| حَظَيْت بملءِ الْعَيْن حُسْناً وَرَوْعَةً | عَرُوسٌ كَبَعْض الْحَور جَادَ بهَا الْخُلْدُ |
| يَوَدُّ بَهَاءُ الصُّبْح لَوْ أَنَّهُ لَهَا | مُحَيّاً وَغُرُّ الزَّهْر لَوْ أَنَّهَا عقْدُ |
| فَإِنْ خَطَرَتْ فِي الرّائعَات منَ الْحُلَى | تَمَنَّتْ حُلاَهَا الرَّوْضُ وَالأَغْصُنُ الْمُلْدُ |
| كَفَاهَا تَجَاريبَ الْحَدَاثَةِ رُشْدُهَا | وَقَدْ جَازَ رَيْعَانُ الصَّبَا قَبْلَهَا الرِّشْدُ |
| وَلَوْ لَمْ يَكُنْ مَهْراً لَهَا غَيْرُ عَقْلهَا | لَكَانَ الغِنَى لاَ الْمالُ يُقْنَى وَلاَ النَّقْدُ |
| غنىً لاَ يَحُلُّ الزُّهْدُ فيهِ لِفاضلٍ | حَصيفٌ إِذَا في غَيْره حَسُنَ الزَّهْدُ |
| لِيَهْنئكُمَا هَذَا القرانُ فَإِنَّهُ | سُرُورٌ بمَا نَلْقى وَبُشْرَى بمَا بَعْدُ |
| ففي يَوْمِهِ رَقَّتْ وَرَاقَتْ سَمَاؤُهُ | لِمَنْ يُجْتَلَى وَانْزَاحَت السُّحُبُ الرَّبْدُ |
| وَفي غَدِهِ سِلْمٌ تَقُرُّ بهِ النُّهَى | وَحِلْمٌ تَصَافى عنْدَهُ الأَنْفُسُ اللِّد |
| هُنَاكَ تَجِدُّ الأَرْضُ حلْيَ رياضِها | وَيُثْنَى إِلَى أَوْقَاتِهِ البَرْقُ وَالرَّعْدُ |
| فَلاَ حَشْدُ إِلاَّ مَا تَلاَقَى أَحبَّةٌ | وَلاَ شَجْوُ إِلاَّ مَا شَجَا طَائرٌ يَشْدُو |
انفرط العقد ويا حسنه
| انفرط العقد ويا حسنه | حباته تجري كقطر الندى |
| لا انفراط العقد الذي ضمكم | وليك ذاك العقد نعم الفدى |
| أما التي قلده جيدها | وحبذا الجيد وما قلدا |
| لو أن شيئا زائلا حسنه | خلد كان العقد قد خلدا |
خذي فرسي واذبحيها
| أَنتِ لا هَوَسي بالفتوحات عُرْسي |
| تَرَكْتُ لنفسي و أقرانها من شياطين نفسِكِ |
| حُريَّةَ الامتثال لما تطلبين |
| خُذي فَرسي |
| واُذبحيها |
| لأَمشي مثلَ المُحَارِبِ بَعْدَ الهزيمةِ |
| من غيْرِ حُلم وحسِّ |
| سلاماً ما تُريدين من تَعبٍ |
| للأَمير الأسير ومن ذهبٍ لاحتفال |
| الوصيفات بالصيف أَلْفَ سلام عَلَيْكِ |
| جميعك حافلةً بالمُريدين من كُلِّ جنِّ وإنسِ |
| سلاماً نفسك دَبُّوسُ شَعْرِكِ يكسر |
| سيفي وتُرْسي |
| وزرُّ قميصك يحمل في ضَوْئه |
| لفظةَ السرِّ للطير من كُلِّ جنسِ |
| خُذي نَفَسِي أَخْذَ جيتارَةٍ تستجيبُ |
| لما تطلبين من الريح . أَندلسي كُلُّها |
| في يديك فلا تَدَعي وَتَراً واحداً |
| للدفاع عن النفس في أَرْض أَندَلُسِي |
| سوف أُدرك في زمن آخر |
| سوف أدرك أَني انتصرتُ بيأسي |
| وأَني وجدت حياتي هنالك |
| خارجها قرب أَمي |
| خذي فَرسي |
| واُذبحيها لأَحمل نفسيَ حيّاً ومَيْتاً |
| بنفسي |
غدوت وقد أزمعت وثبة ماجد
| غَدَوْتُ وَقَدْ أزْمَعتُ وَثْبَةَ ماجِدٍ | لأفْديَ بِابْني من رَدَى المَوْتِ خاليَا |
| غُلامٌ أبُوهُ المُستَجارُ بقَبْرِهِ | وَصَعْصَعةُ الفَكّاكُ مَنْ كانَ عانيَا |
| وَكنتُ ابن أشياخٍ يُجيرُونَ مَن جنى | وَيُحيُونَ بالغَيْثِ العِظامَ البَوَالِيَا |
| يُداوُونَ بالأحلامِ وَالجَهْلِ مِنهُمُ | وَيُؤسَى بِهمْ صَدعُ الذي كان وَاهِيَا |
| رَهَنْتُ بَني السِّيدِ الأشائِمِ مُوفِياً | بمَقْتُولهِمْ عِنْدَ المُفاداةِ غَالِيَا |
| وَقُلتُ أشِطّوا يا بَني السِّيد حَكَمَكُمْ | عَلَيّ فَإني لا يَضِيقُ ذِرَاعِيَا |
| إذا خُيّرَ السّيدِيُّ بَينَ غَوَايَةٍ | وَرُشْدٍ أتَى السيِّديُّ ما كانَ غاوِيَا |
| ولَوْ أنّني أعطَيْتُ ما ضَمّ وَاسِطٌ | أبَى قَدَرُ الله الّذِي كَانَ مَاضِيَا |
| وَلمّا دَعاني وَهوَ يَرْسُفُ لمْ أكُنْ | بَطِيئاً عَنِ الدّاعي وَلا مُتَوَانِيَا |
| شَدْدتُ على نِصْفي إزِارِي وَرُبّما | شَدَدْتُ لأحْداثِ الأمُورِ إزَارِيَا |
| دَعَاني وَحدُّ السّيْفِ قَد كانَ فوْقَه | فأعطَيتُ مِنه ابني جَميعاً وَمَالِيَا |
| وَلمْ أرَ مِثْلي إذْ يُنَادَى ابنُ غالِبٍ | مُجيباً، ولا مِثْلَ المُنادي مُنَادِيَا |
| فما كانَ ذَنْبي في المَنِيّةِ إنْ عصَتْ | ولَمْ أتّرِكْ شَيْئاً عَزيزاً وَرَائِيَا |
لصفراء في قلبي من الحب شعبة
| لِصَفراءَ في قَلبي مِنَ الحُبِّ شُعبَةٌ | هَوىً لَم تَرُمهُ الغانِياتُ صَميمُ |
| بِهِ حَلَّ بَيتَ الحَيِّ ثُمَّ اِنثَنى بِهِ | فَزالَت بُيوتُ الحَيِّ وَهوَ مُقيمُ |
| وَمَن يَتَهيَّض حُبَّهُنَّ فُؤادَهُ | يَمُت وَيَعِش ما عاشَ وَهوَ سَقيمُ |
| فَحَرّانَ صادٍ ذيدَ عَن بَردِ مَشرَبٍ | وَعَن بَلَلاتِ الماءِ وَهوَ يَحومُ |
| بَكَت دارُهُم مِن فَقدِهِم وَتَهَلَّلَت | دُموعي فَأَيَّ الجازِعَينِ أَلومُ |
| أَهَذا الَّذي يَبكي مِنَ الهونِ وَالبَلا | أَم آخَرَ يَبكي شَجوَهُ وَيَهيمُ |
| إِلى اللَهِ أَشكو حُبَّ لَيلى كَما شَكا | إِلى اللَهِ فَقدَ الوالِدَينِ يَتيمُ |
| يَتيمٌ جَفاهُ الأَقرَبونَ فَعَظمُهُ | كَسيرٌ وَفَقدُ الوالِدَينِ عَظيمُ |
| أَفي الحَقِّ هَذا أَنَّ قَلبَكَ فارِغٌ | وَقَلبِيَ مِمّا قَد أُجَنَّ يَهيمُ |
| إِذا ذُكِرَت لَيلى أَإِنُّ لِذِكرِها | كَما أَنَّ بَينَ العائِداتِ سَقيمُ |
| عَلَيَّ دِماءُ البُدنِ إِن كانَ حُبُّها | عَلى النَأيِ في طولِ الزَمانِ يَريمُ |
| دَعوني فَما عَن رَأيِكُم كانَ حُبُّها | وَلَكِنَّهُ حَظٌّ لَها وَقَسيمُ |
أيا قبر ليلى لو شهدناك أعولت
| أَيا قَبرَ لَيلى لَو شَهِدناكَ أَعوَلَت | عَلَيكَ نِساءٌ مِن فَصيحٍ وَمِن عَجَم |
| وَيا قَبرَ لَيلى أَكرِمَنَّ مَحَلَّها | يَكُن لَكَ ما عِشنا عَلَينا بِها نِعَم |
| وَيا قَبرَ لَيلى إِنَّ لَيلى غَريبَةٌ | بِأَرضِكَ لا خالٌ لَدَيها وَلا اِبنُ عَم |
| وَيا قَبرَ لَيلى ما تَضَمَّنتَ قَبلَها | شَبيهاً لِلَيلى ذا عَفافٍ وَذا كَرَم |
| وَيا قَبرَ لَيلى غابَتِ اليَومَ أُمُّها | وَخالَتُها وَالحافِظونَ لَها الذِمَم |