يا أيها المغرور لب من الحجى

يا أيها المغرورُ لَبَّ من الحِجىوإذا دعاك إلى التقى داعٍ فَلبْ
إِنَّ الشُرورَ لَكَالسَحابَةِ أَثجَمَتلاكِ السرورُ كأنّهُ برقٌ خَلَبْ
وأبرُّ من شُربِ المدامة صُفّنَتْفي عسجدٍ، شُربُ الرثيئة في العُلَب
جاءَتكَ مثلَ دمِ الغزالِ بكأسهامقتولةً قَتلتْكَ، فالهُ عن السّلب
حلَبِيّةٌ في النّسبتينِ لأنّهماحلَبُ الكُرومِ وأنّ موطنها حلَب
والعقلُ أنفسُ ما حُبيتَ وإن يُضَعْيوماً، يَضعْ، فغْوى الشّراب وما حلب
والنّفسُ تعلمُ أنّها مطلوبةٌبالحادثات، فما تُراع من الطّلب
والدّهرُ أرقمُ بالصباح وبالدُّجىكالصِّلّ يفتُكُ باللّديغِ إذا انقلب
وأرى الملوكَ ذوي المراتِب، غالبواأيامهم، فانظرْ بعيشكَ من غَلَب
سيّانِ عندي مادحٌ متحرضٌفي قولهِ وأخو الهجاءِ إذا ثلَب
قصيدة أبو العلاء المعري

صحبت الحياة فطال العناء

صحبتُ الحياةَ، فطالَ العَناءُ ولا خيرَ في العيش مُستصحبَا
وقد كنتُ فيما مضى جامحاًومن راضَهُ دهرُهُ أصحَبا
متى ما شحَبْتَ لوجه المليكِكُسيتَ جمالاً بأنْ تَشحبا
حبا الشيخُ لا طامعاً في النهوضنقيضَ الصّبيّ إذا ما حَبا
ولم يحبُني أحَدٌ نعمةًولكن مَوْلى المَوالي حبا
نصَحْتُكَ، فاعملْ له دائماًوإن جاء موتٌ فقلْ مرحبا
قصيدة أبو العلاء المعري

يا من إليهم أهدي مثالي

يا من إليهم أهدي مثاليإن مثالي هو الودا
ما ذاك رسم خيلتموهبل ذاك طيف فيه فؤاد
شعر جبران خليل جبران

أطلق حجاجك يا القوي

صكَّات بقعا ما تحب الرخْم وضْعوف الرجالما تدوِّر إلا كايدٍ للكايده حلالها
حمَّالها يفطن لها لو صدر ضاق ودمع ساليا قو باس وطيب راس اللي يجي حمَّالها
رجلٍ ليا عيَّن حمولٍ مقبله روَّح وشاليركض عليها ما يبي غيره أحد يشتالها
أطْلِق حجاجك يا القوي ما شربت غير اصْفى الدلاللو كان حنظل يحرق لسانك طعم فنجالها
قصيدة للشاعر أبو هزَّاع الشريف

شعاع القمر

فُتنِت بعينها ساهٍ هائمٌ
تنيحتُ دمعِ الشوق مُتردّس باكيًا
شعاعُ يردُ بؤرةِ الروح راميًا مرائم
يتطعني شَوقَها كالقِرضابِ بجوفِ كَبديَّ طاعِنًا
فمَا دمعي الا لجمِّ بكائهِا الراهمٌ
لمداواة جرحِ روحِها المتخثرَ باطِنًا
قصيدة للشاعر منصور عبدالله مرزوق الجهني

أليس شيئا عجيبا

أليس شيئا عجيباصرح ويدعى بغرفه
تناقض فيه سرتجلو البداهة لطفه
وما التواضع عجزإن التواضع عفه
صرح به كل غنملمن يقلب طرفه
في كل مطرح لحظمن الصناعات طرفه
ومن روض التجاراتتحفة عند تفه
ألنسج يبدي حلاهوالطيب يبذل عرفه
متانة في رواءوحسن ذوق وخفه
قصيدة جبران خليل جبران