إِن الغواني قتلت عشاقها ~ يا ليت من جهل الصبابة ذاقها |
في صدغهن عقارب يلسعننا ~ ما من لسعن بواجد ترياقها |
إِن الشفاء عناق كل خريدة ~ كالخيزرانة لا نمل عناقها |
بيض تشبه بالحقاق ثديها ~ من عاجة حكت الثدي حقاقها |
يدمي الحرير جلودهن وإنما ~ يكسين من حلل الحرير رقاقها |
زانت روادفها دقاق خصورها ~ إِني أحب من الخصور دقاقها |
إن التي طرق الرجال خيالها ~ ما كنت زائرها ولا طراقها |
فيا ليت ليلى وافقت كل حجة
فيا ليت ليلى وافقت كل حجة ~ قضاء على ليلى وأني رفيقها |
فتجمعنا من نخلتين ثنية ~ يغص بأعضاد المطي طريقها |
فأَلقاك عند الركن أو جانب الصفا ~ ويشغل عنا أهل مكة سوقها |
فأُنشدها أن تجزي الهون والهوى ~ وتمنح نفساً طال مطلاً حقوقها |
لقد طرقتني أم خشف وإنها
لقد طرقتني أم خشف وإنها ~ إِذا صرعَ القوم الكرى لطروق |
أقام فريق من أناس بودهم ~ بذات الشرى عندي وبات فريق |
بحاجة محزون كئيب فؤاده ~ رهين ببيضات الحجال صديق |
تخيلن أن هبت لهن عشية ~ جنوب وأن لاحت لهن بروق |
فيا كبدا أخشى عليها وإِنها ~ مخافة هضبات اللوى لخفوق |
كأَن فضول الرقم حين جعلنها ~ غريا على أدم الجمال عذوق |
وفيهن من نجل النساء نجيبة ~ تكاد على غر السحاب تروق |
هجان فأما الضعص من أخرياتها ~ فوعث وأما خصرها فدقيق |
وما الناس الا العاشقون ذوو الهوى
وما الناس إلا العاشقون ذوو الهوى ~ ولا خير فيمن لا يحب ويعشق |
إذا لمتها قالت وعيشك إننا ~ حراص على اللقيا ولا نتفرق |
فإن كنت مشتاقاً فسر نحو بابنا ~ فنحن إلى ما كان من ذاك أشوق |
ويوم كحسو الطير بتنا ننوشه
ويوم كحسو الطير بتنا ننوشه ~ على شعب الأَكوار والليل غاسق |
يغادرن بالموماة سخلا كأنه
يغادرن بالموماة سخلا كأنه ~ دعاميص ماء نش عنها الرنائق |