفناء |
لا عجب في زمن ينثث السقم |
لن يخلو من مجراه البلاء |
بلاء الورى أنهى الأمم |
فعجز القلم من سوء الفناء |
تحررت العقول فجفت |
جفت الأقلام تغيرت الأجواء |
تخطى الزمن قفزة السراب |
فقصر أوشك على الإنتهاء |
فالعقول مصيرها التلاشي |
فلا لوم ربما إمتد البلاء |
رزيڨ مريم
قصائد الشاعرة العربية رزيڨ مريم في مكتبة قصائد العرب.
أصداء الوهم في رحلة الوجود
أما من الموت لحي نجا |
كل إمرئ آت عليه الفناء |
تبارك الله وسبحانه |
لكل شيئ مدة و إنقضاء |
يقدر الإنسان في نفسه |
أمرا ويأباه عليه القضاء |
يرزق الانسان من حبل |
لا يرجو وأحيانا يضل الرجاء |
اليأس يحطم لنا السبيل |
الكذب الطمع داء الفناء |
ما أرين الحلم لأربابه |
وعناية الحلم تمام التقى |
والحمد لمن أربح وأكسب |
والشكر للمعروف نعم الجزاء |
يا آمن البيت على أهله |
لكل عيش مادة وانتهاء |
لا يفخر الناس بأصولهم |
فإننا بشر من تراب بماء |
إيقاع الحساب في متاهات الزمن
كيف بالعباد من لا يبالي |
إن كان لكل عمل حسابا |
كل في الأرض ما ملك |
وكل مملك ملكت يداه ترابا |
كأن محاسن الحياة ومساوئها |
ما هي إلا يد تنازلت سرابا |
عبد رجا الله فما خاب |
أليس الله في الكل قريبا |
كرب ومصائب جلت |
خفت إذا رجوت لها ثوابا |
أجبنا بالسؤال كلاما وكم |
رأيت الموقد يحرق صوابا |
عجبت لأمر العباد أمرا |
وكيف ولكل أجل كتابا |
أرقام في عتمة الزمن
بين يدي الدهر حقبا طوالا |
بين صفحات التاريخ انقبالا |
هيمن الفساد وأمسى دالا |
فطغى ولقب الحرام حلالا |
أمست سطور الباطل نظام |
بالجهل انفجر الفكر مقالا |
أمسى الرصاص به نتواصل |
ستشفى الجروح تسكن الآلام |
ديار بنيت سلاما فلم تسع |
لجثث تتبع ركام الأورام |
نقول أقوالا فاقت مقالا |
فلا فعلا فوق القول وشالا |