صوت من الغابة

من غابة الزيتون
جاء الصدى
وكنت مصلوبا على النار
أقول للغربان لا تنهشي
فربما أرجع للدار
وربما تشتي السما
ربما
تطفيء هذا الخشب الضاري
أنزل يوما عن صليبي
ترى
كيف أعود حافيا.. عاري
شعر محمود درويش

وعريت من مال وخير جمعته

وعُرّيتُ مِن مالٍ وخيرٍ جَمَعْتُهُكما عُرّيتْ ممّا تُمرّ المغازِلُ
شعر النابغة الذبياني

صفاء العيش في شمل جميع

صفاء العيش في شمل جميعله الجنات والصرح المهيا
طروب حسه غرد هواهطهور ماؤه عف الحميا
جميل ضم كل جميل فعلنقي القلب وضاح المحيا
بدا سعد السعود به يرينابأوج العز مجتمع الثريا
شعر جبران خليل جبران

أبهج بحسنك يا سماء وحبذا

أبهج بحسنك يا سماء وحبذاهذي النجوم وهذه الأقمار
أنضر بنبتك يا جنان وحبذاهذي الغصون وهذه الأزهار
اليوم باهرة المعاني والحلىتجلى وقد قرت بها الأبصار
إفلين في ثوب العروس شبيهةبمليكة إكليلها النوار
ودثارها الوضاح فوق بياضهاغزل الأشعة صيغ فهو دثار
تهفو القلوب إلى مواقع لحظهافتصيب منه وإنه لنثار
هيفاء إن خطرت فربت قامةراعت وما راع القنا الخطار
لجبينها صبح يطل ذكاؤهافتهل من إصباحها أنوار
فإذا انجلت بعد التقنع شمسهتمت إضاءته وكان نهار
في لفظها الشهد الذي تشتارهأسماعنا والسمع قد يشتار
هي بالكمال فريدة يزهى بهاعقد اللدات ودره مختار
زفت إلى شهم لبيب فاضلينميه من خير الأصول نجار
هو نعمة الله الذي آدابهوعلومه شهدت بها الأسفار
عالي المقام على حداثة سنهوالقيمة الأعمال لا الأعمار
عاش العروسان اللذان تعاهداعهدا ستذكر يومه الأزها
Khalil Gibran Poem

قاع المدينة

عشرون أغنية عن الموت المفاجيء
كل أغنية قبيلة
ونحب أسباب السقوط
على الشوارع
كل نافذة خميلة
والموت مكتمل
قفي ملء الهزيمة يا مدينتنا النبيلة
في كلّ موت كان موتي
حالة أخرى
بديلا كان للغة الهزيلة
والعائدون من الجنازة عانقوني
كسّروا ضلعين
وانصرفوا
ومن عاداتهم أن يكذبوا
لكنّني صدقّتهم
وخرجت من جلدي
لأغرق في شوارعك القتيلة
تتفجرين الآن برقوقا
وأنفجر اعترافا جارحا بالحبّ
لولا الموت
كنت حجارة سوداء
كنت يدا محنّطة نحيلة
لا لون للجدران
لولا قطرة الدم
لا ملامح للدروب المستطيلة
والعائدون من الجنازة عانقوني
كسّروا ضلعين
وانصرفوا
ومن عاداتهم أن يسأموا
لكنهم كانوا يريدون البقاء
خرجت من جلدي
وقابلت الطفولة
قد صار للإسمنت نبض فيك
صار لكل قنطرة جديلة
شكرا صليب مدينتي
شكرا
لقد علّمتنا لون القرنفل و البطولة
يا جسرنا الممتدّ من فرح الطفولة
يا صليب إلى الكهولة
الآن
نكتشف المدينة فيك
آه.. يا مدينتنا الجميلة
شعر محمود درويش

على غلاف أسطورة

ينام المغنّي على أسطوانة
يخبيء أقماره في الخزانة
وينسى زمانه
وينسى مكانه
ويحلم خارج أرض اللغات
وكان مغنّيك يحترف الابتسام
ويؤمن بالسيف
إن كان غمد السيوف عقيدة
ويحتقر الحبّ
إن كان مسألة في قصيدة
وكان ربابة كل الخيام
أراد مرايا جديدة
فلم يجد الصورة المقنعة
أراد ميادين واسعة
فتاهت بها الزوبعة
وحن إلى قيده
كي يفّر من الظلّ و القبّعة
دعيه يقل ما لديه
من الصمت و التجربة
لقد صدئت شمسه المتعبة
ونام على أسطوانة
وخبأ أقماره في خزانة
قصيدة محمود درويش