أغصُّ بذكرهِ ، أبداً ، بريقي

أغصُّ بذكرهِ ، أبداً ، بريقي و أشرقُ منهُ بالماءِ القراحِ
و تمنعني مراقبة ُ الأعادي غُدُوّي للزّيارَة ِ أوْ رَوَاحي
وَلَوْ أنّي أُمَلَّكُ فِيهِ أمْرِي ركبتُ إليهِ أعناقَ الرياحَ

لمْ أؤاخذكَ بالجفاءِ ، لأني

لمْ أؤاخذكَ بالجفاءِ ، لأني ، وَاثِقٌ مِنْكَ بِالوَفَاءِ الصّحِيحِ
فجميلُ العدوِّ غيرُ جميلٍ ، و قبيحُ الصديقِ غيرُ قبيحِ

علونا جوشنا بأشد منه

علونا جوشنا بأشدَّ منهُ  وَأثْبَتَ عِنْدَ مُشْتَجَرِ الرّماحِ
بجيشٍ جاشَ ، بالفرسانِ ، حتى ظننتَ ، البرَّ بحراً منْ سلاحِ
و ألسنة ٍ منَ العذباتِ حمرٍ تخاطبنا بأفواهِ الرماحِ
و أروعَ ، جيشهُ ليلٌ بهيمٌ  و غرتهُ عمودٌ منْ صباحِ
صفوحٌ عندَ قدرتهِ كريمٌ قليلُ الصفحِ ما بينَ الصفاحِ
فكانَ ثباتهُ للقلبِ قلباً وَهَيْبَتُهُ جَنَاحاً للجَنَاحِ

أقبلت كالبدر تسعى

أقبلت كالبدر تسعى غلساً نحوي براح
قلت أهلاً بفتاة حملتْ نورَ الصباح
عَلّي بِالكَأسِ مَنْ أصْـبحَ منها غيرَ صاحِ
أبو فراس الحمداني

أيلحاني على العبرات لاح

أيَلْحاني، عَلى العَبَرَاتِ لاحِوَقد يَئسَ العَوَاذِلُ من صَلاحي
تَمَلَّكَني الهَوَى بَعدَ التّأبّيوَرَوَّضَنِي الهَوَى بَعْدَ الجِمَاحِ
أسَكْرَى اللّحظِ طَيّبَة َ الثّنَاياأفترى اللحظِ ، جائلة َ الوشاحِ
رَمَتْني نحوَ دارِكِ كُلّ عَنْسٍوَصَلتُ لهَا غُدُوّيَ بِالرّوَاحِ
تطاولَ فضلُ نسعتها ، وقلتْفُضُولُ زِمَامِهَا عِندَ المَرَاحِ
حَمَلنَ إلَيْكِ صَبَّاً ذَا ارْتِيَاحٍبقربكِ أو مساعدَ ذي ارتياحِ
أخا عشرينَ ، شيبَ عارضيهِمرِيضُ اللّحظِ في الحدق الصّحاحِ
نَزَحنَ مِن الرُّصَافَة ِ عَامِدَاتٍأخَفّ الفَارِسِينَ إلى الصّيَاحِ
إذا مَا عَنّ لي أرَبٌ بِأرْضٍركبتُ لهُ ضميناتِ النجاحِ
و لي عندَ العداة ِ ، بكلِّ أرضٍ دُيُونٌ في كَفَالاتِ الرّمَاحِ
إذا التفتْ عليَّ سراة ُ قوميوَلاقَينا الفوارسَ في الصَّباحِ
يَخِفّ بها إلى الغَمَرَاتِ طَوْدٌبناتِ السبقِ تحتَ بني الكفاحِ
تَكَدّرَ نَقْعُهُ، وَالجَوّ صَافٍو أظلمَ وقتهُ واليومُ صاحِ
و كلّ‍ُ معذلٍ في الحيِّ آبٍعلى العذالِ عصاءُ اللواحي
أبو فراس الحمداني

تَمَنَّيْتُمْ أنْ تَفْقِدُوني، وَإنّما

تَمَنَّيْتُمْ أنْ تَفْقِدُوني، وَإنّما تَمَنَّيْتُمُ أنْ تُفْقِدُوا العِزَّ أصْيَدَا
أما أنا أعلى منْ تعدونَ همة ً ؟ وَإنْ كنتُ أدنَى مَن تَعُدّونَ موْلدَا
إلى الله أشكُو عُصْبَة ً من عَشِيرَتي يسيئونَ لي في القولِ ،غيباً ومشهدا
و إنْ حاربوا كنتُ المجنَّ أمامهم وَإنْ ضَارَبُوا كنتُ المُهَنّدَ وَاليَدَا
و إنْ نابَ خطبٌ ، أوْ ألمتْ ملمة ٌ ، جعلتُ لهمْ نفسي ، وما ملكتْ فدا
يودونَ أنْ لا يبصروني ، سفاهة ً ، وَلَوْ غِبتُ عن أمرٍ تَرَكتُهُمُ سُدَى
فعالي لهمْ ، لوْ أنصفوا في جمالها وَحَظٌّ لنَفسي اليَوْمَ وهَوَ لهمْ غَدا
فَلا تَعِدوني نِعمَة ً، فَمَتى غَدَتْ فَأهلي بهَا أوْلى وَإنْ أصْبَحُوا عِدَا