الورد والقاموس

وليكن
لا بد لي
لا بد للشاعر من نخب جديد
وأناشيد جديدة
إنني أحمل مفتاح الأساطير و آثار العبيد
وأنا أجتاز سردابا من النسيان
والفلفل، و الصيف القديم
وأرى التاريخ في هيئة شيخ
يلعب النرد و يمتصّ النجوم
وليكن
لا بدّ لي أن أرفض الموت
وإن كانت أساطيري تموت
إنني أبحث في الأنقاض عن ضوء و عن شعر جديد
آه.. هل أدركت قبل اليوم
أن الحرف في القاموس، يا حبي، بليد
كيف تحيا كلّ هذي الكلمات
كيف تنمو.. كيف تكبر
نحن ما زلنا نغذيها دموع الذكريات
وإستعارات و سكّر
وليكن
لا بد لي أن أرفض الورد الذي
يأتي من القاموس، أو ديوان شعر
ينبت الورد على ساعد فلاّح، و في قبضة عامل
ينبت الورد على جرح مقاتل
وعلى جبهة صخر
شعر محمود درويش

يا مرحبا بالسيد البطريق

يا مرحبا بالسيد البطريقراعي الرعاة الصالح الصديق
فلتنظم الزينات حول ركبهولتنثر الأزهار في الطريق
وليرق بين تكرمات شعبهسدته باليمن والتوفيق
ما أجمع الأحبار في انتخابهإلا على المقدم الخليق
ألعالم العامل والمهذبالكامل والمفوه المنطيق
الحكم الآخذ في أحكامهبالقسط في الخليل والدقيق
الوالد الحاني على بيعتهالقائد الصائن للحقوق
الحازم الصارم غير باخلبحسنات قلبه الشفيق
أعجب بما أوتيه من خلقمنزه وأدب رفيق
ومن وداعة ومن شجاعةيكبرها العدو كالصديق
الصائغ الجمان في عطاشهيحلي بلفظ مشرق أنيق
ليرعه الله القدير وليدمعز ربوع الشرق بالفروق
شعر جبران خليل جبران

يا أيها المغرور لب من الحجى

يا أيها المغرورُ لَبَّ من الحِجىوإذا دعاك إلى التقى داعٍ فَلبْ
إِنَّ الشُرورَ لَكَالسَحابَةِ أَثجَمَتلاكِ السرورُ كأنّهُ برقٌ خَلَبْ
وأبرُّ من شُربِ المدامة صُفّنَتْفي عسجدٍ، شُربُ الرثيئة في العُلَب
جاءَتكَ مثلَ دمِ الغزالِ بكأسهامقتولةً قَتلتْكَ، فالهُ عن السّلب
حلَبِيّةٌ في النّسبتينِ لأنّهماحلَبُ الكُرومِ وأنّ موطنها حلَب
والعقلُ أنفسُ ما حُبيتَ وإن يُضَعْيوماً، يَضعْ، فغْوى الشّراب وما حلب
والنّفسُ تعلمُ أنّها مطلوبةٌبالحادثات، فما تُراع من الطّلب
والدّهرُ أرقمُ بالصباح وبالدُّجىكالصِّلّ يفتُكُ باللّديغِ إذا انقلب
وأرى الملوكَ ذوي المراتِب، غالبواأيامهم، فانظرْ بعيشكَ من غَلَب
سيّانِ عندي مادحٌ متحرضٌفي قولهِ وأخو الهجاءِ إذا ثلَب
قصيدة أبو العلاء المعري

صحبت الحياة فطال العناء

صحبتُ الحياةَ، فطالَ العَناءُ ولا خيرَ في العيش مُستصحبَا
وقد كنتُ فيما مضى جامحاًومن راضَهُ دهرُهُ أصحَبا
متى ما شحَبْتَ لوجه المليكِكُسيتَ جمالاً بأنْ تَشحبا
حبا الشيخُ لا طامعاً في النهوضنقيضَ الصّبيّ إذا ما حَبا
ولم يحبُني أحَدٌ نعمةًولكن مَوْلى المَوالي حبا
نصَحْتُكَ، فاعملْ له دائماًوإن جاء موتٌ فقلْ مرحبا
قصيدة أبو العلاء المعري

يا من إليهم أهدي مثالي

يا من إليهم أهدي مثاليإن مثالي هو الودا
ما ذاك رسم خيلتموهبل ذاك طيف فيه فؤاد
شعر جبران خليل جبران

أطلق حجاجك يا القوي

صكَّات بقعا ما تحب الرخْم وضْعوف الرجالما تدوِّر إلا كايدٍ للكايده حلالها
حمَّالها يفطن لها لو صدر ضاق ودمع ساليا قو باس وطيب راس اللي يجي حمَّالها
رجلٍ ليا عيَّن حمولٍ مقبله روَّح وشاليركض عليها ما يبي غيره أحد يشتالها
أطْلِق حجاجك يا القوي ما شربت غير اصْفى الدلاللو كان حنظل يحرق لسانك طعم فنجالها
قصيدة للشاعر أبو هزَّاع الشريف