حظيت بملء العين حسنا وروعة

حَظَيْت بملءِ الْعَيْن حُسْناً وَرَوْعَةًعَرُوسٌ كَبَعْض الْحَور جَادَ بهَا الْخُلْدُ
يَوَدُّ بَهَاءُ الصُّبْح لَوْ أَنَّهُ لَهَامُحَيّاً وَغُرُّ الزَّهْر لَوْ أَنَّهَا عقْدُ
فَإِنْ خَطَرَتْ فِي الرّائعَات منَ الْحُلَىتَمَنَّتْ حُلاَهَا الرَّوْضُ وَالأَغْصُنُ الْمُلْدُ
كَفَاهَا تَجَاريبَ الْحَدَاثَةِ رُشْدُهَاوَقَدْ جَازَ رَيْعَانُ الصَّبَا قَبْلَهَا الرِّشْدُ
وَلَوْ لَمْ يَكُنْ مَهْراً لَهَا غَيْرُ عَقْلهَالَكَانَ الغِنَى لاَ الْمالُ يُقْنَى وَلاَ النَّقْدُ
غنىً لاَ يَحُلُّ الزُّهْدُ فيهِ لِفاضلٍحَصيفٌ إِذَا في غَيْره حَسُنَ الزَّهْدُ
لِيَهْنئكُمَا هَذَا القرانُ فَإِنَّهُسُرُورٌ بمَا نَلْقى وَبُشْرَى بمَا بَعْدُ
ففي يَوْمِهِ رَقَّتْ وَرَاقَتْ سَمَاؤُهُلِمَنْ يُجْتَلَى وَانْزَاحَت السُّحُبُ الرَّبْدُ
وَفي غَدِهِ سِلْمٌ تَقُرُّ بهِ النُّهَىوَحِلْمٌ تَصَافى عنْدَهُ الأَنْفُسُ اللِّد
هُنَاكَ تَجِدُّ الأَرْضُ حلْيَ رياضِهاوَيُثْنَى إِلَى أَوْقَاتِهِ البَرْقُ وَالرَّعْدُ
فَلاَ حَشْدُ إِلاَّ مَا تَلاَقَى أَحبَّةٌوَلاَ شَجْوُ إِلاَّ مَا شَجَا طَائرٌ يَشْدُو
Khalil Gibran Poem

انفرط العقد ويا حسنه

انفرط العقد ويا حسنهحباته تجري كقطر الندى
لا انفراط العقد الذي ضمكموليك ذاك العقد نعم الفدى
أما التي قلده جيدهاوحبذا الجيد وما قلدا
لو أن شيئا زائلا حسنهخلد كان العقد قد خلدا
شعر جبران خليل جبران

خذي فرسي واذبحيها

أَنتِ لا هَوَسي بالفتوحات عُرْسي
تَرَكْتُ لنفسي و أقرانها من شياطين نفسِكِ
حُريَّةَ الامتثال لما تطلبين
خُذي فَرسي
واُذبحيها
لأَمشي مثلَ المُحَارِبِ بَعْدَ الهزيمةِ
من غيْرِ حُلم وحسِّ
سلاماً ما تُريدين من تَعبٍ
للأَمير الأسير ومن ذهبٍ لاحتفال
الوصيفات بالصيف أَلْفَ سلام عَلَيْكِ
جميعك حافلةً بالمُريدين من كُلِّ جنِّ وإنسِ
سلاماً نفسك دَبُّوسُ شَعْرِكِ يكسر
سيفي وتُرْسي
وزرُّ قميصك يحمل في ضَوْئه
لفظةَ السرِّ للطير من كُلِّ جنسِ
خُذي نَفَسِي أَخْذَ جيتارَةٍ تستجيبُ
لما تطلبين من الريح . أَندلسي كُلُّها
في يديك فلا تَدَعي وَتَراً واحداً
للدفاع عن النفس في أَرْض أَندَلُسِي
سوف أُدرك في زمن آخر
سوف أدرك أَني انتصرتُ بيأسي
وأَني وجدت حياتي هنالك
خارجها قرب أَمي
خذي فَرسي
واُذبحيها لأَحمل نفسيَ حيّاً ومَيْتاً
بنفسي
شعر محمود درويش

غدوت وقد أزمعت وثبة ماجد

غَدَوْتُ وَقَدْ أزْمَعتُ وَثْبَةَ ماجِدٍلأفْديَ بِابْني من رَدَى المَوْتِ خاليَا
غُلامٌ أبُوهُ المُستَجارُ بقَبْرِهِوَصَعْصَعةُ الفَكّاكُ مَنْ كانَ عانيَا
وَكنتُ ابن أشياخٍ يُجيرُونَ مَن جنىوَيُحيُونَ بالغَيْثِ العِظامَ البَوَالِيَا
يُداوُونَ بالأحلامِ وَالجَهْلِ مِنهُمُوَيُؤسَى بِهمْ صَدعُ الذي كان وَاهِيَا
رَهَنْتُ بَني السِّيدِ الأشائِمِ مُوفِياًبمَقْتُولهِمْ عِنْدَ المُفاداةِ غَالِيَا
وَقُلتُ أشِطّوا يا بَني السِّيد حَكَمَكُمْعَلَيّ فَإني لا يَضِيقُ ذِرَاعِيَا
إذا خُيّرَ السّيدِيُّ بَينَ غَوَايَةٍوَرُشْدٍ أتَى السيِّديُّ ما كانَ غاوِيَا
ولَوْ أنّني أعطَيْتُ ما ضَمّ وَاسِطٌأبَى قَدَرُ الله الّذِي كَانَ مَاضِيَا
وَلمّا دَعاني وَهوَ يَرْسُفُ لمْ أكُنْبَطِيئاً عَنِ الدّاعي وَلا مُتَوَانِيَا
شَدْدتُ على نِصْفي إزِارِي وَرُبّماشَدَدْتُ لأحْداثِ الأمُورِ إزَارِيَا
دَعَاني وَحدُّ السّيْفِ قَد كانَ فوْقَهفأعطَيتُ مِنه ابني جَميعاً وَمَالِيَا
وَلمْ أرَ مِثْلي إذْ يُنَادَى ابنُ غالِبٍمُجيباً، ولا مِثْلَ المُنادي مُنَادِيَا
فما كانَ ذَنْبي في المَنِيّةِ إنْ عصَتْولَمْ أتّرِكْ شَيْئاً عَزيزاً وَرَائِيَا
قصيدة شعر الفرزدق

لصفراء في قلبي من الحب شعبة

لِصَفراءَ في قَلبي مِنَ الحُبِّ شُعبَةٌهَوىً لَم تَرُمهُ الغانِياتُ صَميمُ
بِهِ حَلَّ بَيتَ الحَيِّ ثُمَّ اِنثَنى بِهِفَزالَت بُيوتُ الحَيِّ وَهوَ مُقيمُ
وَمَن يَتَهيَّض حُبَّهُنَّ فُؤادَهُيَمُت وَيَعِش ما عاشَ وَهوَ سَقيمُ
فَحَرّانَ صادٍ ذيدَ عَن بَردِ مَشرَبٍوَعَن بَلَلاتِ الماءِ وَهوَ يَحومُ
بَكَت دارُهُم مِن فَقدِهِم وَتَهَلَّلَتدُموعي فَأَيَّ الجازِعَينِ أَلومُ
أَهَذا الَّذي يَبكي مِنَ الهونِ وَالبَلاأَم آخَرَ يَبكي شَجوَهُ وَيَهيمُ
إِلى اللَهِ أَشكو حُبَّ لَيلى كَما شَكاإِلى اللَهِ فَقدَ الوالِدَينِ يَتيمُ
يَتيمٌ جَفاهُ الأَقرَبونَ فَعَظمُهُكَسيرٌ وَفَقدُ الوالِدَينِ عَظيمُ
أَفي الحَقِّ هَذا أَنَّ قَلبَكَ فارِغٌوَقَلبِيَ مِمّا قَد أُجَنَّ يَهيمُ
إِذا ذُكِرَت لَيلى أَإِنُّ لِذِكرِهاكَما أَنَّ بَينَ العائِداتِ سَقيمُ
عَلَيَّ دِماءُ البُدنِ إِن كانَ حُبُّهاعَلى النَأيِ في طولِ الزَمانِ يَريمُ
دَعوني فَما عَن رَأيِكُم كانَ حُبُّهاوَلَكِنَّهُ حَظٌّ لَها وَقَسيمُ
قصيدة قيس بن الملوح

أيا قبر ليلى لو شهدناك أعولت

أَيا قَبرَ لَيلى لَو شَهِدناكَ أَعوَلَتعَلَيكَ نِساءٌ مِن فَصيحٍ وَمِن عَجَم
وَيا قَبرَ لَيلى أَكرِمَنَّ مَحَلَّهايَكُن لَكَ ما عِشنا عَلَينا بِها نِعَم
وَيا قَبرَ لَيلى إِنَّ لَيلى غَريبَةٌبِأَرضِكَ لا خالٌ لَدَيها وَلا اِبنُ عَم
وَيا قَبرَ لَيلى ما تَضَمَّنتَ قَبلَهاشَبيهاً لِلَيلى ذا عَفافٍ وَذا كَرَم
وَيا قَبرَ لَيلى غابَتِ اليَومَ أُمُّهاوَخالَتُها وَالحافِظونَ لَها الذِمَم
شعر قيس بن الملوح