| خُذي رأيي وحسبكِ ذاك منّي | على ما فيّ من عِوَجٍ وأمْتِ |
| وماذا يبتغي الجُلساءُ عندي | أرادوا منطِقي وأردتُ صَمتي |
| ويوجدُ بيننا أمدٌ قصِيٌّ | فأمّوا سَمتَهُمْ وأمَمْتُ سَمتي |
| فإنّ القرّ يدفعُ لابسيه | إلى يومٍ من الأيامِ حَمت |
| أرى الأشياءَ تجمعها أُصول | وكم في الدّهر من ثُكل وشمت |
| هو الحيوانُ من إنْسٍ ووحشٍ | وهنّ الخَيلُ من دُهمٍ وكُمت |
أجمل الابيات الشعرية
أجمل أبيات الشعر العربية الحديثة و القديمة قصائد خالدة في التاريخ وأبيات شعر لاتنسى.
ليس في الغابات موت
| لَيسَ في الغاباتِ مَوتٌ | لا وَلا فيها القُبور |
| فَإِذا نيسانُ وَلّى | لَم يمُت مَعهُ السُّرور |
| إِنّ هَولَ المَوتِ وَهمٌ | يَنثَني طَيَّ الصُّدور |
| فَالَّذي عاشَ رَبيعاً | كَالَّذي عاشَ الدُّهور |
| أَعطِني النّايَ وَغَنِّ | فَالغِنا سِرُّ الخُلود |
| وَأَنِينُ النّايِ يَبقى | بَعدَ أَن يَفنى الوُجُود |
سكن الليل وفي ثوب السكون
| سَكنَ اللَّيل وَفي ثَوب السُّكون | تَختَبي الأَحلام |
| وَسَعى البَدرُ وَلِلبَدرِ عُيُون | تَرصُدُ الأَيّام |
| عَلّنا نطفي بِذيّاك العَصِير | حرقَةَ الأَشواق |
| فَتَعالي يا اِبنَة الحَقل نَزُور | كرمة العُشّاق |
| اِسمَعي البُلبُل ما بَينَ الحُقُول | يَسكُبُ الأَلحان |
| في فَضاء نَفَخَت فيهِ التّلول | نَسمَة الرّيحان |
| لا تَخافي يا فَتاتي فَالنُّجوم | تَكتُمُ الأَخبار |
| وَضَبابُ اللَّيل في تِلكَ الكُرُوم | يَحجُبُ الأَسرار |
| لا تَخافي فَعَروسُ الجنّ في | كَهفِها المَسحور |
| هَجَعَت سكرى وَكادَت تَختَفي | عَن عُيون الحُور |
| وَمَليكُ الجنِّ إِن مَرَّ يَرُوح | وَالهَوى يَثنيه |
| فَهوَ مِثلي عاشِقٌ كَيفَ يَبوح | بِالَّذي يضنيه |
الرشد أجمل سيرة يا أحمد
| الرُشدُ أَجمَلُ سيرَةً يا أَحمَدُ | وُدُّ الغَواني مِن شَبابِكَ أَبعَدُ |
| قَد كانَ فيكَ لِوُدِّهِنَّ بَقِيَّةٌ | وَاليَومَ أَوشَكَتِ البَقِيَّةُ تَنفَدُ |
| هاروتُ شِعرِكَ بَعدَ ماروتِ الصِبا | أَعيا وَفارَقَهُ الخَليلُ المُسعِدُ |
| لَمّا سَمِعنَكَ قُلنَ شِعرٌ أَمرَدٌ | يا لَيتَ قائِلَهُ الطَريرُ المُسعِدُ |
| ما لِلَّواهي الناعِماتِ وَشاعِرٍ | جَعَلَ النَسيبَ حِبالَةً يَتَصَيَّدُ |
| وَلَكَم جَمَعتَ قُلوبَهُنَّ عَلى الهَوى | وَخَدَعتَ مَن قَطَعَت وَمَن تَتَوَدَّدُ |
| وَسَخِرتَ مِن واشٍ وَكِدتَ لِعاذِلٍ | وَاليَومَ تَنشُدُ مَن يَشي وَيُفَنِّدُ |
| أَإِذا وَجَدتَ الغيدَ أَلهاكَ الهَوى | وَإِذا وَجَدتَ الشِعرَ عَزَّ الأَغيَدُ |
سكن الظلام وبات قلبك يخفق
| سَكَنَ الظَلامُ وباتَ قَلبُكَ يَخفِقُ | وَسطا عَلى جَنبَيكَ هَمٌّ مُقلقُ |
| حارَ الفِراشُ وَحِرتُ فيهِ فَأَنتُما | تَحتَ الظَلامِ مُعَذَبٌ وَمُؤرَّقُ |
| دَرَجَ الزَمانُ وَأَنتَ مَفتونُ المُنى | وَمَضى الشَبابُ وَأَنتَ ساهٍ مُطرِقُ |
| عَجَباً يَلَذُّ لَكَ السُكوتُ مَعَ الهَوى | وَسِواكَ يَبعَثُهُ الغَرامُ فَيَنطِقُ |
| خُلِقَ الغَرامُ لِأَصغَرَيكَ وَطالَما | ظَنّوا الظُنونَ بِأَصغَرَيكَ وَأَغرَقوا |
| وَرَمَوكَ بِالسَلوى وَلَو شَهِدوا الذي | تَطويهِ في تِلكَ الضُلوعِ لَأَشفَقوا |
| أَخفَيتَ أَسرارَ الفُؤادِ وَإِنَّما | سِرُّ الفُؤادِ مِنَ النَواظِرِ يُسرَقُ |
| نَفِّس بِرَبِّكَ عَن فُؤادِكَ كَربَهُ | وَاِرحَم حَشاكَ فَإِنَّها تَتَمَزَّقُ |
| وَاِذكُر لَنا عَهدَ الَّذينَ بِنايِهِم | جَمَعوا عَلَيكَ هُمومَهُم وَتَفَرَّقوا |
| ما لِلقَوافي أَنكَرَتكَ وَلَم تَكُن | لِكَسادِها في غَيرِ سوقِكَ تَنفُقُ |
| ما لِلبَيانِ بِغَيرِ بابِكَ واقِفاً | يَبكي وَيُعجِلُهُ البُكاءُ فَيَشرَقُ |
| إِنّي كَهَمِّكَ في الصَبابَةِ لَم أَزَل | أَلهو وَأَرتَجِلُ القَريضَ وَأَعشَقُ |
| نَفسي بِرَغمِ الحادِثاتِ فَتِيَّةٌ | عودي عَلى رَغمِ الكَوارِثِ مورِقُ |
| إِنَّ الَّذي أَغرى السُهادَ بِمُقلَتي | مُتَعَنِّتٌ قَلبي بِهِ مُتَعَلِّقُ |
| واثَقتُهُ أَلّا أَبوحَ وَإِنَّما | يَومَ الحِسابِ يُحَلُّ ذاكَ المَوثِقُ |
| وَشَقيتُ مِنهُ بِقُربِهِ وَبِعادِهِ | وَأَخو الشَقاءِ إِلى الشَقاءِ مُوَفَّقُ |
| صاحَبتُ أَسبابَ الرِضا لِرُكوبِهِ | مَتنَ الخِلافِ لِما بِهِ أَتَخَلَّقُ |
| وَصَبَرتُ مِنهُ عَلى الَّذي يَعيا بِهِ | حِلمُ الحَليمِ وَيَتَّقيهِ الأَحمَقُ |
| أَصبَحتُ كَالدَهرِيِّ أَعبُدُ شَعرَهُ | وَجَبينَهُ وَأَنا الشَريفُ المُعرِقُ |
| وَغَدَوتُ أَنظِمُ مِن ثَنايا ثَغرِهِ | دُرَراً أُقَلِّدُها المَها وَأُطَوِّقُ |
| صَبري اِستَثَرتَ دَفائِني وَهَزَزتَني | وَأَرَيتَني الإِبداعَ كَيفَ يُنَسَّقُ |
| فَأَبَحتَ لي شَكوى الهَوى وَسَبَقتَني | في مَدحِ عَبّاسٍ وَمِثلُكَ يَسبِقُ |
| قالَ الرَئيسُ فَما لِقَولٍ بَعدَهُ | باعٌ تَطولُ وَلا لِمَدحٍ رَونَقُ |
| شَوقي نَسَبتَ فَما مَلَكتُ مَدامِعي | مِن أَن يَسيلَ بِها النَسيبُ الشَيِّقُ |
| أَعجَزتَ أَطواقَ الأَنامِ بِمَدحِهِ | سَجَدَ البَيانُ لِرَبِّها وَالمَنطِقُ |
| لَم تَترُكا لي في المَدائِحِ فَضلَةً | يَجري بِها قَلَمي الضَعيفُ وَيَلحَقُ |
| نَفسي عَلى شَوقٍ لِمَدحِ أَميرِها | وَيَراعَتي بَينَ الأَنامِلِ أَشوَقُ |
| ماذا أَقولُ وَأَنتُما في مَدحِهِ | بَحرانِ باتَ كِلاهُما يَتَدَفَّقُ |
| العَجزُ أَقعَدَني وَإِنَّ عَزائِمي | لَولاكُما فَوقَ السِماكِ تُحَلِّقُ |
| فَليَهنَئِ العَبّاسُ أَنَّ بِكَفِّهِ | عَلَمَينِ هَزَّهُما الوَلاءُ المُطلَقُ |
| وَليَبقَ ذُخراً لِلبِلادِ وَأَهلِها | يَعفو وَيَرحَمُ مَن يَشاءُ وَيُعتِقُ |
| عَبّاسُ وَالعيدُ الكَبيرُ كِلاهُما | مُتَأَلِّقٌ بِإِزائِهِ مُتَأَلِّقُ |
| هَذا لَهُ تَجري الدِماءُ وَذا لَهُ | تَجري القَرائِحُ بِالمَديحِ وَتُعنِقُ |
| صَدَقَ الَّذي قَد قالَ فيهِ وَحَسبُهُ | أَنَّ الزَمانَ لِما يَقولُ مُصَدِّقُ |
| لَكَ مِصرُ ماضيها وَحاضِرُها مَعاً | وَلَكَ الغَدُ المُتَحَتِّمُ المُتَحَقِّقُ |
قف بطوكيو وطف على يوكاهامه
| قِف بِطوكِيو وَطُف عَلى يوكاهامَه | وَسَلِ القَريَتَينِ كَيفَ القِيامَة |
| دَنَتِ الساعَةُ الَّتي أُنذِرَ الناسُ | وَحَلَّت أَشراطُها وَالعَلامَة |
| قِف تَأَمَّل مَصارِعَ القَومِ وَاِنظُر | هَل تَرى دِيارَ عادٍ دِعامَة |
| خُسِفَت بِالمَساكِنِ الأَرضُ خَسفاً | وَطَوى أَهلُها بِساطَ الإِقامَة |
| طَوَّفَت بِالمَدينَتَينِ المَنايا | وَأَدارَ الرَدى عَلى القَومِ جامَة |
| لا تَرى العَينُ مِنهُما أَينَ جالَت | غَيرَ نِقضٍ أَو رِمَّةٍ أَو حُطامَه |
| حازَهُم مِن مَراجِلِ الأَرضِ قَبرٌ | في مَدى الظَنِّ عُمقُهُ أَلفُ قامَة |
| تَحسَبُ المَيتَ في نَواحيهِ يُعي | نَفخَةَ الصورِ أَن تَلُمَّ عِظامَه |
| أَصبَحوا في ذَرا الحَياةِ وَأَمسَوا | ذَهَبَت ريحُهُم وَشالوا نَعامَه |
| ثِق بِما شِئتَ مِن زَمانِكَ إِلّا | صُحبَةَ العَيشِ أَو جِوارَ السَلامَة |
| دَولَةُ الشَرقِ وَهيَ في ذِروَةِ العِزِّ | تَحارُ العُيونُ فيها فَخامَة |
| خانَها الجَيشُ وَهوَ في البَرِّ دِرعٌ | وَالأَساطيلُ وَهيَ في البَحرِ لامَه |
| لَو تَأَمَّلتَها عَشِيَّةَ جاشَت | خِلتَها في يَدِ القَضاءِ حَمامَة |
| رَجَّها رَجَّةً أَكَبَّت عَلى قَرتَيهِ | بوذا وَزَلزَلَت أَقدامَه |
| اِستَعَذنا بِاللَهِ مِن ذَلِكَ السَيلِ | الَّذي يَكسَحُ البِلادَ أَمامَه |
| مَن رَأى جَلمَداً يَهُبُّ هُبوباً | وَحَميماً يَسُحَّ سَحَّ الغَمامَة |
| وَدُخاناً يَلُفُّ جُنحاً بِجُنحٍ | لا تَرى فيهِ مِعصَمَيها اليَمامَة |
| وَهَزيماً كَما عَوى الذِئبُ في كُللِ | مَكانٍ وَزَمجَرَ الضِرغامَة |
| أَتَتِ الأَرضُ وَالسَماءُ بِطوفانٍ | يُنَسّي طوفانَ نوحٍ وَعامَه |
| فَتَرى البَحرَ جُنَّ حَتّى أَجازَ البَرَّ | وَاِحتَلَّ مَوجُهُ أَعلامَه |
| مُزبِداً ثائِرَ اللُجاجِ كَجَيشٍ | قَوَّضَ العاصِفُ الهَبوبُ خِيامَه |
| فُلكُ نوحٍ تَعوذُ مِنهُ بِنوحٍ | لَو رَأَتهُ وَتَستَجيرُ زِمامَه |
| قَد تَخَيَّلتُهُم مَتابيلَ سِحرٍ | مِن قِراعِ القَضاءِ صَرعى مُدامَه |
| وَتَخَيَّلتُ مَن تَخَلَّفَ مِنهُمُ | ظَنَّ لَيلَ القِيامِ ذاكَ فَنامَه |
| أَبَراكينُ تِلكَ أَم نَزَواتٌ | مِن جِراحٍ قَديمَةٍ مُلتامَه |
| تَجِدُ الأَرضَ راحَةً حَيثُ سالَت | راحَةُ الجِسمِ مِن وَراءِ الحَجامَة |
| ما لَها لا تَضِجُّ مِمّا أَقَلَّت | مِن فَسادٍ وَحُمِّلَت مِن ظُلامَه |
| كُلَّما لُبِّسَت بِأَهلِ زَمانٍ | شَهِدَت مِن زَمانِهِم آثامَه |
| اِستَوَوا بِالأَذى ضِرِيّاً وَبِالشَررِ | وُلوعاً وَبِالدِماءِ نَهامَه |
| لَبَّسَت هَذِهِ الحَياةُ عَلَينا | عالَمَ الشَرِّ وَحشَهُ وَأَنامَه |
| ذاكَ مِن مُؤنِساتِهِ الظُفرُ وَالنابُ | وَهَذا سِلاحُهُ الصَمصامَة |
| سَرَّهُ مِن أُسامَةَ البَطشُ وَالفَتكُ | فَسَمّى وَليدَهُ بِأُسامَة |
| لَؤُمَت مِنهُما الطِباعُ وَلَكِن | وَلَدُ العاصِيَينِ شَرٌّ لَآمَه |