كان قلبِيَ فجرٌ، ونجومْ، | وبحارٌ لا تُغَشّيها الغيومْ |
وأناشيدٌ، وأطيارٌ تَحُومْ | وَرَبيعٌ، مُشْرِقٌ، حُلْوٌ، جَميلْ |
كانَ في قلبي صباحٌ، وإياهْ، | وابتِسَامَاتٌ ولكنْ… واأسَاهْ |
آه! ما أهولَ إعْصَارَ الحياة | آه! ما أشقى قُلُوبَ النّاسِ! آه |
كان في قلبيَ فجرٌ، ونجومْ، | |
فإذا الكلُّ ظلامٌ، وسديمْ..، | |
كان في قلبيَ فجرٌ، ونجومْ | |
يا بني أمِّي! تُرى أينَ الصّباح | قد تقضَّى العُمْرُ، والفجْرُ بعيدْ |
وَطَغى الوادي بِمَشْبُوبِ النواح | وانقَضَتْ أنشودة ُ الفَصْل السَّعيدْ |
أين نايي؟ هل ترامتْه الرياح | أين غابي؟ أين محرابُ السُّجُودْ.. |
خبِّروا قلبي. فما أقسى الجراحْ | كيف طارتْ نشوة ُ العيشِ الحَميد |
يا بني أمِّي! تُرى أين الصَّباح | |
أوراءَ البحر؟ أم خلفَ الوُجود | |
يا بني أمي؟ ترى أينَ الصباح | |
ليت شعري! هل سَتُسَلِيني الغَداة ْ | وتعزِّيني عن الأمسِ الفَقِيدْ |
وتُريني أن أفراحَ الحياة | زُمَرٌ تمضي، وأفواجٌ تعود |
فإذا قلبي صياح، وإيّاه.. | وإذا أحلاميَ الأولى وَرُودْ.. |
وإذا الشُّحْرورُ حُلْوُ النَّغماتْ.. | وإذا الغَابُ ضِيَاءٌ وَنَشِيدْ.. |
أم ستنساني، وتُبْقيني وحيد؟ | |
ليتَ شِعْري! هل تُعَزِّيني الغَدَاة ْ |
أجمل الابيات الشعرية
أجمل أبيات الشعر العربية الحديثة و القديمة قصائد خالدة في التاريخ وأبيات شعر لاتنسى.
أحق دار بأن تدعى مباركة
أحَقُّ دارٍ بأنْ تُدْعَى مُبَارَكَةً | دارٌ مُبارَكَةُ المَلْكِ الذي فِيهَا |
وَأجْدَرُ الدُّورِ أنْ تُسْقَى بسَاكِنِها | دارٌ غَدا النّاسُ يَستَسقُونَ أهليهَا |
هَذِه مَنازِلُكَ الأُخْرَى نُهَنّئُهَا | فَمَنْ يَمُرّ على الأولى يُسَلّيهَا |
إذا حَلَلْتَ مَكاناً بَعدَ صاحِبِهِ | جَعَلْتَ فيهِ على ما قَبْلَهُ تِيهَا |
لا يُنكَرُ الحِسُّ مِنْ دارٍ تكونُ بها | فإنّ رِيحَكَ رُوحٌ في مَغانِيهَا |
أتَمَّ سَعْدَكَ مَنْ أعطاكَ أوّلَهُ | وَلا اسْتَرَدّ حَيَاةً مِنكَ مُعطيهَا |
لئن تك طيء كانت لئاما
لَئِنْ تَكُ طَيّءٌ كَانَتْ لِئَاماً | فألأمُهَا رَبِيعَةُ أوْ بَنُوهُ |
وَإنْ تَكُ طَيّءٌ كانَتْ كِراماً | فَوَرْدانٌ لِغَيرِهِمِ أبُوهُ |
مَرَرْنَا مِنْهُ في حِسْمَى بعَبْدٍ | يَمُجّ اللّؤمَ مَنْخِرُهُ وَفُوهُ |
أشَذَّ بعِرْسِهِ عَنّي عَبيدي | فأتْلَفَهُمْ وَمَالي أتْلَفُوهُ |
فإنْ شَقِيَتْ بأيديهِمْ جِيادي | لَقد شَقِيَتْ بمُنصُليَ الوُجُوهُ |
فُدِيتَ بمَاذا يُسَرُّ | وَأنتَ الصّحيحُ بذا لا العَليلُ |
عَوَاقِبُ هَذا تَسُوءُ العَدُوَّ | وَتَثْبُتُ فيهِمْ وَهذا يَزُولُ |
رَأى خَلّتي من حَيثُ يخفَى مكانُهَا | فكانَتْ قَذَى عَينَيهِ حتى تجَلّتِ |
أتُنْكِرُ يا ابنَ إسْحَقٍ إخائي | وتَحْسَبُ ماءَ غَيرِي من إنائي؟ |
أأنْطِقُ فيكَ هُجْراً بعدَ عِلْمي | بأنّكَ خَيرُ مَن تَحْتَ السّماءِ |
وأكْرَهُ مِن ذُبابِ السّيفِ طَعْماً | وأمْضَى في الأمورِ منَ القَضاءِ |
ومَا أرْبَتْ على العِشْرينَ سِنّي | فكَيفَ مَلِلْتُ منْ طولِ البَقاءِ؟ |
وما استَغرقتُ وَصْفَكَ في مَديحي | فأنْقُصَ مِنْهُ شَيئاً بالهِجَاءِ |
وهَبْني قُلتُ: هذا الصّبْحُ لَيْلٌ | أيَعْمَى العالمُونَ عَنِ الضّياءِ؟ |
تُطيعُ الحاسِدينَ وأنْتَ مَرْءٌ | جُعِلْتُ فِداءَهُ وهُمُ فِدائي |
وهاجي نَفْسِهِ مَنْ لم يُمَيّزْ | كَلامي مِنْ كَلامِهِمِ الهُراءِ |
وإنّ مِنَ العَجائِبِ أنْ تَراني | فَتَعْدِلَ بي أقَلّ مِنَ الهَبَاءِ |
وتُنْكِرَ مَوْتَهُمْ وأنا سُهَيْلٌ | طَلَعْتُ بمَوْتِ أوْلادِ الزّناءِ |
أنَا عاتِبٌ لتَعَتّبِكْ | مُتَعَجّبٌ لتَعَجّبِكْ |
إذ كُنتُ حينَ لَقيتَني | مُتَوَجّعاً لتَغَيُّبِكْ |
فَشُغِلْتُ عَنْ رَدّ السّلا | مِ وكانَ شُغلي عنكَ بكْ |
وَلا عَيبَ فيهم غيرَ أنّ سُيوفَهمْ | بهِنّ فُلُولٌ مِن قِرَاعِ الكتائِبِ |
تُخُيِّرْنَ من أزمانِ يوْمِ حَليمَةٍ | إلى اليوْم قد جُرِّبْنَ كلّ التّجارِبِ |