سكن الليل وفي ثوب السكون

سَكنَ اللَّيل وَفي ثَوب السُّكونتَختَبي الأَحلام
وَسَعى البَدرُ وَلِلبَدرِ عُيُونتَرصُدُ الأَيّام
عَلّنا نطفي بِذيّاك العَصِيرحرقَةَ الأَشواق
فَتَعالي يا اِبنَة الحَقل نَزُوركرمة العُشّاق
اِسمَعي البُلبُل ما بَينَ الحُقُوليَسكُبُ الأَلحان
في فَضاء نَفَخَت فيهِ التّلولنَسمَة الرّيحان
لا تَخافي يا فَتاتي فَالنُّجومتَكتُمُ الأَخبار
وَضَبابُ اللَّيل في تِلكَ الكُرُوميَحجُبُ الأَسرار
لا تَخافي فَعَروسُ الجنّ فيكَهفِها المَسحور
هَجَعَت سكرى وَكادَت تَختَفيعَن عُيون الحُور
وَمَليكُ الجنِّ إِن مَرَّ يَرُوحوَالهَوى يَثنيه
فَهوَ مِثلي عاشِقٌ كَيفَ يَبوحبِالَّذي يضنيه
Khalil Gibran Poem