كيف بالعباد من لا يبالي |
إن كان لكل عمل حسابا |
كل في الأرض ما ملك |
وكل مملك ملكت يداه ترابا |
كأن محاسن الحياة ومساوئها |
ما هي إلا يد تنازلت سرابا |
عبد رجا الله فما خاب |
أليس الله في الكل قريبا |
كرب ومصائب جلت |
خفت إذا رجوت لها ثوابا |
أجبنا بالسؤال كلاما وكم |
رأيت الموقد يحرق صوابا |
عجبت لأمر العباد أمرا |
وكيف ولكل أجل كتابا |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
أرقام في عتمة الزمن
بين يدي الدهر حقبا طوالا |
بين صفحات التاريخ انقبالا |
هيمن الفساد وأمسى دالا |
فطغى ولقب الحرام حلالا |
أمست سطور الباطل نظام |
بالجهل انفجر الفكر مقالا |
أمسى الرصاص به نتواصل |
ستشفى الجروح تسكن الآلام |
ديار بنيت سلاما فلم تسع |
لجثث تتبع ركام الأورام |
نقول أقوالا فاقت مقالا |
فلا فعلا فوق القول وشالا |
سواد الذل
شاع فتعالی بهِ الدنيئُ والحقِرُ | وساد فالعرش والتيجان تأتمِرُ |
واغشی الدجی النير بظلمتهِ | فجال في الأعراب ينتصِرُ |
صنعت سيوف اليوم تحرسهُ | منها من أجل الذُل يعتمِرُ |
كأنهُ للمآذن فحوی رسالتها | و للوجود يستعبد و يحتقِرُ |
جل الهموم والأوهام تحسِبهُ | و بفكرها المُخزي فيه تنغمِرُ |
باتت علی التيجان تسكُنهُ | تحناناً تقول الحُسن ننتظِرُ |
أساری العقول والحق لهُ | يسلبهم النفعَ ويجلب الضرِرُ |
ساد بحكمةٍ و للغباء يستبلُ | لسُلالةٍ من الذكاء تنحدِرُ |
وما حاز الامجاد بصنع يده | إنما خارت نفوس العز تقتبِرُ |
كل كذبهٍ يرهب الناس بها | يشنها الإعلام زيفاً فيزدهِرُ |
هنا
هنا بوح الكلمات المنشنقة |
هنا أوراق ذكريات ممزقة |
هنا لقاءٌ يتيم ومحطة تفرقة |
هنا فقد وأحزان منمقة |
هنا وطن ينزف |
وجرح ما أعمقه |
هنا رحيل وأحلام منسرقة |
هنا قلب في بحر الأحزان أُغرقَ |
هنا بقايا نبض |
في عمق المحرقة |
هنا أوجاعُ معتقة |
هنا أنطفاء |
هنا سكون المقابر |
هنا مصائب متدفقة |
أنا النيل
أنا النيل وليس لي بديلا |
ضربتُ النارَ |
بكفِ ماءٍ |
لتبتعد الحروب ولو قليلا |
شربت من الساعةِ |
سم عقرب |
توفي وقتها عقرب دليلا |
رأيت عيوني |
في عيونِ غيري |
فقلت أنا البديل ابن البديلا |
رأيت منكسرًا |
يمشي سليمًا |
وظهره فوق ساعده ذليلا |
أتيت بيوتكم لأقول نحنُ |
نداوي الجرح بدماء العويلا |
سنعرف يومًا ما استطعنا |
وكيف قتلنا بهذا القيلُ قيلا |
رفعتُ الباب أنا شمس الزناتي |
أقول لنار الشمس أنا القتيلا |
سأعبر للشوارع والحواري |
أضمد إخوتي بطرف الفتيلة |
تفرع في صحارٍ ثم قال |
أنا النيل وليس لي بديلا |
عشرون بثك الوعد
أعام عشرون بثك الوعد وحق شعبي كفه الوغد |
خيار شعبي رجاء مهول وصوت الجياع والظلم نكد |
بكى ذا الزمان والقهر مر وبوح الثكالى والفقر قيد |
حكيم أتاني بقول عظيم محال الخلاص والشعب رقد |
عشرون تاهت كفاح السنين جناح كسير ألنضال عهد |
فجئت برأي رشيد مصيب الحق سيف والفم زند |
فكنا كماة أبناء مجد رضاب المنايا والسيف قصد |
أتتني الخطوب قصد الكرام تطالب نيلا للمجد ضد |
سلتني حقا جباه الضحايا جياع العراة ظلام وصفد |
أبينا الهوان والنفس تأبى عيشا أذ لم يصنه مجد |
رحلتي عقد شهرا فشهرا ضياع الحقوق والوقت وقد |
شباب العراق مجد مريد رسيف النضال أقلني عقد |
قصدنا سماح الخصوم وحبا كرام يطل فينا زهد |
لمسنا فيكم طرقا فظيعا دمار البلاد والجهد كيد |
جنود ونمحي الغزاة دوما فكنا غضاب وللقوم رفد |
عشرون وتأتي شباب الفداء جيل جديد طرقه ورد |
وهلا رايتي بوحا قريبا ضرع الكفاح زانه الرشد |
بغينا رفيف شديد المراد علم رفيف للجرح ضمد |
أجداد عظام كسونا مجد فطوبى لنا حفيد وجد |