رعاة الليل مافعل الصباح

رعاة الليل ما فعل الصباح ~ وما فعلت أوائله الملاح
وما بال الذين سبوا فؤادي ~ أقاموا أم أجد بهم رواح
وما بال النجوم معلقات ~ بقلب الصب ليس لها براح
لها فرخان قد تركا بقفر ~ وعشهما تصفقه الرياح
إذا سمعا هبوب الريح هبا ~ وقالا أمنا، تأتي الرواح
فلا بالليل نالت ما ترجى ~ ولا في الصبح كان لها براح
رعاة الليل كونوا كيف شئتم ~ فقد أودي بي الحب المناح
قصيدة لقيس بن الملوح الملقب بمجنون ليلى

أقول لصاحبي والعيس تهوي بنا

أقول لصاحبي والعيس تهوي ~ بنا بين المنيفة فالضمار
تمَتع من شميم عرار نجد ~ فما بعد العشية من عرار
ألا حبذا نفحات نجد ~ وريا روضه غب القطار
وأهلك إذ يحل الحي نجدا ~ وأنت على زمانك غير زار
شهور ينقضين وما شعرنا ~ بأنصاف لهن ولا سرار
فأما ليلهن فخير ليل ~ وأطول ما يكون من النهار
أبيات للشاعر قيس بن الملوح الملقب بمجنون ليلى

أمر على الديار ديار ليلى

أمر على الديار ديار ليلى ~ أقبل ذا الجدار وذا الجدارا
وما حب الديار شغفن قلبي ~ ولكن حب من سكن الديارا
أبيات قصيرة لمجنون ليلى الشاعر قيس بن الملوح

يا رب ما حكمك ماذا ترى

يا ربِّ، ما حكمكَ؟ ماذا ترى في ذلك الحلمِ العريضِ الطويلْ؟
قد قام غليومٌ خطيباً، فما أعطاكَ من ملككَ إلا القليل!
شيَّد في جنبكَ ملكاً له ملككَ إن قيسَ إليهِ الضَّئيل
قد وَرَّثَ العالَم حيّاً، فما غادرَ من فجٍّ، ولا من سبيل
فالنصفُ للجرمانِ في زعمه والنصفُ للرومان فيما يقول
يا رَبِّ، قلْ: سيْفُكَ أَم سَيْفُه؟ أيُّهما – ياربِّ – ماضِ ثقيل؟!
إن صدقتْ – يا ربِّ – أحلامه فإنَّ خطْبَ المسلمين الجليل
لا نحنُ جرمانُ لنا حصَّة ٌ ولا برومانَ فتعطى فتيل
يا رَبِّ، لا تنسَ رعاياك في يومٍ رعاياك الفريقُ الذليل
جناية ُ الجهلِ على أهله قديمة ٌ، والجهلُ بئسَ الدليل
يا ليتَ لم نمددْ بشرٍّ يداً وليتَ ظلَّ السلمِ باقٍ ظليل!
جنى علينا عصبة ٌ جازفوا فحسبنا الله، ونعمَ الوكيل!

لي ولد سميته حافظا

لي وَلَدٌ سَمَّيْتُهُ حافِظاً تَيَمُّناً بحافِظِ الشَّاعِرِ
كحافظِ ابراهيمَ لكنّه أجمَلُ خَلقاً منه في الظَّاهِرِ
فلَعنَة ُ اللهِ على حافِظٍ إنْ لم يَكُنْ بالشّاعِرِ الماهِرِ
لَعَلَّ أرضَ الشامِ تُزهى به على بلادِ الأدَبِ الزّاهِرِ
على بلادِ النِّيلِ تلك التي تاهت باصحابِ الذكَا النادرِ
شوقيومطرانَوصبرِي ومنْ سَمَّبتُه في مَطلَعي الباهِرِ
يُنسِي اباهُ حِكمة َ الناثرِ
شِعرٌ نظمناهُ ولولاَ الذي رُزِقتُه ما مرَّ بالخاطرِ
وابدَأْ بهَجْوِ الوالِدِ الآمِرِ
فالذَّنبُ ذَنبي وأنا المُعتَدى هلْ يسلمُ الشَّاعرُ منْ شاعرِ

أيا سيدا عمني جوده

أيَا سَيّداً عَمّني جُودُهُبِفَضْلِكَ نِلْتُ السَّنَى وَالسَّنَاءَ
و كمْ قد أتيتكَ من ليلة فنلتُ الغنى وسمعتُ الغناءَ
قصائد أبو فراس الحمداني